![]() |
العفو عند المقدرة
عن أيوب السختياتي قال: " لا ينبل الرجل حتى يكون فيه خصلتان: العفة عما في أيدي الناس، والتجاوز عنهم).
لقد حثنا الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم على العفو والصفح والتسامح ورغبنا فيه قال أعزمن قائل :" وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) سورة التغابن. كما أمرَ الله نبيَّه صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: " خُذِ العَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِينَ [الأعراف:199] . ولقد جعل الله تعالى العفو من صفات المؤمنين المتقين المحسنين قال تعالى: "وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) سورة آل عمران . قال الإمام ابن كثير في تفسيره هذه الآية " : أي مع كف الشر يعفون عمن ظلمهم في أنفسهم فلا يبقى في أنفسهم موجدة على أحد وهذا أكمل الأحوال. أ.هـ. تفسير ابن كثير 2/122. وجعل العفو عن الناس أقرب إلى التقوى , فقال سبحانه : " وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237) سورة البقرة. كما جعله سبباً لمرضاة الله ومغفرته وعفوه، فقال سبحانه :" إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا (149) سورة النساء. عن عُرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - يعني ابْنَ الزُّبَيْرِ - في قَوْلِهِ : (خُذِ الْعَفْوَ) قَالَ : أُمِرَ نَبِىُّ اللَّه صلى الله عليه وسلم أَنْ يَأْخُذَ الْعَفْوَ مِنْ أَخْلاَقِ النَّاسِ.أخرجه البخاري 6/76 . وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ: مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ ، وَمَا زَادَ اللهُ رَجُلاً بِعَفْوٍ إِلاَّ عِزًّا ، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ ِللهِ إِلاَّ رَفَعَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ. أخرجه أحمد 2/235(7205) و"الدارِمِي" 1676 و"مسلم" 6684 و"التِّرمِذي" 2029 و"ابن خزيمة" 2438 . |
رد: العفو عند المقدرة
بوركت أخي الموقّر عبد الله وهذا المطلب القيم دمت موفقا |
رد: العفو عند المقدرة
دمت بخير
تحياتي |
رد: العفو عند المقدرة
شكرا لكم أيها النبيل
محبتي والود |
رد: العفو عند المقدرة
بوركت وجزيت عنا كل خير احسنت الموضوع
|
الساعة الآن 07:52 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.