![]() |
حرائق اللهفة (1)
حرائق اللهفة ( 1) لم تكنْ مجرّد عبارة عابرة ما قلته ِ لي ذات يوم : ( قبلك َ ما عرفت ُ الحب َّ ، وبعدك َ لا أريده ) . ها أنا وأنا أتأملُ هذه العبارة ، أريد أن أحوّلها لكتاب ، وربما لأكثر َ من كتاب ، ربما هي رغبة في إعلان الإنتصار للحب . فهذا الذي بيني وبيْنك ِمدهش ، والأمنيات التي لم تتحقق ْ مدهشة، حين تحملها سفينة الأحلام ، فالأحلامُ وحدها التي تستطيع ُ أن تأخذنا إلى حيثُ لا يلاحقنا أحد ، ولا ترصدنا عيون ، فيها نعيش ُ كما نريد . وذاك الذي لم يحدثْ بيْننا أكثر دهشة ... في هذه الليلة ، وبين أوراقي المتناثرة ، أراك تقتربين من مقعدي ، وأفسح ُ لك مكانا ًجواري ، وأراكِ وأنتِ تُقلّبين َ نصوصي القديمة ، وتتابعين كلماتي وهي تُغير البياض َعلى هذه السطور ،وكيف تتحول الأوراقُ البيضاءُ إلى حكاية ، حكاية هي أنت . حكايةٌ أكسرُ فيها الصمتَ النائمَ داخلي، فيصبح ُكلّ شيء قابلا ً للحياة . لفافة ٌ أخرى للتبغ ، في هذه الليلة من ليالي الشتاء الطويل ، ألاحق دخانَ الأشواق التي أشعلت الحرائق في كوامني منذ زمن ...حرائق لهفة ٍ لم أستطع أن أخمد َ نيرانها ولو لحظة واحدة . هل هي رغبة أنْ أخمدَ هذه الحرائق فوق سطورٍ بيضاءَ من خلال هذه الترجمة ، ؟ هل الكتابة تقودنا للراحة ؟ هل الكتابة تشعلنا أم تطفئنا ؟ لأجلك سأكتبُ وأنتقي الكلمات التي تليق ُ بك ، تليق بهذه الحكاية التي أعلنُ خروجها من سراديب الصمت لحيّز الوجود ، لتتحولَ من كلمات ٍ إلى شُموع ٍ تنير ُ طريقَ بحثي عنك . كلمات تحاول أن تملأ السطورَ بحجم مشاعرتتسابق ُ في الوجدان ، تملكُ القدرة على التمرد والبوح ، لتكون في النهاية لك ذاكرة . الوليد |
رد: حرائق اللهفة (1)
الراقي شاعرنا الوليد
جميل ما خطه يراعك من انبثالات وخاطرة تليق بكم كل الاحرام |
رد: حرائق اللهفة (1)
اقتباس:
أهلا بك أستاذ محمد ويسعدني أن تكون أول العابرين لهذه الحرائق آملا تواجدك في هذا الفضاء ...بكم يستمر القلم وتستمر الرحلة .. مودتي |
رد: حرائق اللهفة (1)
وها أنت أيها العزيز تعود لنا بعد غياب وعودك أحمد
تحياتي |
رد: حرائق اللهفة (1)
حرائق تحلق في سماء النبع
لبوحك رونق أهلاَ بك من جديد في بيتك دمت بخير وألق تحياتي |
رد: حرائق اللهفة (1)
تمتلك ناصية اللغة وتمسك بجدائل البلاغة
ولا تغادر النهاية حتى تزرع الدهشة مساكبا لحرفك بهجة مميزة تسود النفس تحية لقلمك السامق ولك كل التقدير |
رد: حرائق اللهفة (1)
الوليد الرّائع
أيها الغريد أيها العاشق هي النّفوس تلقي بظلال أحلامها وأوهامها وقد عمّ الخراب المبين كلّ محيطاتها وتجاويفها ... فنسعى جاهدين لإعادة الأهازيج الموهومة الى القلوب كي تستريح... إنّه افلاس وبور من نوع فارق في غربة أرواحنا عنّا ورغم حرقة الإنكسار الذي يغرقنا فأنّنا نظلّ نبحث عن وجهة خامسة لتستمرّ مسيرة الحياة فينا ... ولنعلن مملكتنا الجميلة في هذا الخراب والخلب ....وتأخذنا قلوبنا الى حالات عشق موهومة موبوءة لنتوسّد عوالمها لتكون الحياة حبيبة أكثر ورفيقة أكثر... نحبّ الحبّ مثلما نحبّ ذاكرتنا التي أخذتها أزمنة العمر المتسارعة .... ونشتاق لأزمنة المراهقة ونحن نغرق في قصّة حبّ لم تزل تعزف مواويلها فينا ... فنتحسّس نوابضنا في مناخات من الأحاسيس وننتبذ حكايا مشتهاة من زمن هارب جاحد جحود..ونلوذ بالكلمات من أرواحنا المربكة المنهكة المغتربة....فنحتفي بما نكتب ونمنح كتاباتنا هواجسنا والذي بنا ... فتهبنا أفقاأرحب لأرواحنا كي تسرح وتحلّق وتبدع... ففي كلّ كتابة لنا حكاية ندوّنها ننبشها فينا وننمّقها وننتهي بتصديقها ... ونهزم بها بعض الإنسدادات العالقة بمساراتنا في هذا الزّمن الآبق.... نصّ رائع مكتوب ومنسوج بإبر الوله ....يروي عمّا بنا من حرائق لهفة... استمتعتُ بقراءته وسأتابع بلهفة ما تكتبه هنا أيها الوليد الفاضل . أسعدتنا عودتك واللّه . |
رد: حرائق اللهفة (1)
اقتباس:
تحية تليق بك وبقامتك الباسقة مودتي الوليد |
رد: حرائق اللهفة (1)
اقتباس:
شكرا لترحيبك ...محبتي |
رد: حرائق اللهفة (1)
اقتباس:
يسعدني أنك هنا حاضرة في هذه المحطة من ( حرائق اللهفة ) دمت بكامل الألق والبهاء |
الساعة الآن 05:22 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.