![]() |
الطفلة وكجاتها
صوت الأمّ يزعق في الفناء مناديا..
ولا شيئ يمنع طفلتها الصّغيرة من اللّعب طفلة وجهها كالقمر .. تدلّت ضفائرها على منديلها الأزرق .... وهي غارقة تسكب كجّات من حقة قديمة تنحني ..... تقف..... تجلس ... تعدّ ثم تعدّ.... ثم تكرّر العدّ بأكثر تأنّ.... تعيد الكجات الى العلبة ثم تخرجها فتسكبها فتنحدر كحبّات لؤلؤ تلحقها ...تلاحقها...وتجمعها... ثمّ تضرب بقدميها على الأرض من فرط قهرها من العدّ.... ولاشيئ يمنعها من العدّ وصوت أمّها يولول مالئا أرجاء الفناء.... |
رد: الطفلة وكجاتها
اقتباس:
الطفولة متخمة بالبراءة لا تفقه من الدنيا شيء كينبوع ماء يتدفق لفرط نقاوته بالعين المجردة نرى رمل وحصاة قاعه... تعيش فينا الطفولة وتنتقل لامومتنا وابوتنا...تبقى راكدة في الوجدان..تديم وصل الحياة..ننهل منها كلما تيبست شفاهنا من لظى الحياة لعبة النقاوة..والصفاء... دعد وانت تخرجين الراكد ليطفو على السطح يمتعنا قليلا ويرطب شفاهنا... رغم عدم معرفتي بهذه الكلمة لكني خمنت معناها..عندنا في العراق تسمى ..خرزة..تلعب بها البنات..والدعبل لعبة الاولاد..وعندما اردت التأكد من حدسي..واصدقك القول..وبعد البحث في العجيب غوغل..وجدتك مندهشا في اكوان..... صباح الطفولة النقية والبرائة الزكيه..ودمت يا اخيّه |
رد: الطفلة وكجاتها
اقتباس:
تظلّ الرّوابط النّقيّة يا أحمد تكرّرنا وتعيدنا فنلتقي هنا وهناك مسكونين بما ترسّب وتزاحم وتلاطم وتفاقم.... مكامن الطّفولة فينا نابضة نستحضرها في مشهد كهذا فنرصده بروحنا التي مازالت على سجيّتها ... فكم نحسّ يأ أحمد أخي أنّنا مازلنا نحمل وبقوّة ميسم وعبير وصخب الطّفولة فينا ... شكرا يا أحمد أكلّما مررت حلّلت ودقّقت حتّى أكاد أجزم أنّنا نكتب بيد واحدة شكرا أوخيّ الغالي رعى الله كلّ أحفادك ملائكتك ومرآة طفولتك وذاكرتها تقديري أحمد الغالي |
رد: الطفلة وكجاتها
هنا نقف أمام الخيال الرحب الذي تتمتع به الكاتبة وقدرتها على التقاط صورة مرئية ومزجها بتصورات رائعة في تصوير مشهدي رائع لواقع ٍ مُعاش في ظل ذاكرة واعية ، جاء كل ذلك في لغة سلسة تتناسب وثقافات المتلقي على اختلاف مشاربهم مقدمة ً نموذجا راقيا من هكذا أدب تاركة نهاية النص مفتوحة فاتحة ً باب التخيل والتأويل للمتلقي... دعد كامل ..أنت رائعة |
رد: الطفلة وكجاتها
اقتباس:
مرور جميل رائع روعة روحك وفكرك... أنرت كلّ ما هو معتّم في هذه الخاطرة .... شكرا لك الوليد الرّاقي |
رد: الطفلة وكجاتها
خاطرة جميلة وكلمات فيها الجمال والروعة انت كاتبة مميزة |
رد: الطفلة وكجاتها
اقتباس:
أسعدك الله وجازاك كلّ خير فكم لوقع كلامك جميل الأثر ... ليس لأنّك منحتني الإمتياز وهي شهادة أعتزّ بها منك بل لأن الكلمة الطّيبة كشجرة فرعها في السّماء ...تؤتي أكلها كلّ حين شكرا أخي الغالي |
رد: الطفلة وكجاتها
كلما كا ن الموضوع للطفولة ها هنا تقبع ليلى تتأمل،تسكب الذكرى فتطفو على السطح والبراءة طائريحوم حول المكان ينتظر إشارة الانطلاق ليبدأ موسم اللعب دعد الرائعة ما أحوجنا إلى عالم الضفائر والقبعات المزركشة ما أحوجنا إلى ولولات الامهات ما أحوجنا إلى أذهان لا وجود فيها لمنطق الكبار سعيدة بوجودي هنا بين حرفك |
رد: الطفلة وكجاتها
اقتباس:
فعلا يا ليلى ما أحوجنا أن نعيش طفولة دائمة من خلال من حولنا من أطفال أكانوا أبناء أو أحفاد أو من جيل من نعلّم ونربّي ... فالطّفولة براءة وعفويّة وتلقائيّة وصفاء ونقاء ....وهي التي تهب الدّنيا رونقها وبهجتها... راقني جدّا هذا المرور الذي يؤكد أنّ حنيننا للطّفولة يظلّ عالقا فينا كلّما اقتربنا من عالمهم... دام نقاؤك يا ليلى وشكرا لهذا المرور الآسر |
رد: الطفلة وكجاتها
الأخت المبدعة أ.دعد أنتشينا من عطر حرفك فولجنا دون أن ندري عالم الطفولة المخملي ببراءته ونقاوته ... كم كنا نتمنى أن نكبر بسرعة لنصبح رجالا ً ونمتلك ناصية التحكم بأمورنا .. لكننا حين كبرنا تمنينا أن نعود لأيامها الباهرة الممتعة الناصعة البياض والعفوية المطلقة حتى ولو لمدة وجيزة .. لكنها قوانين الحياة..فلا عود الى الوراء ...لكن يبقى في قلب كل منا طفل يحن لأيامه... أتذكر بيت شعر لأحد الشعراء يقول : ( و صن ضحكة الأطفال يارب إنها ....إذا غردت في موحش الرمل أعشبا ) نثرت ألقا ً على جدب القلوب فأينعت ثمار البراءة والذكريات العفيفة... دمت بأبداع مودتي وأرق التحايا |
الساعة الآن 12:39 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.