منتديات نبع العواطف الأدبية

خواطر رمضانية
=========
الكون ده قديم ما فى شك . والحيوانات (واقصد بيها كل المخلوقات عدا الإنسان) واضح أنها مرت بأطوار عديدة تبعا لتغير العصور والدهور على الكرة الأرضية..لا يُعقل أن الحيوان الذى نراه اليوم كان على شكله قبل مليون عام . لا بد من تغيرات طفيفة طرأت عليه خلال تعاقب العصر البرونزى والطباشيرى والجليدى..إلخ بس لازم نلاحظ أن القرآن ما أغفل الحكاية دى . الآية بتقول " قال ربنا الذى أعطى كل شيئٍ خلقه ثم هدى" . للعنده مخ دى إشارة واضحة أن بعض التعديلات قد طرأ على الكائنات الحية لزوم تغير البيئة من حولها . ولكن هذا لا ينفى أن الأصل فى الخلق كان ذكر وأنثى . وإذا الحيوان طرأ عليه تعديل بيكون نفس التعديل طبعا طرأ على الذكر وعلى الأنثى باعتبارهما فصيلة واحدة وعائلة واحدة . رأى الفلاسفة أفلاطون وأرسطو أن الإنسان كان آخر المخلوقات..يعنى يُعتبر كائن حديث جدا نسبيا . وهو الكائن الوحيد العاقل . وفهموا من ذلك أن مجيئه كان لتنظيم الحياة والسيادة على المخلوقات التى سبقته . وهذا المفهوم ليس ببعيدٍ مما جاء فى القرآن "إنى جاعلٌ فى الأرض خليفة" . خلاصة هذا الكلام أننا عندما نتحدث عن التطور يكون الإنسان عنصرا خارجا عن مجريات التطور باعتباره جاء بعد اكتمال معظم عمليات التطور في الكائنات الحية . وجاء خليفةً يدير أمور هذه الكائنات . وأيضا يدير شئون الكرة الأرضية نفسها مما يقع تحت سيطرته . ويجب أن ننتبه إلى أن الفلاسفة الإغريق لم يتوصلوا للنتيجة المشابهة لنتيجة القرآن من فراغ..بل لابد وأنهم استندوا على معلومات سبقت وسمعوا بها إذ كان الرسل تترى من قديم الزمان . والآية القرآنية تقول "وإن من أمةٍ إلا خلا فيها نذير" . صدق الله العظيم