![]() |
ثلاث قصص قصيرة جدا :
عبـــــــــادة .... : كان حبه لها يعذبه كثيرا ويظهر عليه موت جميل في الهيام بها كأنه قيس ليلى المجنون. إن سعاد التي أحبها والتي لايزال يعبد حبها عبادة نهائية، صماء لا تسمعه وغائبة لا تعرفه. يحيط بها الجنون أحيانا وتحيط بها اللامبالاة أحيانا أخرى، وذئب مفترس على قلبها يعيد الكلمات التي يبعثها إليها ويفترس الدم الخارج من قلبها والممزوج بخطابات الحب والعشق. سعاد تمضي مع الريح كل مساء وهي مملوءة بالرحمة والحب إلى أرض نائية. من قصره تمضي مع العاصفة تحمل مواكب العشق وأعلام الحياة وأسراب السعادة، ولكن ما أدمى القلب وحير العقل حتى غمرره الجنون أن سعاد التي مات في حبها ملايين السنين الماضية والقادمة لا تعي ولا تفهم ... حــــــــوار ... : _ مكانك ليس هنا، بيتك في أوكار الخفافيش، لأن قلبك مظلم وأسود وتحب الظلام أبدا... أنت لست قاهر الظلام بل معبود السواد والقبح ... هل تستطيع أن تظهر لي عكس ما أقول؟ حقا، أنت عاجز عن ذلك لأن عجزك يصادق الظلام ما حييت ! ويعانق السواد طوال حياتك ! . _ وأنت من الذي أعطاك الحق في أن تخاطبني بهذا الحقد الدفين في قلبك الرمادي؟ هل نسيت أنك مريض وتحتاج إلى العلاج كي تظهر للناس على أنك صحيح وبعقلك ؟ . _ يظهر أنني مخطيء في حق نفسي عندما خاطبت واحدا مثلك، أنت لا تستحق الحوار ولا حتى النظر، أنت مجرد شيء جامد يستحق أن أدوسه برجليٌ . _ عندك حق فيما تقول يا سيدي ... !!! تـــــــــراب ... : هذا الطفل متى جاء إلي، كان وحيدا تائها مهما تكاثرت الأيدي الصغيرة إليه وحومت العيون حوله، ومهما بكت عيون الأمهات وسالت قلوبهن عليه، أبدا يجلس وحيدا يغازل التراب بأنامله المقصوعة وكان يرتدي ملابس رثة ومرقعة. كان يرفض بعناد ثقيل على النفس مساعدة طفل آخر له في مداعبة التراب، وكأن التراب كان من بقية إرثه، ولذلك كان اللعب معه بالتراب دائما يؤدي إلى صدام طفولي كنت أراقبه بعين الباحث لا بعين الأب والمعلم مراقبة مبالغا فيها. كنت أندهش حين كان يخاطبني دون الآخرين : يا أستاذ ! هل تلعب معي بهذه الدمية؟ وكان يشير إلى شيء صنعه من التراب لم أتعرفه... تصوروا معي طفلا لا يجد دمية ليلعب بها، هذا يحدث في قريتي ... !! عزيز العرباوي كاتب من المغرب |
رد: ثلاث قصص قصيرة جدا :
شكرا لك
واقعية رائعة والعبودية لله وحده دمت بخير تسلم |
رد: ثلاث قصص قصيرة جدا :
الأستاذ عزيز
ومضات من الحياة ولكن هذه أعجبتني لواقعيتها حــــــــوار ... : _ مكانك ليس هنا، بيتك في أوكار الخفافيش، لأن قلبك مظلم وأسود وتحب الظلام أبدا... أنت لست قاهر الظلام بل معبود السواد والقبح ... هل تستطيع أن تظهر لي عكس ما أقول؟ حقا، أنت عاجز عن ذلك لأن عجزك يصادق الظلام ما حييت ! ويعانق السواد طوال حياتك ! . _ وأنت من الذي أعطاك الحق في أن تخاطبني بهذا الحقد الدفين في قلبك الرمادي؟ هل نسيت أنك مريض وتحتاج إلى العلاج كي تظهر للناس على أنك صحيح وبعقلك ؟ . _ يظهر أنني مخطيء في حق نفسي عندما خاطبت واحدا مثلك، أنت لا تستحق الحوار ولا حتى النظر، أنت مجرد شيء جامد يستحق أن أدوسه برجليٌ . _ عندك حق فيما تقول يا سيدي ... !!! صدقت لا يستحقون أي شئ كم من الخفافيش تعيش في الظلام وتخاف الظهور في النهار دمت بخير تحياتي |
رد: ثلاث قصص قصيرة جدا :
اقتباس:
صدقت العبودية لله وحده وأنا لا يمكنني أن أنكر ذلك هذا مجاز فقط تحياتي |
رد: ثلاث قصص قصيرة جدا :
اقتباس:
أسعدني مرورك الجميل محبتي |
رد: ثلاث قصص قصيرة جدا :
قصص لا تخلو من غصة لما وصل له الحال
هذا واقعنا للأسف الشديد أعجبتني قصة الطفل ...هل تصدق أنه يوجد الكثير من هؤلاء الأطفال على امتداد الوطن العربي تحياتي لك ولقلمك الرصين دمت بخير |
رد: ثلاث قصص قصيرة جدا :
تـــــــــراب ... : هذا الطفل متى جاء إلي، كان وحيدا تائها مهما تكاثرت الأيدي الصغيرة إليه وحومت العيون حوله، ومهما بكت عيون الأمهات وسالت قلوبهن عليه، أبدا يجلس وحيدا يغازل التراب بأنامله المقصوعة وكان يرتدي ملابس رثة ومرقعة. كان يرفض بعناد ثقيل على النفس مساعدة طفل آخر له في مداعبة التراب، وكأن التراب كان من بقية إرثه، ولذلك كان اللعب معه بالتراب دائما يؤدي إلى صدام طفولي كنت أراقبه بعين الباحث لا بعين الأب والمعلم مراقبة مبالغا فيها. كنت أندهش حين كان يخاطبني دون الآخرين : يا أستاذ ! هل تلعب معي بهذه الدمية؟ وكان يشير إلى شيء صنعه من التراب لم أتعرفه... تصوروا معي طفلا لا يجد دمية ليلعب بها، هذا يحدث في قريتي ... !! المبدع عزيز الغرباوي كنت رائعا في هذا المشهد الذي صورته ببراعة شكرا لك تقديري |
رد: ثلاث قصص قصيرة جدا :
اقتباس:
أسعدني مرورك الجميل تحياتي ومحبتي |
رد: ثلاث قصص قصيرة جدا :
اقتباس:
أسعدني مرورك الجميل تحياتي ومحبتي |
رد: ثلاث قصص قصيرة جدا :
استاذي عزيز المكرم اشتقناك وحرفك الجميل تقديري |
الساعة الآن 12:01 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.