![]() |
خاطرة...نار الليل و رماد الكلمات
خاطرة
نار الليل و رماد الكلمات تعب اليراع يا مهجتي ، و غار نبع الحروف الذي كان يسقينا، و ذبل الصبر وانحنت في الصدر أمانينا... تصدعت كلماتنا على البياض و في حضننا تحتضر إيحاءاتنا و معانينا ... أيا قافلة الرسل ، إذا تزينت بحبرهم فارحلي ، و لا تمهلينا.، ما عاد البوح ينبض كما كان في شرايينا ... أينما نصب للحب منتجعا ، أسدل الحظ ستائره في وجهنا ، و تضحك منا خيبتنا لما يخزينا ... هذه قصور قلوبهم غير مبالية ، تطلب الشموخ...و هذه أشواق أكواخنا متعانقة، تتجرع شجون الكاظمين ... لا حظ لنا إلا في الثناء على عبارات البلسم لهم، نستخلصها من دموعنا و نزيف جوارحنا .. و لما تشتد سوقهم، تمتد أعناقهم إلى وجهات تناسينا، يغني عاديهم لقافلة عشقهم لحن هجرنا ، و يشتد حنينهم لأوكار تجافينا ... تلك هي ظلالهم في الآفاق تكاد تختفي ، و يحجب الدمع الحار غروبهم في مقلتينا ... يعزف الليل فينا لحن الرحيل ، و ينثر رماد كلماتهم عويل الزمن بيننا ، و يرسم الجفاء بمخالبه على ذاكرتنا بسمة نقاهتم ، و مواجع الأفول فينا ، ليخلد بمشرطه فواجع رحيلهم ، واغتياله لأمانينا . مختار سعيدي |
رد: خاطرة...نار الليل و رماد الكلمات
بوح يصب الدمع فوق بساط أحزاننا
يعد الشهقات تلو الشهقات على أعتاب ذاكرة متعبـة نص برتبـة الجمال رغم الألـم تحياتي |
رد: خاطرة...نار الليل و رماد الكلمات
مختار ....
أيّها الرّهيب... أيّها المبدع..... ماذا فعلت بك اللّغة أو ماذا فعلت بها لست أدري كيف أسال...ولا كيف أعلّق .بدءا بالعنوان ... نار الليل ورماد الكلمات عنوان مستقل له كيانه الخاص ودلالاته التي تعبر عنه وله سمته الوظيفية التي ترتبط بالنص ... يقول مختار تعب اليراع يا مهجتي ، و غار نبع الحروف الذي كان يسقينا، و ذبل الصبر وانحنت في الصدر أمانينا... تصدعت كلماتنا على البياض و في حضننا تحتضر إيحاءاتنا و معانينا ... أيا قافلة الرسل ، إذا تزينت بحبرهم فارحلي ، و لا تمهلينا.، ما عاد البوح ينبض كما كان في شرايينا .. خطيرة الكتابة ....وقد تحوّل تعب اليراع عند مختار في عجزه وقحطه الى جنون الكتابة وتشكل الصّراع بين التّعب وجنون الكتابة الى خصب وتوتّر خلاّق لينشئ شعريّة مذهلة في الكلام وتتحوّل حالة الجدب الى عبقريّة قادرة على نحت كيانا من التّعبير والصّور البلاغية المدهشة .. تماه مع الكلمات بما هو تماه مع الحكاية ... رحلة مع الحب وعذاباته تتجاوز المعتاد ولاتنتهي ...تنصهر مع المطلق ولا تنتهي ...تصعد الروح فيها الى ما وراء السماء من اجل ادراكها والحبيبة في نصوص مختار صراع وعذاب تمرّ مرورالوهم لتفجّر فيه مكامن ابداع مذهل ... المختار تقبّل هذا المرور الذي يشدّني دوما لنصوصك فلا أكاد أستوعب جنون الكتابة فيها والذي يتلبّسك ويتملّكك فلا نكاد ندركك ولا نكاد نلقاك يا مبدعنا الرّهيب |
رد: خاطرة...نار الليل و رماد الكلمات
عندما يدق المساء جرس الرحيل
وتختفي الظلال وتشتد العتمة تتدلى رؤوس الأمنيات بخيبة على ضفاف العمر لترسم حكاية الخيبة دمت بخير تحياتي |
رد: خاطرة...نار الليل و رماد الكلمات
نص جميل لحرف أنيق راقٍ جداً القافية تشكل قيدأ حين يريد النص الإنطلاق فليتك منحته حرية الهطول مودتي وتقديري |
الساعة الآن 06:35 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.