![]() |
انتصار...
عندما بدأت خطواته تتسارع... طفق يوزع نظراته المترنحة على جوانب العالم المتقلص من حوله… اقترب من الجسر الشاهق، حملق بهدوء في مراكب الصيد الراسية عند حافة الشاطىء… كانت كل ملامح وجهه المكفهرة... توحي الى المسافر عبرها بحقيقة وحيدة، إنه يودع هذا العالم. ألقى بشارة الإنتماء لسلك الشرطة إلى البحر، استخرج المسدس بهدوء، و أفرغ الرصاصة الأخيرة داخل رأسه. ..تمايل جسده قليلا قبل أن يهوي إلى البحر الذي ابتلع الإنسان و التاريخ...بعيدا عن صخب الوجود. لدى انتشال جثته عثروا على ابتسامة باهتة رسمها بعناد على شفتيه، كما كانت يده اليمنى قد التهمت صورة سيدة ... لقد أراد و هو في غمرة السقوط الحر..أن لا يتعرف إليها أحد... |
رد: انتصار...
أستاذنا القدير هشام تحية طيبة وتقدير كبير لقامتك وحرفك
كنت رائعا هنا سيدي مشهد يضعنا بالكثير من الأزمنة والأمكنة لك الشكر |
رد: انتصار...
الأديب القدير هشام البرجاوي تحية من القلب هو انتصار لقلمك الذي عكس وجه الواقع بهذه الهيبة التي جعلتني أقف متسمرة أمام هذا النص وهنا يكمن سر الدهشة والإبداع "لدى انتشال جثته عثروا على ابتسامة باهتة رسمها بعناد على شفتيه، كما كانت يده اليمنى قد التهمت صورة سيدة ... لقد أراد و هو في غمرة السقوط الحر..أن لا يتعرف إليها أحد..." تثبت مع التقدير |
رد: انتصار...
شكرا لاتحافك لنا بهذا النّص الرائع دكتورهشام
|
رد: انتصار...
ويبقى الحلم محفوراً في العمق مغلفاً بأطر الوفاء والمحبة
دمت بألق تحياتي |
رد: انتصار...
تقديري العميق لكل الذين عبروا من هنا... سأعود للرد على تعليقاتكم المتألقة التحية و المحبة |
رد: انتصار...
هـــو النبل الذي لا يفقد ذاكرتــــه مهما تكاثف الوجـــع ولا يمتص طاقتـــــه الموت تحيتي وشعر |
رد: انتصار...
اقتباس:
تستوجب هذه القراءة، التقدير الزاخر، و الاعجاب الناضج، عن جدارة متناهية النقاء. بُورك حرفك الأخاذ أستاذة انتصار. |
الساعة الآن 05:28 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.