منتديات نبع العواطف الأدبية

منتديات نبع العواطف الأدبية (https://www.nabee-awatf.com/vb/index.php)
-   إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة (https://www.nabee-awatf.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   افتح ذراعيك يا مدى ... (https://www.nabee-awatf.com/vb/showthread.php?t=23846)

نجلاء وسوف 03-14-2016 07:45 PM

افتح ذراعيك يا مدى ...
 
افتح ذراعيك يا مدى
----------
الحرف يكتبك ....
وما أدراك عن قلبي المفتون...
عن محطة لا أريد هجرها....
عن حكاية صارت ضفيرة الحلم ...
عن أمسية أحببتها ذات لقاء..
عن رجل عشقته الأشياء...
ولفافة تحرق في أوردتها آلاف الأشياء...
هناك سؤال لخلخال يرن في صيوان الوقت ...
هل كانت لذيذة فاكهة الهروب...
وأنت الشهد على ذمة الورد وأقرانه
هل كرهت الحرف الذي يكتبك ...
أم كرهت الليل ونوافذ القمر...
أنت أيها الرجل الوطن لا تقتل عينيّ التي نظرتك من ألف غدر وعشرين ألف هيام...
والحروف للآن تكتبك بحبر دمي...
بروح شوقي..
بأنامل صمتي...
لك أنت... سأغني في أذن الخريف موالاً..
سأكتب على شجر الجوز حروفك الوليدة ...
سأشبع ثغر الغمام بخار اللهفة....
وأنتظر صفصاف الوعد وسكة الشعر الروحي....
أنا التي شيعت أناها...
ألبستْ رغائبها حلة من حديد...
سدتْ قهرها بموقف بازلتي ...
وأرادت أن تصير بك الأجمل ...
وقصيدتها الأولى تغمز بعين قلبها ...
أنت أيها الرجل بل الوطن ...بل الوريث لأبجدية الشعر ...
لا أدري أي الأسماء بك تليق....
أنا الكائنة على جسر الدمعة ...
أخيط كفن الفرح بقنبِ الحرب...
وأعلنك قسوة هذا الزمن... وأعلنك ماراداً أرعب توقعاتي.....
ثم أحن وأجن حين تزحف منك الكلمات...
أيُّ بحر تمخضك ....
أيُّ حبر رسمك...
دعني أشبهك مرة حين تجود بالوجع...
ومرةً حين تفزعُ الحروف...
حين تقول....
صمتكِ لغتي ...
عشقكِ حرفتي
وطني أنتِ.. أنتِ
دعني أشبهكَ مرة حين تحرر الشعور من سطوة الأنمل
وحين تقول للهامش افتح ذراعيك لنداها واغلق أيها المدى مكتبك البعيد.
تلك التي هبطت من ذروة الشوق لسحيق العشق تلك هي بريد الملائكة لليلي الحزين
تلك أنتِ يا من أعدُ لها لقاءً ورواية ومحطاااات في الأمل..
قلها أيها الماكثُ بي أبداً
قل أنك تغازلُ الغمام وتشد وجنات الستارة
كي لا يتجعد الأمس ..
قل أنك تُطلي صراخي بأزرق الحرف
قل أنك بدأت بتمشيط شَعرُ الصفصاف
أيها الرجل الوطن
لا ترحل .لااااترحل قبل أن تطفئ سراج الدمع
وترش عطور العشق
على أتربة الوفاء..

الوليد دويكات 03-14-2016 08:00 PM

رد: افتح ذراعيك يا مدى ...
 
تحليق ولي عودة بحول الله

عروبة شنكان 03-14-2016 08:02 PM

رد: افتح ذراعيك يا مدى ...
 
أيها الرجل الوطن
خاطرة على ضفاف حُلمٍ، سكبت عواطف امرأة من عطر وأكثر
شكرا لمتعة الحرف
تحيتي

نجلاء وسوف 03-14-2016 08:36 PM

رد: افتح ذراعيك يا مدى ...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوليد دويكات (المشاركة 378536)
تحليق ولي عودة بحول الله

--------------------
للوليد أعبق التحايا
أهلاً بسيد الحرف متى حضر
شكراً لك

نجلاء وسوف 03-14-2016 08:39 PM

رد: افتح ذراعيك يا مدى ...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عروبة شنكان (المشاركة 378538)
أيها الرجل الوطن
خاطرة على ضفاف حُلمٍ، سكبت عواطف امرأة من عطر وأكثر
شكرا لمتعة الحرف
تحيتي

-----------------
قيثارة وأطربت متصفحي حروفك
شكراً لروعتك
تحياتي وكل المحبة

الوليد دويكات 03-14-2016 08:51 PM

رد: افتح ذراعيك يا مدى ...
 
افتح ذراعيك يا مدى

كما قلنا في أكثر من قراءة لنصوص الأديبة المتميزة تفرّدا نجلاء ، لطالما كان العنوان عندها ليس كلمات عبثية
ترسمها يد النمطية والرّتابة ..فالعناون عندها دائما يشي للقاريء بروعة ما يليه ...العنوان عند نجلاء هو المدخل للولوج للنص ..
نص رائع ، يحمل صفتين جميليتين :

الأولى : نص مقروء : من السهل القراءة وايجاد المتعة في هكذا قراءة ...وما تحمله القراءة من وقفات وتجليّات وتأملات ... .
الثانية : نص مسموع : نعم ...هناك نصوص تُقرأ ولا تُسمع ونصوص تُسمع ولا تُقرأ ، فكم من قصيدة أدهشتنا بصوت قائلها أو مُلقيها في حين لم تُحرّك داخلنا ذات التأثير في مًعْرض القراءة ...
وهنا عندما نسمع هكذا نص ، نجده كصوت كمنجة تتوقف الفرقة الموسيقية تاركة المكان فقط للكمنجة لتأخذنا معها بسحر لحنها ..

نجلاء :

يا الهي كم أنت رقيقة !!
أيّ رقة تنساب في حروفك !!
أي رعذوبة تسكن روحك !!

قدرتك الجميلة على التعبير يجعلني دائما في رصد حرفك وترقب نصوصك ...أريد أن أقرأك ولو مرّة واحدة بصورة حيادية ..
لكنّك تملكين كل أدوات الجذب لتأخذين مثلي لعالمك ...
نص كهذا يُجبرني على التوقف ..التأمل ..الصراخ : أبدعت ِ ..

لو قلت لك : لك قلبي وكل حدائق الورود ...هل تكفيك !

باحترام

الوليد


منية الحسين 03-14-2016 09:04 PM

رد: افتح ذراعيك يا مدى ...
 
أرفعها لتتطرز بها الثريا ، ولي عودة لارتشاف زلالها على مهل .

هديل الدليمي 03-15-2016 07:07 PM

رد: افتح ذراعيك يا مدى ...
 
عثرت على روح عاشقة.. تسري في أوردة الحروف
ودفق مشاعر يملأ المسافة ما بينك وبينه
ولا شك أنه يتنفسها
هكذا يكون العشق الذي لا يمكن له أن يتكرر في عمر واحد
تقبلي انبهاري بنصكِ الفيروزي البديع
ودي والياسمين

منية الحسين 03-15-2016 08:49 PM

رد: افتح ذراعيك يا مدى ...
 
ك أنت... سأغني في أذن الخريف موالاً..
سأكتب على شجر الجوز حروفك الوليدة ...
سأشبع ثغر الغمام بخار اللهفة....
وأنتظر صفصاف الوعد وسكة الشعر الروحي....

..
ستُمطر اللهفة قصائداً من وحي تلك الروح العاشقة للحرف ، والحب والأحلام
نجلاء الحبيبة
حرفك يسود ويتسيد القلوب بتلك النبرة الشجية الناعمة وذاك الإخضرار المفترش
سطورك .. حرفك يتسلل كالعطر المندى بالشوق ، يأخذنا في انتشاءة فاخرة الرفاهية

محبتي وأكاليل الياسمين ياسيدة البحر وربيبة النهر :1 (41):

نجلاء وسوف 03-16-2016 12:35 AM

رد: افتح ذراعيك يا مدى ...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوليد دويكات (المشاركة 378551)
افتح ذراعيك يا مدى

كما قلنا في أكثر من قراءة لنصوص الأديبة المتميزة تفرّدا نجلاء ، لطالما كان العنوان عندها ليس كلمات عبثية
ترسمها يد النمطية والرّتابة ..فالعناون عندها دائما يشي للقاريء بروعة ما يليه ...العنوان عند نجلاء هو المدخل للولوج للنص ..
نص رائع ، يحمل صفتين جميليتين :

الأولى : نص مقروء : من السهل القراءة وايجاد المتعة في هكذا قراءة ...وما تحمله القراءة من وقفات وتجليّات وتأملات ... .
الثانية : نص مسموع : نعم ...هناك نصوص تُقرأ ولا تُسمع ونصوص تُسمع ولا تُقرأ ، فكم من قصيدة أدهشتنا بصوت قائلها أو مُلقيها في حين لم تُحرّك داخلنا ذات التأثير في مًعْرض القراءة ...
وهنا عندما نسمع هكذا نص ، نجده كصوت كمنجة تتوقف الفرقة الموسيقية تاركة المكان فقط للكمنجة لتأخذنا معها بسحر لحنها ..

نجلاء :

يا الهي كم أنت رقيقة !!
أيّ رقة تنساب في حروفك !!
أي رعذوبة تسكن روحك !!

قدرتك الجميلة على التعبير يجعلني دائما في رصد حرفك وترقب نصوصك ...أريد أن أقرأك ولو مرّة واحدة بصورة حيادية ..
لكنّك تملكين كل أدوات الجذب لتأخذين مثلي لعالمك ...
نص كهذا يُجبرني على التوقف ..التأمل ..الصراخ : أبدعت ِ ..

لو قلت لك : لك قلبي وكل حدائق الورود ...هل تكفيك !

باحترام

الوليد


-----------------------
في الحقيقة أرفع القبعة احتراماً لشعورك بالنص
وإتحافك له بهذه الرؤية التي أنارت زواياه بشموع الفكر
هذا يجعلني أحب نصي أكثر .
الوليد الأديب .كل الشكر والاحترام والتقدير
لكل حرف كُتب في حق نصي
أحييك ..


الساعة الآن 01:02 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.