![]() |
عن الساعة ( الآية الـ 19 في القرءان )
يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ ۚ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا( 63 الأحزاب )
تفسير ابن كثير يقول تعالى مخبراً لرسوله صلوات اللّه وسلامه عليه أنه لا علم له بالساعة، وأرشده أن يرد علمها إلى اللّه عزَّ وجلَّ، لكن أخبره أنها قريبة بقوله: { وما يدريك لعل الساعة تكون قريباً} ، كما قال تعالى: { اقتربت الساعة وانشق القمر} ، وقال: { اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون} ، وقال: { أتى أمر اللّه فلا تستعجلوه} ، ثم قال: { إن اللّه لعن الكافرين} أي أبعدهم من رحمته { وأعد لهم سعيراً} أي في الدار الآخرة { خالدين فيها أبداً} أي ماكثين مستمرين فلا خروج لهم منها ولا زوال لهم عنها، { لا يجدون وليا ولا نصيراً} أي ليس لهم مغيث ولا معين ينقذهم مما هم فيه، ثم قال: { يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا اللّه وأطعنا الرسولا} أي يسحبون في النار على وجوههم، وتلوى وجوههم على جهنم، يتمنون أن لو كانوا في الدنيا ممن أطاع اللّه وأطاع الرسول، كما أخبر اللّه عنهم بقوله: { ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً} ، وقال تعالى: { ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين} ، وهكذا أخبر عنهم في حالتهم هذه أنهم يودون أن لو أطاعوا اللّه وأطاعوا الرسول في الدنيا، { وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا} قال طاووس: { سادتنا} يعني الأشراف و { كبراءنا} يعني العلماء، أي اتبعنا السادة وهم الأمراء والكبراء من المشيخة، وخالفنا الرسل { ربنا آتهم ضعفين من العذاب} أي بكفرهم وإغوائهم إيانا { والعنهم لعناً كبيراً} قرئ كبيراً وقرئ كيثراً وهما متقاربان في المعنى. |
رد: عن الساعة ( الآية الـ 19 في القرءان )
يسألون أيّان يوم القيامة؟!
كانت الآيات السابقة تتحدّث عن مؤامرات المنافقين والأشرار، وقد اُشير في هذه الآيات التي نبحثها إلى واحدة اُخرى من خططهم الهدّامة، وأعمالهم المخرّبة، حيث كانوا يطرحون أحياناً هذا السؤال: متى تقوم القيامة التي يخبر بها محمّد ويذكر لها كلّ هذه الصفات؟ وذلك إمّا استهزاءً، أو لزرع الشكّ فيها في قلوب البسطاء، فتقول الآية: (يسألك الناس عن الساعة). ويحتمل أيضاً أن يكون بعض المؤمنين قد سأل النّبي (ص) هذا السؤال بدافع من حبّ الإستطلاع، أو للحصول على معلومات أكثر حول هذا الموضوع. غير أنّ ملاحظة الآيات التي تلي هذه الآية ترجّح التّفسير الأوّل، والشاهد الآخر لهذا الكلام ما ورد في الآيتين 17- 18 ( سورة الشورى في هذا الباب، حيث تقولان: وما يدريك لعلّ الساعة قريب. يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها. ثمّ تقول الآية - مورد البحث - في مقام جوابهم: قل إنّما علمها عند الله ولا يعلمها حتّى المرسلون والملائكة المقرّبون. ثمّ تضيف بعد ذلك: وما يدريك لعلّ الساعة تكون قريباً. وبناءً على هذا يجب أن نكون مستعدّين دائماً لقيام القيامة، وهذه هي الحكمة من كونها خافية مجهولة لئلاّ يظنّ أحد أنّه في مأمن منها، ويتصوّر أنّ القيامة بعيدة فعلا، ويعتبر نفسه في معزل عن عذاب الله وعقابه. |
رد: عن الساعة ( الآية الـ 19 في القرءان )
شكراً أستاذنا للإضافة المهمة
|
رد: عن الساعة ( الآية الـ 19 في القرءان )
سبحان من جعلها في علم الغيب حتى نبقى في اجتهاد وعمل جزاك الله خيرا |
رد: عن الساعة ( الآية الـ 19 في القرءان )
بوركت استاذي الوليد
|
رد: عن الساعة ( الآية الـ 19 في القرءان )
بورك هذا الجهد وهذا القلم الإيماني النيّر
جعله الله في ميزان حسناتك وأنزلك منزلة الأولياء والصالحين تحياتي العطرة |
رد: عن الساعة ( الآية الـ 19 في القرءان )
اقتباس:
|
رد: عن الساعة ( الآية الـ 19 في القرءان )
[ ما أجمل من قوله تعالي ) فقال جلّ جلاله
[ يسألونك عن الساعة أيان مرساها * فيما أنت من ذكراها * إنما أنت منذر من يخشاها * كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا ساعة أو ضحاها * ] صدق الله العظيم ]] أي إنما علمها عند ربي ولا أعلم من غيبه شيئا ، ولا أدري متي تكون ، فإذا جاءت دهشوا وتعجبوا أن ما عاشوه في دنياهم ما هي إلا لحظة قصيرة ما هي إلا ساعة من الزمن الفاني الذي مضي ومر ولم يقدرونه ولم يتذكروا هولها ولحظة قيامها وماذا سيكون فيها مصيرهم لعل الفطن يتعظ يتذكر يعلم أنه عارض محشور مسئول لا بسائل ، موقوف مرتعب لا يدري ما الله صانع فيه نسأل المولي تبارك وتعالي أن يخفف عنا هول القيامة والحشر ويدخلنا جنته برحمته |
رد: عن الساعة ( الآية الـ 19 في القرءان )
اقتباس:
بوركت |
رد: عن الساعة ( الآية الـ 19 في القرءان )
قال جلّ جلاله : ( يسألونك عن الساعة أيان مرساها * فيما أنت من ذكراها * إنما أنت منذر من يخشاها * كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا ساعة أو ضحاها * ) قرأت:( فيم)بالتسكين (أنت من ذكراها )يعني: أنت أحد علاماتها كما قال صلى الله عليه وسلم:" بعثت أنا والساعة كهاتين" ولما سأله جبريل عن الساعة أجابه:" ما المسؤول عنها بأعلم من السائل" يسألونك عن الساعة كأنك حفي عنها ،لا أعلم إن كان هناك قراءة(خفي) لكن حفي بمعنى: خفي يفسر ذلك قوله تعالى:(يسألونك عن الساعة أيان مرساها -والجواب - إلى ربك منتهاها)وقوله تعالى:(يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ ۚ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا( 63 الأحزاب )منتهى علم الساعة عند الله( لا يجليها لوقتها إلا هو)؛ لكن رسولنا صلى الله عليه وسلم أخبر عن أماراتها في سؤال جبيرل الذي رواه الإمام مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم , إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب , شديد سواد الشعر , لا يُرى عليه أثر السفر , ولا يعرفه منا أحد , حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم , فأسند ركبتيه إلى ركبتيه , ووضع كفيه على فخذيه. وقال: يا محمد ... أخبرني عن الساعة ؟ قال : ( ما المسئول عنها بأعلم من السائل ) . قال : فأخبرني عن أمارتها ؟ قال : ( أن تلد الأمة ربَّتها , وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاءَ الشاء يتطاولون في البنيان ) . نسأل الله ألا نكون ممن تقوم عليهم الساعة بوركت عمدتنا |
الساعة الآن 06:07 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.