![]() |
مشهد آخر من مسرحية الدمار الشامل
أُكِلَ الثَّورُ الأَبيَضُ اليومَ مِنَّا=أيُّ ثَورٍ مِن بَعدِهِ سَيُقادُ فَلْتُسامِحنا يَا عِراقُ فَإنّا=قَد عَشِقنا لِجَامَنا يَا جَوادُ
يا نَخيلاً مِن تَمْرِهِ قَد شَبِعنا=وتَخَلَّينا يَومَ جَفَّ الزادُ
[
عَرَبِيٌّ أَنا فَقَلبي حَزينٌ=وتَخَلَّتْ عَن رِفقَتي الأَمجادُ عَربيٌّ أنا وَأَينَ زماني؟=أَينَ شَمسي؟ مِن أَينَ هذا السَّوادُ؟ إنَّني قَدْ واللهِ كُنتُ أَبيّاً=وعَلى هذا لامَني الحُسَّادُ كانَ صَوتيْ جَمراً إِذا ما تَعالى=أَينَ مِن ذاكَ الجمرِ هذا الرّمادُ الأَزاهيرُ ذَبَّلَتْها الخَطايا=والبساتينُ عاثَ فيها الفسادُ حينَ تاهَتْ في غَير دربٍ خُطانا=وتَخَلَّتْ عَن روحِها الأَجسادُ سامِحينا يا حُرَّةً قَيَّدوها=وشَكى مِن صُراخِها الأَشهادُ آهِ يا أُختَ الروحِ يا بِنتَ أُمِّي=آهِ مِنّا وآهِ يا بَغدادُ آهِ مِنا حَبيبَتي وعَلَينا=حينَ يلهو بِحِبِّنا الأَوغادُ صارَ يَجثو بِأَرضِنا كُلُّ كَلبٍ=حينَ باعَتْ أَنيابَها الآسادُ قد أَتانا العَدُوُّ يَذرِفُ دَمعاً=فَنَسينا أَنَّ الجرادَ جرادُ وحَسبناهُ مَدَّ دِفئاً عَلَينا=حينَ أَلقى شِباكَهُ يَصطادُ هِيَ أَمْريكا أَوسَعَتْنا غَباءً=وتَسلَّى على الغَباءِ العِبادُ ودَعَوناها فالأُخُوَّةُ كانَتْ=لُقمةَ الزادِ والرؤوسُ المِهادُ قَد زَرعنا فِي جِلدِنا أَلفَ ذنبٍ=وهَتَفْنا: تعالَ يا جلادُ وخَلَعنا ثِيابَنا لِيُريدُوا=وأَتَونا لِيَفعَلوا ما أَرادوا طارَ طيرُ الهمومِ فوق رُبانا=مِن جَديدٍ أَلا وسَوفَ يُعادُ نَحنُ ماذا إِذا رَحَلْتِ بَعيداً؟=كيفَ تَشدو في صَمتِكِ الأَعيادُ الملايينُ في غِيابِكِ صِفرٌ=والبطولاتُ إِنْ رحلْتِ انقيادُ ستَصومُ السماءُ عَن قَمَرَيها=ثُمَّ يأتي مِن بَعدِ صومٍ حِدادُ حَقُّ عَينَيكِ السودِ أَنْ يَتَنادَى=لِبُكاها العَبيدُ والأَسيادُ كيفَ تَمشي نَجدٌ عَلى قَدَمَيها=وعُروقُ العِراقِ فيها انسِدادُ؟ فراس عضيبات 17/12/1998 |
رد: مشهد آخر من مسرحية الدمار الشامل
لن تسد عروق العراق ولا زال فيها شعراء يكون الكلمة الحرة التي لا تخيفها حراب من دخلوا محتلين حملون على جلودهم القراد... أخي فراس قصيدة مؤثرة ونازفة أحييك عليها تثبت تقديراً |
رد: مشهد آخر من مسرحية الدمار الشامل
الأستاذ المبدع / فراس عضيبات ... ما أروع هذه الحروف سيدي
التي تحمل نزفا ً عربيا خالصا ً ..... أستاذي الرااقي .... لن تموت العراق ما دام حب ٌ كهذا يرنو إليها من بعيد .... ل تموت العراق ما دام في الإحداق ينبت حرف ٌ يعشق الوطن .... حماك لله يا شاعر ... الوطن |
رد: مشهد آخر من مسرحية الدمار الشامل
فلأحييك الآن أستاذي العربي الغيور فراس على صوتك الهادر هذا حماك الله ثم أعود لها فيما بعد برد يليق فهي عهد حب للعراق بالدم يكتبه أخوتنا العرب و براءة من ممارسات بعض القادة ولاة الأمر المتخاذلة عن نصرة العربي في كل مكان. سلمت و بوركت و حييت يا عربي الهوى و الضمير و الحرف. تحياتي لك آلاف أستاذي. |
رد: مشهد آخر من مسرحية الدمار الشامل
حروف تنزف الألم
من قلب ناصع عربي أصيل بوركت تحياتي |
رد: مشهد آخر من مسرحية الدمار الشامل
لهكذا شعر تنحني الرؤوس والقامات الشاهقة .. كفيت ووفيت .. شعرا وشاعرية وموقفا ونبلا وأصالة وإبداعا .. ود متصل لا إنقطاع فيه ولا فتور
|
رد: مشهد آخر من مسرحية الدمار الشامل
حرف ثائر وكلمات تنفث نارا وحزن مرير استوحت الأمجاد وأيقظتها من نومها لتنبه الغافلين لا عجب في ذلك فالقلم الذي صاغها لا يقطر إلا روعة حييت شاعرنا الكبير فراس عضيبات على هذا العزف الجميل تحياتي ومودتي |
رد: مشهد آخر من مسرحية الدمار الشامل
بوركت لجمالها نعيدها للضوء |
الساعة الآن 01:38 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.