![]() |
عطر الصداقات القديمة
عطر الصداقات القديمة ــ شعر : علي عزوزي أيمنان ــ ما لذاك الطفل تعدو خلفه الذكرى ولا تبرح نبضا مرهفا عند ابتسامات عيون من محيا طفلة تستدرج النور على فستان عمر يتنامى * كم تغوص الأُذْن في لحن عتيق وهْو يخفي عطره المكبوت لا يعبأ أين المنتهى هل هو خبط لضرير ساذج أم يتعامى * أَيُداري همه طي ظلال ناشئات بين أعناب الدوالي ؟ عابثا كاللامبالي غامض الحزن يناجي غفلة الرشد اختلاسا مطلقا أفكاره كالنحل تزهو في شرود فكرة تلهو وأخرى ركضت عبر اخضرار الحقل سكرى تترامى خلف ما كان غراما .. وتداعى شارد الألفة حينا .. يتمارى ثم يرضى .. بعد لأي كي يصير الحب بالرغم وئاما * يا لوهمي .. ما صنعنا ؟ افترقنا .. وابتعدنا ورضينا .. كبرياء أين نمضي .. ؟ والأماني واجفات تستمد العطر في الليل نسيما من عميق الجرح نشرا بين أزهار الخزامى * ما استعاد اليوم إلا شذرات من رتيب الومض تسري عبر خيط الأمل الممتد في الأفق حنينا بين أجفان عيون عانقت وعد الهدايا وهْي ظمآى تنشد الحب عفيفا للأيامى * يا رجائي .. مفرقا صبرك شابا .. بينما يأتيك – حتى الآن - من أهدابها عطر الصداقات القديمة كلما دق رنين الدرس في بهو المدارسْ كلما يقزح قوس في نديات الأماسي كلما يهتز ورد في جديلات العرائس كلما حاكت غيور ليلة الدُّخْلة من مكر الدسائس كلما رفَّـةُ جفن من كحيلات النواعس خفيت لم تلتقطها أعينُ السُـمَّار من بين الندامى * ظل ذاك الصوت بالقرب .. رفيقا .. مستحيلا لم يزل ينسج لحنا من هديل لكن الدهر تولى حاضنا حرف الحكايات التي صارت مناجاة حسير .. طالما قد رددتها عظة تدرج كالذكر على كل سلامى * فاستعض عن فرصة الدهر التي قد صخبت فيها الليالي بالذي حُنِّط في المتحف عمرا يحفظ المكتوم صبرا في الدهاليز هياما * أو تلاشى في فيافي العشق فيئا تاركا للذكر نصْبا شاهدا عن قصة الموهوم ممن مات بالسهو غراما * يا له الحرف الذي بالرغم منا يتمادى في احتمالات القوافي كي يعيد الظن من وهم سراب فليالي الوصل عزت بينما الأيام يأس وقنوط .. وانحراف صوَّب السكة قهرا نحو ما الأقدار ترضى دون أن يبدي اعتراضا أو لجاجا أو خصاما * وبصيص الشك همس جانح عبر فراغات اليقيـن المتردي خافت الومض ضنين .. يتهادى بين أقواس بروج من لياليه اليتامى *** |
رد: عطر الصداقات القديمة
يا لوهمي .. ما صنعنا ؟
افترقنا .. وابتعدنا ورضينا .. كبرياء أين نمضي .. ؟ والأماني واجفات تستمد العطر في الليل نسيما من عميق الجرح نشرا بين أزهار الخزامى ما أروعك وهذا الحرف البهي محبتي |
رد: عطر الصداقات القديمة
دمت وفيا لزمن الطفولة والصبا
أيها الشاعر الرائع تقديري |
رد: عطر الصداقات القديمة
شاعر ٌ مطبوع أنت ..حرفك ثري وأسلوبك جميل كم سعدت بقراءة هذه الباذخة ..حرفك حري ٌ بالرصد والتتبع لك تحية تليق بك ولك الود حتى ترضى الوليد الأرض المحتلة |
رد: عطر الصداقات القديمة
بوح شفيف شنّف مسامعنا بعذب الكلام سرني المرور من رياضك والأنتشاء بعطر حرفك.... مودتي والتحايا |
رد: عطر الصداقات القديمة
الصداقات القديمة
صداقات نقية بعيدة عن المصالح عطرها يبقى يلامس الروح كلما لاحت ذكرياتها في تلك المراحل العمرية الزاهية والزاخرة بالخير نص جميل يلامس المشاعر بما فيه من ذكريات وفية نقية دمت بخير تحياتي |
رد: عطر الصداقات القديمة
كما قالت امنا الروح
الان لوثوا الصداقات بحماقات مشبوهة فتحول معنى الصداقة الى صفاقة اقتنصت من الفاظها ماراقني اكثر : ما استعاد اليوم إلا شذرات من رتيب الومض تسري عبر خيط الأمل الممتد في الأفق حنينا بين أجفان عيون عانقت وعد الهدايا وهْي ظمآى تنشد الحب عفيفا للأيامى رائعة واكثر تقديري وعبق التحية |
رد: عطر الصداقات القديمة
وللصداقات عبق لا يخبو رائع انت يا سيدي و كثيرا تحيتي لك و كل الود |
رد: عطر الصداقات القديمة
اقتباس:
سعدت بمروركــم الجميل أستاذنا الكريم شاكر السلمان تحياتي وتقديري علي |
رد: عطر الصداقات القديمة
اقتباس:
شكرا على المرور الجميل والعبارة اللطيفة تحياتي |
الساعة الآن 08:54 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.