![]() |
كسنجابٍ إذا أغراهُ بُندقُها
كسنجابٍ إذا أغراهُ بُندقُها
تُخادُعني أُصدّقُها! كسنجابٍ إذا أغراهُ بُندقُها! فلا ما اسْطَاعَ يكسرُهُ ولا يَقوَى يُفارقُها ألا تدري إذا طارتْ إلى النجماتِ أن القلبَ يَسبقُها؟ وعيناها إذا ما لاقَتَا الأزهارَ دمعُ الشوقُ يُعبقُها؟ وأنِّي حلمُها الدافي، وبهجتُها وخافقُها؟ وأسألُها: أحبّـيني وفي شوقٍ أُلاحقُها تُراوغُني تُمنّيني يُضيعُ اللُّبَّ رَونقُها وتُوهمُني بأنّي كلُّ دنياها وتضحكُ لي مَشانقُها! فأعدو نحوَها لَهِـفًا نعم.. إنّي مُراهقُها! وحينَ أظنُّ ألقاها فَثَمَّ تَغيبُ عيناها وليلُ الحزنِ يُشقيني أما قدْ حانَ مَشرقُها؟ وتُضنيني وتُدميني وآهاتي أُصادقُها إذا غابتْ ذَوَى بدري بأحزاني ألا تدري وأشواقي تُرافقُها؟ وتَنساني وأرعاها وفي بستانِ أحلامي أُنمّيها بعطرِ الحبِّ أَرويها وفي الأشعارِ أُورقُها وأُزهرُها وأُثمرُها وأمنحُ عشقَها عمري فتَحسَـبُني أنافقُها أُلاطفُها فتَنهرُني بعيدا عن غَدِي تَجرِي فأهجرُها وأخدعُها بأنّي لستُ أعشقُها! وحينَ تمرُّ ساعاتٌ ويغلبُ مهجتي شوقي فَأَرمُقُها وتَرمقُني وأسمعُها وحينَ تَظنُّ تَخدعُني فتَخدَعُها! تُعاندُ كِلْمةً لَهْـفَى تُعاني بينَ شفتيها فتُحرقُها وتُخمدُها بصمتِ جليدِها الساكنْ وتَشعُرُها برجفةِ قلبِها لكنْ غُرورًا كيفَ تَنطقُها؟! فتُنكِرُها وتُنكرُني ولا تدري ـ وسُـكّرُ همسِها لَحنِي ـ بأنّي مَن يُؤرّقُها! وأنّي سرُّ ذِكراها وأنَّ هَوايَ مَوثقُها وتَكتبُني وتَمحوني تُضِيعُ حُروفَ عُنواني وحينَ تقولُ: تَكرهُني تَصيحُ العينُ: تَهواني وحينَ تَغيبُ عن عيني وتَبقَى بينَ أحضاني! أَراني مُجبرًا دَومًا بلا شكٍّ أصدّقُها سريعًا نحوَها أعدو كسنجابٍ إذا أغراهُ بعدَ الجوعِ بندقُها! ولا ما ذاقَهُ يومًا ولا يومًا سيُعتِـقُها! محمد حمدي غانم 25/3/2014 |
رد: كسنجابٍ إذا أغراهُ بُندقُها
مابين المد والجزر وشد الحبل في لعبة الأشواق كان الحب هو الرابح حتماً قصيدة بديعة وممتعة في اسلوب طرحها ونسجها.. سلم بنانك وبيانك أخي الفاضل أعطر التحايا |
رد: كسنجابٍ إذا أغراهُ بُندقُها
جرس ُ القافية رائع وموسيقى القصيدة رائعة تراقص الروح نشوى معزوفة راقية ماتعة في تصوير بارع لصراع داخلي وجداني أجاد الشاعر في بنائه فنيا ودراميا دمت رائعا مبدعا |
رد: كسنجابٍ إذا أغراهُ بُندقُها
أ. ناظم
أ. الوليد أسعدني جمال التلقي وروعة التحليل.. شكرا لتقديركما.. تحياتي |
رد: كسنجابٍ إذا أغراهُ بُندقُها
كم هو رائع هذا النسج
سلم النبض ايها المترف قصيدة بهية تحيتي لك |
رد: كسنجابٍ إذا أغراهُ بُندقُها
شكرا لتقديرك أ. علي
تحياتي |
رد: كسنجابٍ إذا أغراهُ بُندقُها
مناداة ومناجاة وحوار داخلي يخرج من النفس اطره الروح المتعطشة إلى حب فيه شيء من القساوة او الغنج من فتاة الشاعر حتى أنه صار مراهقها رغم عنه وهي تحاور داخله المتعطش . ولا ننسى انها تبادله نفس الإحساس ولكن كما صورها ترمقه لا تبيح له ما بداخلها فتبقى الحيرة والقلق بلازمان الشاعر ، ولا غرابة في ذلك ما دام يشعر بمراهقة الحب وهذا شيء لذيذ من الطرفين . حقيقة القول أننا امام نص شعري وقصيدة غزلية عتابية بلغة راقية وفنية عالية وخيال طافح بالتحليق . وصور الشاعر وإن كانت قليلة إلا أنها وصفية جميلة متعددة المشارب والأركان . لك تحية الشعر سيدي الشاعر محمد حمدي |
رد: كسنجابٍ إذا أغراهُ بُندقُها
أ. محمد إبراهيم:
أشكرك على هذا التحليل والقراءة النقدية المتميزة والمعبرة التي أضافت للنص.. وشكرا لتقديرك.. تحياتي |
رد: كسنجابٍ إذا أغراهُ بُندقُها
الراقي محمد حمدي غانم صباح معتق بالفرح و الأمل قصيدة ركيزتها الأولى العنوان الذي حلق بنا عاليا و جعلنا نبحث عن سر اختياره بين الحروف و الكلمات .. لنكتشف شيئا فشيئا اننا أمام قصيدة بديعة ايقاعها عذب وصورها ملونة .. تطوف من عيون حروفها المشاعر ببهاء .. كل التقدير لك و لقلمك الوارف مع الياسمين الدمشقي |
رد: كسنجابٍ إذا أغراهُ بُندقُها
صباح الخير أ. سفانة
شكرا لتقديرك.. ربما وجدت حالي معها شبيها بحال ذلك السنجاب في فيلم الرسوم المجسمة Ice Age ومناوراته الأبدية مع تلك البندقية التي استعصت عليه طوال الجزئين :) أنا أجد شاعرية متوهجة في أفلام الرسوم المتحركة، ففيها يستطيع الفنان تحريك الصور التي نرسمها في الشعر.. وأفلام الملك الأسد مليئة بالاستعراضات الشاعرية المبهرة :) تحياتي |
الساعة الآن 07:25 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.