![]() |
قصيدة آخر لحظات أمنية (+إلقائي لها)
قصيدة آخر لحظات أمنية (+إلقائي لها)
هذا هو إلقائي للقصيدة: https://www.youtube.com/watch?v=UyiySAyjBmQ آخــر لحظــات أمنيـة شَحَبَ المَدَى، لَهِثَ الطريقُ، تقطّعتْ أنفاسُ هذي الأغْنِيَةْ فاستأصلي يدَكِ الدفيئةَ من يدي، فُكّي وثاقَ الأمنيةْ لا تصمتي.. غنّي، اصرخي، ضِجّي، اضحكي.. فاليومَ آخرُ أمسيةْ لا.. لم تُصِبْني جِنّةٌ.. وأنا أنا.. والنفسُ تلك رُفاتِيَه ماذا دهاني؟.. ما دهاني الآنَ شيءٌ.. قد نزعتُ إهابيَه كلُّ الذي يبدو عليَّ حقيقتي.. لكنَّ عينَك واهيةْ هيّا أزيحي وجهَكِ المبتلَّ عن صدري، فإني طاغيةْ لا تُحرقي عينيكِ في عينيَّ.. لا تدني.. طُيوفُكِ نائيةْ دربٌ يشقُّ الروحَ يفصلُ بينَنا، وأنا أضعتُ رحاليَه لا.. لن أقولَ حبيبتي.. كِذْبٌ.. هراءٌ.. وانتهى في عمقيَه إني زهدتُكِ واسترحتُ، الآنَ بِتُّ أرى النساءَ سواسيةْ هيا ابعُدي عني.. كرهتُ قيودَكِ الملساءَ، أمقتُ حُبِّيَه لا لم أقل حبي.. مضى حبي.. دعي الأوهامَ إنّكِ فانيةْ صُبّي عليَّ جَفاكِ، إني خائنٌ، لم ترفقينَ بظلميَه؟ ماذا دهاني؟.. تسألينَ وتسألينَ، وتحلمينَ بناهيةْ إذن انتهتْ أحلامُنا، وتغادرُ الفئرانُ بردَ حُطاميَه رأسي اصمتي.. إني أجنُّ.. ألا تَرَيْنَ النارَ في أعماقيَه؟ حسنٌ.. أحبُّكِ.. إنّما ما آخرُ الترحالِ في أحلاميَه؟ نبعُ الصفا؟.. كأسُ الغرامِ؟.. بيوتُ شعرٍ لاهيةْ؟ نشدو معا؟.. ماذا ترى في عُشِّ عُصفورينِ ريحٌ عاتيةْ؟ هيّا أفيقي، وانبِذي الأحلامَ، عيشي، إنّ عمرَكِ ثانيةْ قومي اخلعي أسمالِ شِعري، واحرقي كلَّ السنينَ الماضيةْ لا تطلبي أفيونَ حبّي من جديدٍ، فالنهايةُ مُزريةْ وَلْتَبحثي بينَ الثَرَى عن خَاتمينِ و(فيلّتينِ) وضاحيةْ سيارةٍ تطوي مدىَ الفقرِ الكئيبِ لأمنياتٍ زاهيةْ آهٍ.. نسيتُكِ: تشترينَ سَنا النجومِ بأن تسيري حافيةْ! لن تَسكني بيتا من الشِّعرِ الجميلِ ولن تُقيتَكِ قافيةْ لن تغنمي من فارسِ الأحلامِ إلا أن تصيري أُضحيةْ ذا فارسُ الأوهامِ: لا فَرَسٌ لديه ولا سيوفٌ ماضيةْ كهلَ الأماني، ساعلَ العينينِ، مرتعدَ النُّهى، مُتردِّيَهْ هيّا ابعدي عن جثتي.. إن انهياراتِ المعاني مُعديةْ لا تذرِفي دمعا يُحرّقُ مهجتي.. يكفي الفِراقُ وما بيَه لا تجلبُ الدمعاتُ غيرَ مرارتي من ذكرياتٍ ماضيةْ إنّي ـ إذا أشفتُ أن تتحطمي بعدي ـ رضيتُك تسليةْ فتحطمي حينا.. تجفُّ دموعُنا يوما وتنبتُ أمنيةْ أوَتحسبينَ؟.. بلى.. يضيرُ غيابُنا في كوكباتٍ نائيةْ نصحو كأهلِ الكهفِ لا دنيا لنا.. نُضحي شموعا خابيةْ فالحبُّ كالإدمانِ، لا يُشفى إذا طالت (ليااااالي) الأغنيةْ فتحطمي توّا، ليُنبِتَ حلمُكِ المكسورُ رُوحا ثانيةْ صعبٌ غروبُ عيونِنا.. أدري، وأنتظرُ الليالي القاسيةْ صعبٌ ولكنّي سأحيا، مثلما تحيا الثواني الباقيةْ فاحْيَيْ معي.. لا.. لا (معي).. فاحْيَيْ فقط.. فِرّي بنفسِكِ ناجيةْ شَحَبَ المَدَى، لَهِثَ الطريقُ، تقطعتْ أنفاسُ تلكِ الأغنيةْ فاستأصلي يدَكِ الدفيئةَ من يدي، واري رفاتَ الأمنيةْ هيا اذهبي.. لا تذكريني مطلقا.. قد ماتَ وقتُ الأمسيةْ محمد حمدي غانم، 1997 |
رد: قصيدة آخر لحظات أمنية (+إلقائي لها)
قصيدة جميلة وعذبة وتكرار الكلمات في القافية لم يفقدها العنفوان والبهاء دمت شامخا بشعرك البهي تحياتي وتقديري |
رد: قصيدة آخر لحظات أمنية (+إلقائي لها)
شكرا لتقديرك أ. مصطفى..
أسعدني أنها أعجبتك. تحياتي |
رد: قصيدة آخر لحظات أمنية (+إلقائي لها)
الشاعر المبدع محمد غانم يسرني أن أقرأ قصيدتك الجميلة التي تدل على مهارة في غزل الشعر بلغة سلسة قريبة للقلب. بالنسبة للقافية فوجب التنبيه لما يسمى "ألف التأسيس" أو "ألف الإسناد". فالعروضيون متفقون أنه إذا وردت ألف التأسيس في القافية فهي لازمة لكل الأبيات. مثال: "قافيه" و "مزريه" عدا ذلك فإن القصيدة بديعة جدا. كل عام وأنت بألف خير! محبتي وتقديري خالد شوملي |
رد: قصيدة آخر لحظات أمنية (+إلقائي لها)
شكرا لتقديرك أ. خالد:
عرّف العروضيون ألف التأسيس بأنها ألف يتبعها حرفان اثنان فقط: أولهما يسمى الدخيل وثانيهما يسمى الروي.. ومثل هذه الألف يجب على الشاعر التزامها في كل كلمات القافية على طول القصيدة.. مثل: (حطامي ـ ظلامي ـ نظامِ) أما بالنسبة لكلمات مثل "قافيه غافيه ـ رابيه" فيتبع الألف فيها ثلاثة أحرف، وبالتالي هي ليست ألف تأسيس، ولهذا تقبل الأذن عدم التزامها ووجود كلمات أخرى في القافية مثل (مزريه ـ أضحيه ـ أوديه).. أرجو من الجميع الانتباه إلى هذا الخطأ الشائع.. فالأذن تقبل بسلاسة تامة وجود الألف أو عدم وجودها في قوافٍ مثل (ماستي ـ قبلتي ـ مدّةِ).. ببساطة لأن الياء (أو الكسرة المشبعة التي تعطي صوتها) تعتبر صوتيا حرفا، والألف بعيدة جدا عنها.. لكن الكثيرين يصرون على أن هذه ألف تأسيس لازمة، دون أن يرجعوا إلى آذانهم أو حتى إلى القاعدة الأصلية. بينما ألف التأسيس الواجبة تكون في كلمات مثل (صافي ـ خرافِ ـ منافي) فلا تقبل الأذن أن تدخل معها كلمات بدون ألف مثل (حتفي ـ نزفي).. وكذلك في القوافي المسكّنة مثل (ثائرْ ـ عاثرْ ـ حائر) لا تقبل الأذن معها كلمات بدون ألف مثل: (ننثرْ ـ مُعسرْ).. وفي كلا المثالين أتى حرفان فقط بعد الألف لهذا صارت ألف تأسيس. وبالمناسبة: لو تبع الألف حرف واحد لصارت من وجهة نظري ألف تأسيس أيضا، مثل: (غبارْ ـ حصارْ ـ نهارْ).. وقد نتفق أو نختلف على جواز استخدام حرف لين بدلا من الألف في هذه القافية مثل (خطيرْ ـ حرير ـ عطور).. لكن لن تقبل الأذن أبدا في هذا القافية كلمات بدون ألف أو حرف لين مثل (وننثرْ ـ ندمّرْ). أرجو من الجميع مراجعة قاعدة ألف التأسيس، والاعتماد أولا وأخيرا على آذانهم، فمن وضعوا ضوابط القافية وضعوها لاستبعاد الأخطاء المنفرة من القافية، وليس لمجرد التناسق الشكلي بين الكلمات. لعلكم الآن تدركون لماذا لم ولن ألتزم في القافية بوجود ألف إذا كان يليها أكثر من صوتين. شكرا لملاحظاتك أستاذي.. تحياتي |
رد: قصيدة آخر لحظات أمنية (+إلقائي لها)
أساتذتي الكرام، على حد علمي : 1- فيما يلي الميم الروي والألف هي الردف: غرامْ ، كلامْ - مرامي، كلامي 2- في (غرامِيَهْ ،كلامِيَهْ، معانيَهْ ، مجالِيَهْ) الروي الياء والألف ألف التأسيس. ولا يجوز في القصيدة الواحدة أن ينتهي بيت ب ( غراميَه ) وبيت آخر ب ( غُرْميَه ) 3- في ( غراميها ، معانيها ، سيعلوها) الروي الهاء والقافية ( ميها – نيها - لوها ) والياء والواو ردف ويجوز في القصيدة الواحدة أن ينتهي بيت ( غراميها ) وبيت آخر ب ( عرْميها )، والتزام الألف في ( غراميها - معانيها - مراميها - معاليها ) من باب لزوم مالا يلزم. 4- في (غارمْ، كالمْ ) و ( غارمي، كالمي ) و (غارِمهْ ، كالمِه ) و ( غارِمها ، كالِمها)، فإن الميم الروي والألف ألف التأسيس 5- أشير هنا إلى قصيدة مالك بن الريب مؤسسة القافية الروي الياء ( والألف هي التأسيس ) ألا ليتَ شِعري هل أبيتنَّ ليلةً * بوادي الغضَى أُزجي الِقلاصَ النواجيا فَليتَ الغضى لم يقطع الركبُ عرْضَه * وليت الغضى ماشى الرِّكاب لياليا لقد كان في أهل الغضى لو دنا الغضى * مزارٌ ولكنَّ الغضى ليس دانيا ألم ترَني بِعتُ الضلالةَ بالهدى * وأصبحتُ في جيش ابن عفّانَ غازيا وأصبحتُ في أرض الأعاديَّ بعد ما * أرانيَ عن أرض الآعاديّ قاصِيا دعاني الهوى من أهل أُودَ وصُحبتي * بذي (الطِّبَّسَيْنِ) فالتفتُّ ورائيا أجبتُ الهوى لمّا دعاني بزفرةٍ * تقنَّعتُ منها أن أُلامَ ردائيا أقول وقد حالتْ قُرى الكُردِ بيننا * جزى اللهُ عمراً خيرَ ما كان جازيا وللمزيد حول القافية : https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/r8-1 والله يرعاكم. |
رد: قصيدة آخر لحظات أمنية (+إلقائي لها)
شكرا أخ خشان:
في العروض كل صوت يعتبر حرفا، لهذا نكتب في الكتابة العروضية ما لا نكتبه في الكتابة الإملائية.. كلمة غراميه مثلا نكتبها: //0//0 كما ترى: هناك ثلاثة أصوات عروضية بعد الألف، وهذا ينفي ان تكون ألف تأسيس.. ولا يجب أن تخلط هذا بين ما نسميه روي القافية، وهي الاصوات التي يجب التزامها في القافية. ببساطة: أذنى تقبل عدم وجود الألف في هذه الحالات، ولو اجتمع أهل الأارض على أن يقنعوني بغير هذا ما اقتنعت.. الشعر تذوق موسيقي في الأساس، وقد سبق الشعر وضع قواعده.. وعامة كل إنسان حر في ذوقه.. أنا أقرأ ما أحب، وأكتب ما أحب. تحياتي |
رد: قصيدة آخر لحظات أمنية (+إلقائي لها)
اقتباس:
شكرا لك أستاذي الكريم مذهبك في القافية ومذهب آخرين في بحور الشعر في نطاق حرية الرأي. طبعا لكل أن يقرأ ويكتب ما يشاء، ولمن يشاء أن يبين رأي الخليل في ذلك أتمنى أن تطلع على الرابط : https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/jadeedah شكرا لحسن ردك والله يرعاك. . |
رد: قصيدة آخر لحظات أمنية (+إلقائي لها)
شكرا لك أخي الفاضل:
فتحت الصفحة التي أشرت إليها، والحققة لم أستطع قراءتها بعد قراءة أول سطر فيها :) هذا اليقين في الحجر على حرية الإبداع والتجديد والابتكار يقع خارج نطاقي تماما.. والفصيل في النهاية أذن المتلقي، وما أعجب السامع من أوزان وقواف.. بالمناسبة: كتبت مرة قصيدة مستلهما لحن أغنية أجنبية، فجاء الوزن: فعلن فعلن متفعلن.. لا يستطيع ذلك الحاجر على الإبداع أن يقول إن هذا ليس شعرا ولا وزنا ولا يطرب له السامع، لأننا في الحقيقة نطرب لتلك النغمة الشهيرة جدا :) نشرت هذه القصيدة في ديواني، وأشرت إلى أنها من بحر جديد لم أعطه اسما.. يمكنك تسميته بحر غانم :) تحياتي |
رد: قصيدة آخر لحظات أمنية (+إلقائي لها)
اقتباس:
خشان خشان شكرا جزيلا لأنك أضفت ما يفيد الجميع. فرأيك في الأمور العروضية قيم جدا فهو نابع عن دراسة وخبرة طويلة اتسمت بالعلمية والجد. أرجو أن تغني منتديات العواطف بخبرتك الكبيرة في علم العروض. كل عام وأنت بخير محبتي وتقديري خالد شوملي |
الساعة الآن 12:19 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.