![]() |
طفح الكيل
طفحَ الكيلُ لِمَ هذا التّجني من البَعيدِ والقريب !. قريبٌ أشْرقُ في عذبِ مائه, وآخرُ نسماتُه لهيب , وهمومُ الحياة تهدُّ قلبي الرقيق بشواظٍ لأركانه تُذيب .... يا ليتَ شعري.. هل لنفسي التي لفَّها ليلٌ بجلبابٍ داكنٍ من صبحٍ قريب؟ يزيلُ عنها تجاوزَ الظالمين ,وعاصفةَ الظلام ,وشؤمَ اللئام العنيد. لِمَ تهبُّ نسائمُ الفجر متضمخة بندى الزهور! ونسائمُ روحي لم تجدْ لها بين الشامتين مُجيب آه ٍعلى قلبي الواهي ... كم فيه من جِراحٍ و ندوب؟ حتى أصبَحَ كغربالٍ من كثرة السهام. حارَ في رتْقِهِ الطبيب .. وكأنَّ ليليَّ ودَّعَ في عينيه الصَّباح. وأصبحتْ حياتي شمعةً خبتْ في المشعل الوقاد. بعد أن كان فؤادي بركاناً مضطرب اللهيب . فأمسى جمرةً تصيرُ إلى انطفاء . وهكذا تنقضي أيام عمري بين صحوٍ نزرٍ, وسكرةٍ طفحا ,وأملٍ باتَ بعيد . فهل من يدٍ سحريةٍ تُطبِّبُ هذا القلب الممزق؟ وتنفثُ فيه من جديد . روحَ الحياة بأريجها العبقِ الوليد . وأنتَ يا قمرَ الليلِ الضحوك . أما زلتَ تسهر والنجوم, وتلقي على هام الغصونِ رداءَ لألاءٍ قشيب . فتنامُ أورادُ الرياض على مهدٍ من الخمائلِ عجيب . مهلاً فإني أسامِرُكَ . وأسمعُ لحناً في السماء فيه عزاء لكل مبتئسٍ كئيب . فتتأوهُ مهجتي ويزدادُ النحيب . وإنّي لأرى سيلَ الدماء من أبناء أمتي لشبابٍ غضٍّ وطفولةٍ بريئة من هولِ ما رأتْ اعْتراها المَشيب . الأنامُ غاضب . والأفواهُ في صمتٍ رهيب . تصرخُ. تستغيثُ. تستجيرُ. فلا مجيب. هنا أزيزُ الرصاصِ .وقصفُ الطائرات وسجودُ المباني , وركوع العمائر,وأشلاء الأبرياء تملأ الأفقَ الرحيب . . فمتى تستفيقُ أمتي؟. لتستردَ كرامتَها وتتخلى عن ذلِّ العبيد. لأن الذي تعودَ العيشَ في الظلام يعمشُ في النورِ المديد . ومتى تغزو شمسُ الإسلام قممَ الجبالِ , وتستطيلُ على السفوح والأودية , وتتدلى حبالُ النورِ لتملأ َالكونَ عدلاً ونوراً ,وتخلعَ عنها ثوبَها الخَلِقِ, وترتدي ثوباًُ جديداً لأيامٍ كلُّها نصر وعيد ؟.... يوسف الحسن @@@ |
رد: طفح الكيل
أحقـاً عدت ايها الطيب ؟؟ أحقاً نفثت بما في أفئدتنا من مشاعر تحتضـر ؟ تستجمع آهــاتنا الثكلى تلملــم أوراقـا يبسـت من هول الرياح ليزفرها قلمك فوق السطـور أستاذي الطيب ... بقدر فرحتي بعودتك هو حزني على بقايا فرح بعثرتها الأيادي الغادرة فأضحت شظايا مؤلمة تغرز أنصالها بالوريد ستنحني الأقلام لإحساسك ومن الأعمــاق شكرا على لوحتك الأخاذة ( تثبيت ... دون تردد ) أرق المنى |
رد: طفح الكيل
يوسف الحسن أيها العاشق المجبول بحب الأمة الحامل همومها ..يحزنك حزنها ويؤلمك وجعها ... أهلا بحرفك من جديد وقلمك الموغل في وجداننا دمت عاشقا رائعا .. مبدعا |
رد: طفح الكيل
لكل غياب وإن طال عودة وونأمل أن تكون العودة قريبة.
شكرا لحرفك الذي يتحدث بلسان كل مسلم حُر. دمت بخير. |
رد: طفح الكيل
لا يمكن أن يبقى الحال على ما هو عليه مرحباً بالغالي |
رد: طفح الكيل
اقتباس:
|
رد: طفح الكيل
اقتباس:
نور الله بصيرتك أيتها الأخت الفاضلة نورة ماأجمل صباح يشق نوره هذا اليوم بحروف من نور! تتنفس منه الأزاهير نسائم الأمل تحية وأكثر يوسف |
رد: طفح الكيل
اقتباس:
|
رد: طفح الكيل
أهلا بعودتك أستاذي وحروفك الطافحة بالنور والوجع على حد سواء اشتقنا لحرفك وحضورك وأناقة الفجر الباسم بين سطورك دمتَ بخير وأمـان ودامت فيك روح النقاء والعطاء // |
رد: طفح الكيل
اقتباس:
|
الساعة الآن 01:31 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.