![]() |
فبصرُك اليوم حديد
فبصرُك اليوم حديد
================= ليس فى ذلك اليوم نظر حاد ستة على ستة ونظر متوسط وآخر ضعيف .. إلخ إلخ . فى ذلك اليوم كل أبصار الخلق واحد . تفاوت البصر كان فى الدنيا . فى الآخرة لا يوجد نظر ضعيف طبعا . ما سننظر إليه يومئذٍ هو شيئٌ واحد . كل الخلق سينظرون إلى شيئٍ واحد لا يختلط عليهم به شيئٌ آخر . فى الدنيا أمامنا الشيئ الجميل ، الشيئ القبيح ، الشيئ الذى نستطيع أخذه ، والذى لا نستطيع ، والذى يجوز لنا أخذه ، والذى لا يجوز ، والمستحب والمكروه والحرام .. إلخ إلخ . أحيانا ننال ما نشتهيه بالحلال والقانون . وأحيانا خلسةً وأحيانا حراما . ويلجأ المجرمون والخارجون عن القانون إلى نيل ما يشتهون عنوةً وإكراها . كل شيئٍ يمكن أخذه فى الدنيا ، إن لم يكن بالحق فبالباطل . فى اليوم الآخر يا إخواننا لا يوجد باطل . أليس ذلك عجيبا ؟ ما يميّز ذلك اليوم الفريد هو أنه يومٌ لا باطل فيه . يومٌ لا يُرى فيه شيئٌ سوى الحق . لا خداع فى ذلك اليوم . لا غش ، لا كذب ، لا ظلم ، لا هضم ، لا زيف . إن كل ما سيحدث فى ذلك اليوم هو الحق . ولا شيئ غير الحق . سيكون الحق مهيمنا على كل صغيرةٍ وكبيرة لدرجة أن ألسنتنا وأيدينا وأرجلنا ستتكلم إن أنكرنا شيئا. إذن "بصرك اليوم حديد" ليس حدة بصر العين بل هو الحق الذى سيسود الموقف فلا يُرى غيره ولا يُخطئه البصر ، وليس هنالك شيئٌ غيره فيختلط علينا الأمر . |
رد: فبصرُك اليوم حديد
جزاك الله خيراً
|
رد: فبصرُك اليوم حديد
وجُزيت خيرا سيدة النبع على المرور صح صومكم وغُفر ذنبكم ودام قلمكم .
|
رد: فبصرُك اليوم حديد
جزاكم الله كل خير وأجزل لكم العطاء
|
رد: فبصرُك اليوم حديد
شكرا لهذا المقال الطّيّب الذي يعيد لمن تناسى البصيرة في يوم تكون فيه البصائر واحدة
جزاك الله كلّ خير وجعل لك هذا في ميزان حسنااتك . |
رد: فبصرُك اليوم حديد
يومٌ رمضانىٌ جميل لشاعرنا الرقيق ألبير مع دعواتنا له بصوم مقبول وذنب مغفور وفوزٍ فى يوم الحق .
|
رد: فبصرُك اليوم حديد
ولك مثل دعائك أديبتنا منوبية تقبل الله صيامك وقيامك وجعلك من الفائزات فى ذلك اليوم . والتحية لقلمك على التعليق الضافى .
|
رد: فبصرُك اليوم حديد
قد يكون المراد بالبصر هو البصيرة التي غابت عنّا في الحياة الدنيا الرؤية الحقيقية للأمور والتي تتكشف أمامها الحجب كم نتوق لتلك الأجواء التي لا يشوبها ظلم ولا نفاق ولا تشويه للحقيقة شكرا لهذا المطلب الجميل مودّة بيضاء |
رد: فبصرُك اليوم حديد
صحيح شاعرتنا هديل . البصيرة ذلك اليوم تبصر الحق فقط لأنه لا شيئ هنالك غير الحق . تحية رمضانية على قراءتك الصائبة وتعليقك لا عدمنا قلمك .
|
رد: فبصرُك اليوم حديد
بارك الله فيكم
يا سيدي هناك آراء مختلفة في هذا الموضوع لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ق 22 رواية لا أذكر مصدرها تقول: حين يموت الإنسان وقبل أن يُدفن يرى موقعه من الجنة أو من النار.. فصاحب النار يرى بدايةً الجنه فيفرح بها لكن يجاب بأنه لو كان من المؤمنين لكانت له بعدها يرى جهنم والعياذ بالله فيحزن.. وبعكسه المؤمن يرى موقعه من النار فيخاف جداً فيجاب بأن هذا مقعده من النار لو كان عاصياً ثم يرى موقعه من الجنة فيفرح.. هذا يطابق حديث رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وهو يخاطب سيدنا الإمام علي ومن خلاله يكون الخطاب لأمته.. يا علي ثلاث لاتؤخرها، الصلاة اذا وجبت والجنازة اذا حضرت والأيم اذا أتاها الكفوء.. وبخصوص الجنازة يقول أسرعوا بها فإن صاحبها يرى مقعدة من الجنة أو من النار فإذا كان من أهل النار فشرٌ أقذفوه من أكتافكم.. واذا كان من أهل الجنة فأسرعوا به لشوقه اليها.. أو كما قال المصطفى.. ولكل إنسان مقعدين أحدها في الجنة والآخر في النار فمن يذهب الى النار يترك مقعداً فارغاً لأهل الجنة وبالعكس.. والآية ولمن خاف مقام ربه جنتان..يعني مقعده المخصص له ومقعد آخر متروك.. يقول الطبري رحمه الله.. (وَعَلَى هَذَا التَّأْوِيل الَّذِي قَالَهُ اِبْن زَيْد يَجِب أَنْ يَكُون هَذَا الْكَلَام خِطَابًا مِنْ اللَّه لِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ فِي غَفْلَة فِي الْجَاهِلِيَّة مِنْ هَذَا الدِّين الَّذِي بَعَثَهُ بِهِ , فَكَشَفَ عَنْهُ غِطَاءَهُ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ فِي الْجَاهِلِيَّة , فَنَفَذَ بَصَره بِالْإِيمَانِ وَتَبَيَّنَهُ حَتَّى تَقَرَّرَ ذَلِكَ عِنْده , فَصَارَ حَادّ الْبَصَر بِهِ ). والقرطبي: ({ فبصرك اليوم حديد} قيل : يراد به. بصر القلب كما يقال هو بصير بالفقه؛ فبصر القلب وبصيرته تبصرته شواهد الأفكار ونتائج الاعتبار، كما تبصر العين ما قابلها من الأشخاص والأجسام. وقيل : المراد به بصر العين وهو الظاهر أي بصر عينك اليوم حديد؛ أي قوي نافذ يرى ما كان محجوبا عنك. قال مجاهد { فبصرك اليوم حديد} يعني نظرك إلى لسان ميزانك حين توزن سيئاتك وحسناتك. وقال الضحاك. وقيل : يعاين ما يصير إليه من ثواب وعقاب. وهو معنى قول ابن عباس. وقيل : يعني أن الكافر يحشر وبصره حديد ثم يزرق ويعمى). وآخرين كُثُر من المفسرين يقولون كما ذكر جنابكم في نص موضوعك الجميل.. شكرا لك |
الساعة الآن 06:15 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.