![]() |
رسالة إلى غابرييل غارسيا ماركيز
رسالة إلى غابرييل غارسيا ماركيز في سنوات مضت ، وفي بواكير قراءاتي ، كنت ُ أضع ُ مقياس جودة ذائقة القاريء واحدد منسوب ثقافته بمدى ارتباطه بأعمالك ، والحديث المسهب عنها ، والاندهاش وحفظ مايمكن حفظه من المشاهد ، والأخيلة ، والصّور والعبارات ؛ لذلك كنت لاأدرج نفسي مع أولئك ذوي مقياس الذّائقة العالية لأعمالك ؛ لأنني كنت ُ ومازلت ُ أحبّها تلك الجنية التشيلية ، التي تغمرني بطقوس ملحمية وشعرية ، وحالات من الحزن الجميل والانتظار لما يمكن أن يجيء أو لايجيء .. غاباتُ من اللون البرتقالي تنمو في مخيلتي ، وستائر أمسياتٍ زرقاء تعبثُ بها ظلال الرّيح ، وتحركُ شراشف أسرّة بيضاء تأوي إليها انثى حزينة في كل حكاية .. نعم هي إيزابيل الليندي ؛ لذا كنت ُ ألتزم الصّمت حين يدور الحوار( السّاخن والملتهب والحماسي عنك وأنّك الأول في زمانك والأخير ) ليس لأني لاأتذوق أعمالك لكني كنت لاأجرؤ أن أقول : لكني أحبّها أكثر .. إيزابيل " حبيبة روحي "*. أما اليوم فبإمكاني أن أفتحَ خبايا قلبي وأقول: نعم أحبها أكثر ولن أخجل ؛ فمنذ مايقارب شهرُ وجبل من الأسئلة يجثم على صدري وابحث عن طريقة أوجه لك بها سؤالي " الشّنيع " أو "الوقح" كما سيسميه كل من سيظنني لاأقرأ لك وكل من سيقرأ السّؤال بمنظاره المتثاقف مادمتُ قلما مغمورا ... لكنه " من غيره " لم يسرق ..!! سؤالي لماذا وأنت القدوة للآلاف من الكتاب الشّباب في العالم سطوتَ سطوا كاملا على قصة سيدنا سليمان عليه السّلام مع ملك الموت وكتبتها كقصة لك تحمل عنوان " الموت في سامراء " ؟ فهل لظنّك بأننا أمة تجهل تراثها ولاتهتم به ؟ أم تراك صدقت قول بني إسرائيل حين قال قائلهم بأنّا أمة لاتقرأ ؟ ام أنّك قرأت القصة في بواكير صباك وغابت في أدراج ذاكرتك كي تظهر الآن ؟ فأنت كتبت : نعيم عبد مهلهل الخميس، 29 كانون الأول، 2011 الساعة 22:37 هذه قصة قصيرة كتبها الروائي الكولمبي الشهير كابريل كارسيا ماركيز بعنوان ( الموت في سامراء ) وترجمها الى العربية محمد بوزيدان ونشرت في موقع القصة العربية بتاريخ 15 سبتمبر 2011. والترجمة الكاملة للنص تقول : (( عاد الخادم إلى بيت سيده خائفا مذعورا: ــ سيدي لقد رأيت الموت يتجول في السوق و رمقني بنظرة مخيفة. أعطى له سيده فرسا و مالا و قال له: عليك بالفرار إلى مدينة سامراء. لم يتأخر الخادم في ذلك . و في ذلك المساء التقى السيد بالموت في السوق و قال له : لقد التقيتَ خادمي هذا الصباح و نظرتَ اليه بتهديد ووعيد..؟ لم تكن نظرة تهديد - أجاب الموت - بل هي نظرة استغراب لأنه لا زال هنا بعيدا عن سامراء و في هذه الليلة يجب أن أقبض روحه هناك.)) وفي قصص الانبياء لدينا في كتاب الحبائك في أخبار الملائك https://i5.tagstat.com/image02/3/16d3/0007052INrj.jpg |
رد: رسالة إلى غابرييل غارسيا ماركيز
بوركت والله انها من وحي قصة نبي الله سليمان وإن اختلف الأسلوب تقديري |
رد: رسالة إلى غابرييل غارسيا ماركيز
شكرا لك استاذنا ليس لانه اسما عالميا يجب ان نسكت عما اقترفه اليس كذلك الف تحية لك |
رد: رسالة إلى غابرييل غارسيا ماركيز
للإنتماء الديني حضور عميق في المخيال الجمعي اللاتيني و إذا استرعى الحوار حديثا عن أمريكا اللاتينية فالماضي الكاثوليكي كإرث ثيولوجي متنوع فضلا عن العطايا الإستوائية و الحرية اللاسعة مؤثرات بارزة و غارسيا ممثلا لما أسماه بعض متابعيه الرياليزم العجائبي أو الأدب الواقعي العجائبي لم يتردد في ايراد أثر الثيولوجيا في أعماله... تقديري الجزيل للأستاذة كوكب. |
رد: رسالة إلى غابرييل غارسيا ماركيز
شكرا لتحليك العلمي دكتور هشام وتحية لحضورك |
الساعة الآن 12:47 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.