![]() |
لعاشوراء..أغنية تخضبت دما
للحسين(ع) أغنية أخرى
الحزنُ في لُغةِ الحسينِ شُجونُ = وتَهَجّدتْ بفَمِ الحروفِ عُيونُ وعلى الحكاياتِ التي خضَّبتَها = يبكونَ عِذقَ النخلِ كيف يخونُ كيف الفراتُ أكفُّهُ مشلولةٌ = بالقربةِ الثَكلى .. تُراهُ يكونُ كم كيف ماتتْ في حَشى أزمانها = أيُّ الدهورِ المضرماتِ تهونُ تلك التآويلُ التي ما فُسِّرَتْ = حَبَكتهُ كي تَبني العُروشَ ظنونُ ظلّتْ هنا ليلا طويلا أدهَما = ويَبوءُ غِلٌّ مُضرمٌ وقُيونُ وإذا الندى والطيبُ غافلَ موعدا = سبقتْ رياحٌ صرصرٌ وحصونُ يا أوّل الفادينَ أنّى جئتَهمْ = زَجّتْ طيورَ الحالمينَ سجونُ ذَرّوا على الأعذارِ ضِحكةَ صَمْتهمْ = سألَ الدمُ المسفوكُ كيف يصونُ ؟ لَمّوا بكاءَ الريحِ حينَ غُيومِها = بدِنانِ راحِ الغاصبينَ مُجون ورأيتُ وجهكَ في مسافاتِ الدِما = فوقَ الجذوعِ الباسقاتِ يَحينُ وعلى بشاراتِ النحورِ تَزُفّهُ = قُبَلُ الترابِ وضمّةٌ ويقينُ رقصتْ صبايا الدمعِ أجملَ رَقصِها = واهتاج بالشوق الوجيبِ أنينُ يا مُهجتي ردّي سباياكِ اهجعي = مَدَّ الضلوعَ إلى القبورِ حنينُ دارتْ وحينٌ لم يكنْ من قبلِها = شيئا..فخلقٌ غارقٌ ورقونُ الحزنُ كان جناحَك المبثوث في = سِفْرٍ يُبرْعمُ موطنا سَيَلينُ جمع القلوبَ الخافقاتَ من الهوى = دربا وأشرعَ والسَحابُ سفينُ قدْ مُتَّ عشقا يا عراقيُّ اللَظى = وبما وهَبْتَ تَناسَلتكَ قرونُ بينَ السيوفِ وبينَ أفئدةِ القرى = لَغَطٌ يُوَسْوِسُ والنَضارُ يَدينُ وعلى ظُهورِ الخوفِ أسرجَ بأْسُهمْ = غَدْرا يُطَأطئُ خِسّةً ويَشينُ ويعودُ خلفَ الراحلينَ زَمانُهمْ = ويظلُّ يقتسمُ النجومَ مَنونُ لو يُبْعَثون مِنَ القبورِ لَعاوَدوا = قد أعْمَهَتْهُمْ كِذْبَةٌ وكمينُ أبدا يُعانِدُنا السؤالُ يُبيحُنا = رأسُ الإجابةِ بالقناةِ رهينُ يا أختَ هارونٍ فلا طَلْقٌ هُنا = والنَخلُ غادرَ والرعاعُ تُدينُ مَلؤوا خِراجَ الأُفقِ مِنْ أجسادِنا = والروحُ قَبْرٌ في العراقِ مَكينُ فجَمَعْتَ للطوفانِ ما عَصمَ الهوى = إنَّ الهيامَ قواعدٌ وجُنونُ ورَسَتْ زوارقُ بَهْجتي أعراسُنا = بضفافِ نَحْرٍ والنجومُ مَعينُ |
رد: لعاشوراء..أغنية تخضبت دما
أخي الشاعر القدير شاكر القزويني أحييك أيها المحب على رائعتك التي تعبر بصدق عن أروع فاجعة عرفها التاريخ سلام الله عليك يا أبا عبدالله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك دمت أخي شاكر للإبداع والألق حييا وعظم الله لك الأجر واحسن الجزاء دعني أعلّقها تقديرا واستحقاقا ولك مني كل الحب والمودة والتقدير |
رد: لعاشوراء..أغنية تخضبت دما
الأخ والحبيب شاعر قدير ملأ الحروف تصويرا بديعا وجعل الشعر مشاعلا شكرا لنزفك ههنا |
رد: لعاشوراء..أغنية تخضبت دما
صلوات ربي وسلامه عليه شكرا لك ايها المكرم |
رد: لعاشوراء..أغنية تخضبت دما
حرف مخضب بالدم
ووجع يعتري الروح سلمت يداك دمت بخير وألق تحياتي |
رد: لعاشوراء..أغنية تخضبت دما
هي المناسبة التي تجعل الحرف يقطر دماً ودمعاً وكل يوم عاشوراء في هذا الوطن شاعرنا الكريم عبرت بصدق الكلمات لكَ الشكر وخالص الاحترام |
رد: لعاشوراء..أغنية تخضبت دما
أخي العزيز الشاعر المبدع شاكر القزويني لقد أبدعت في تصوير حال الأمة من يوم كربلاء حتى يومنا هذا وأقولها بصراحة: لن يصلح حال أمتنا إلا إذا اعتصم الجميع بحبل الله الذي لا يزال ممدوداً من السماء ،وهو الحبل الذي استُشهد الإمام الحسين في سبيله إنها رسالة جده محمد عليه الصلاة والسلام القرآن ............ القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يختلف عليه مسلمان لأنه من عند الله(ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا) ............... تحية عطرة إلى ألق حروفك محبتي |
رد: لعاشوراء..أغنية تخضبت دما
الأستاذ الشاعر شاكر القزويني
نعم انه الحسين منجم البطولة ووحي الشعراء ولن تنتهي رمزيته وهو ينبض في صدور الأحرار أجد في القصيدة ثقلاً في بناء الصور ليس كما المعتاد منك أيها الشاعر المبدع دمت أخاً |
رد: لعاشوراء..أغنية تخضبت دما
اقتباس:
|
رد: لعاشوراء..أغنية تخضبت دما
الشاعر القدير شاكر القزويني . فعلا من القصائد ذات الأبعاد المتعددة فكرا و صياغة ولغة و شعرا و ما تلا من حسن . و جميل أن يرحل بنا الشاعر صوب التاريخ ، و فواجعه . و نحن نتألم لكل جرح فما بالك و الطعنة غائرة . بوركت شاعر ا ينثر الحسن :
رقصتْ صبايا الدمعِ أجمـلَ رَقصِهـا=واهـتـاج بالـشـوق الوجـيـبِ أنـيـنُ يا مُهجتـي ردّي سبايـاكِ اهجعـي=مَـدَّ الضـلـوعَ إلــى القـبـورِ حنـيـنُ دارتْ وحيـنٌ لـم يكـنْ مــن قبلِـهـا=شيئا..فـخـلـقٌ غــــارقٌ ورقــــونُ |
الساعة الآن 10:41 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.