![]() |
نسب الخضر (ع)
نسب الخضر (ع) بقلم: حسين أحمد سليم ((فوجدا عبدًا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا و علّمناه من لدنّا علما)). و بناء على ذلك فإنّ الخصر (ع) طبقا لتلك الآيه المباركة هو من عباد الله الخواصّ و الذي كان في عناية الله و رحمة إلهيّة خاصّة حيث كان عنده علم لدني و وعي باطني و عرفان ذاتي. أوكل الله تعالى له مهمّة محدودة لجهة ما, ما زالت خفيّة... و لقد إختلف العلماء و المفسّرون و الإخباريّون و المجتهدون في اسم الخضر إختلافًا متباينًا و في تحديد نسبه بدقّة... و توجد الكثير من الرّوايات المنقولة و المحكيّة و الّتي يخالج بعضها الأساطير و التي تتعلّق بنسبه و منها ما ذكره البعض من المؤرّخين و النّسابين وفق إجتهاداتهم و رؤاهم و تحليلاتهم: فقالوا: أنّ الخضر هو إبن آدم (ع) لصلبه. و يُعتقد أنّ الخضر هو الولد الرّابع من أولاد آدم (ع). و قالوا: أنّ إسمه أرمياء.و قالوا: أنّه قابيل بن آدم (ع). و قالوا أنّ إسم الخضرخضرويه بن قابيل بن آدم (ع). و يقال له: خضرون أيضا. و قالوا: إسمه إلياس. و قالوا: أنّه بليا بن ملكان (كلمان) بن فالغ بن شالخ بن عامر بن أرفخشد بن سام بن نوح (ع)... و قالوا: أنّه المعمّر بن مالك بن عبد اللَّه بن نصر بن الأزد. و قالوا: هو إبن عمائيل (مقاتل) بن النّون بن العيص بن إسحاق. و يقول بنو إسرائيل: أنّه هو ذاته أرميا بن خلفيا. و أنّه من سبط النّبي هارون بن عمران أخ النّبي موسى (ع). و قالوا: أنّه إبن بنت فرعون، و قالوا: إبن فرعون لصلبه، و قالوا: أنّه هو النّبي اليسع (ع). و قالوا أيضًا: أنّه من ولد فارس. و قالوا: أنّه من ولد بعض من كان آمن بالنّبي إبراهيم (ع). و هاجر معه من أرض بابل. و قالوا: كان أبوه فارسياً وأمّه روميّة. و قالوا: كان أبوه رومياً و أمّه فارسيّة... و قالوا: أنّه خضرون بن عاميل بن أليفرن بن معمّر بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم (ع). و قالوا إنّه إبن خالة ذي القرنين و وز يره. و قالوا: أنّه الذي أماته الله مائة عام ثمّ بعثه فلا يموت حتّى ينفخ في الصّور يوم القيامة... و المشهور أنّه: تاليا بن ملكان بن عابر بن أرفخشد بن سام بن نوح (ع).و كناه: أبو عبّاس و أبو محمّد و أبو إبراهيم و قد اشتهر بأبي محمّد عند العوام. و أمّا ألقابه فهي: (الخضر) و (العالم) و (العبد الصّالح) و كوكب الصّبح المنير و العبد العالم, و يقال له: جعدا. و يقال له: خلعبا. و إشتهر بالخضر... و قالوا: سُمّي الخضر خضر لأنّه صلّى على فروة بيضاء فإهتزت خضراء... فالخضر هو السّرّ في خضرة الحقول و تدفّق الينابيع, كان إذا صلّى في أيّما مكان إخضرّت الأرض تحت قدميه و لبست الإخضرار. و ذهب قوم إلى أنّ لون الخضر أخضر تماما, حتّى يختفي عن العيان فسمّي الخضر... كذلك هنالك نفر آخر يزعم أنّ إسمه الحقيقي كان خضرون و الخضر شيء من الخضرون... و المسيحيّون يقرّبون صورته و مزاياه من مار إلياس و مار جر يس و مار جرجس. بينما اليهود يسمّونه إلياهو النّبي, إيليا النّبي... و أغلب المسلمين يسمّونه الخضر و المصر يون يسمّونه أبو العبّاس و الدّروز يدعونه أبو إبراهيم... و للخضر مكانة مرموقة عند العلويين, ففي شهر شباط يصومون ثلاثة ( صيام الخضر). و كلّ عام 6 مارس يحتفلون بخضر إلياس، لأنّ الإعتقاد هو أنّ الخضر يعين النّاس في الثّلج و خضر إلياس في البحر. و من هنا تأتي مقولتهم: ( أسرع يا خضر لإمدادي ) أو ( جائت المساعدة بسرعة الخضر.). |
الساعة الآن 09:38 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.