![]() |
ظلٌّ للظلام
ظلٌّ للظلام -------------- أَيُّـهَـا العَـائِـدُ مـِــنْ غـَيــمِ الـحَـيـاةِ لِمَ تَعْدو فـي سـؤالٍ عَـنْ مَمَاتـِي؟ لِـمَ تَهْمِـي والسَّـحَـابُ المنْتَـشِـي يَـزْرَعُ القَـلـبَ بأشـبـاحِ الصِّـفـاتِ؟؟ جَولةٌ أُخـرى مَـعَ الرَّسْـمِ الخَفِـيْ! وسُــنـُـونٌ تُـبْـتَـنَـى لـلـشَـدَقَـاتِ جَولـة ٌ أُخـرى مـَعَ القَـبْـرِ الـرَّخِـيْ! ذانِــكَ الـمـوتُ يُحـلِّـي شُـرُفـاتـِي أيُّــهــا الـعَـائــدُ دونــِــي وحْــدَتِــي فـَهُـنـا كـوكـبَــةٌ مـِـــنْ صَـرَخَـاتِــي تؤنِـسُ الـخـوفَ إذا الـخـوفُ ارْتــَدى رَعْشَـةَ الزهـوِ بأجْـسَـادِ الـعـُراةِ اِبتـهـالاتٌ على الـنـزفِ الـطَّـمِـيْ وتــقــولُ الــظــلُّ في الظُلْماتِ آتِ هـاتِ وجـدًا ليـسَ وجـدِي قادمًا يـا صـراخَ الحشـرِ يــومَ الضَحِـكَـاتِ هَـاتِ غَيْمًا مُمْطِـرًا فـي حاجَتـِي ليسَ يَغْفو في الغيومِ المُنْهَكَاتِ لِتُعِـيـدي رِحْـلـَـةَ الـدَّمْــع ِ الـنَّـقـِيْ هَامِياً فـــي أقـْحـُوانـِي وَصـَلاتِــي فَــهُــنَــا كـَـوكَــبـَــة ٌلا تـَجْــتـَـبـِـي نَاقَـةً أوْ جَسَدًا مُلْقَى، فـَهـَاتِ عِـنْـدَكِ الـكَـونُ فَـسِـيْـحٌ صَـامِــتٌ ونَـشـيـجٌ هـــَارِبٌ نـَـحْــوَ الـجِـهَــاتِ لا تـَسَــلْ فِـيـمَ غِـنـَائِـي رَاحِــــلٌ ولِـمَـاذا الـنَّـزْفُ ضــوءُ الكَـلِـمَـاتِ؟ أَي ُّ طَيـر ٍ فــي حـُروفِـي دَافِــىءٌ! أَيُّ ثَلج ٍ ليسَ يَبكي في السُّبَاتِ! يَـغـرَقُ الـسَّـفْـحُ وأَبْـقَــى جَـــدْوَلًا لا ضِـفَــافَ اعْتـَصَـمَـتْ بالـقَـطَـرَاتِ لا تَسَلْـنـِي كَـيْـفَ أُخْـفِـي دَمْـعـَـةً في سِيولـِي عـنْ ضَمِيـرِ اللَّحَظَـاتِ أيُّــهـَـا الـعَـائــدُ حَـسْـبـِـي شَــــارِدٌ تَحْتَ جفـنِ الشَّمْـسِ والمُنْصَرِفَـاتِ إنَّــــهُ الـعِـتْــقُ رَحِــيــمٌ شَــاحِـــبٌ أنَّـــةٌ مـــنْ مـومِـيَـاءِ الشَّـهَـقَـاتِ تَحْـبـِسُ الـجَــوْفَ لِيـَظْـمَـا مـَــاؤُهُ حُـجْـرةٌ مــنْ غائِرَاتِ الـحُـجُـراتِ عُـدْ مـنَ الوقـتِ الـذي مَـا زَالَ لِـي عَطَشَ العَوسَجِ يُدمِي خُطُواتِي لا تُـداهــنِّــي بـِـمَـــرْآكَ الـــصَّـــدَى واقتَفِ الآثارَ مِـن هَمْـسِ الحَـيـَاةِ عَلَّمتنـي حُـجْـرةُ الـفـَيءِ الـذَّكِـيْ! كَيْـفَ للظُلْمَـةِ أنْ تَسْـكُـنَ ذَاتـِـي اِجمَعِـي سَعْـفـِي ظــِلالًا تُلْتَـظـَى واطْرَحِيهَـا فــي شُــرودِ الصَّفَـحَـاتِ اِمْلَـئـِي مَــا مَــاتَ مِـنّـي عَـائـِـدًا خَـلـفَ أغـصَـانِـي بِـلَـيـلِ الـزَّفـَـرَاتِ أَيْ صَفِـيَّ الهَجْعـَةِ الأولَــى مَـعـِي اِقـتَـرِبْ، ضُـــمَّ رَحِـيـلِـي لِلـشَـتـَاتِ سَــوفَ أحْـيـَا لِمَـزِيـدٍ مـِــنْ دُجَـــى لـِـظــِـلالٍ تـَحْـتَـمِــي بـالـظُـلُـمَــاتِ (26) ============== محمد عبد الحفيظ القصاب 5 - 3 - 1993 |
رد: ظلٌّ للظلام
أبيات رصينة وجميلة شاعرنا القصاب..بعد هذا ستترجم أفكارى شعرا لو أمكن ذلك !!
|
رد: ظلٌّ للظلام
ظل للظلام هذا مالم يكن بلانور إلا في عالم آخر بعد انتقال الإنسان
من دنياه وقيامة قيامته . قصيدة تدعو إلى الكثير من التأمل والتدبر في مآل الإنسان . تحية تليق الشاعر محمد عبد الحفيظ القصاب ودمت في رعاية الله وحفظه. |
رد: ظلٌّ للظلام
انتشيت من عطر حرفك الباذخ
دمت بإبداع ولاغادرت حمائم التألق والإبداع بساتينك مودتي مع أعطر تحاياي |
رد: ظلٌّ للظلام
أبيات منسابة كما الماء الزلال فيها الصفاء والنقاء واللذة في لغة بديعة تجبر القلوب على الإنصات . . تثبّت |
رد: ظلٌّ للظلام
مذهل و رب الشعر
بورك احساسك النبيل |
رد: ظلٌّ للظلام
عرفنا منكم متانة السبك ورصانة المبنى
في قصيد يتقاطر معان حسان بأبهى الصور! سلمت أناملكم والحواس شاعرنا الفذ ولا عدمتم الجمال والألق محبتي |
رد: ظلٌّ للظلام
لا تـَسَــلْ فِـيـمَ غِـنـَائِـي رَاحِــــلٌ
ولِـمَـاذا الـنَّـزْفُ ضــوءُ الكَـلِـمَـاتِ؟ أَيُّ طَيـر ٍ فــي حـُروفِـي دَافِــىءٌ! أَيُّ ثَلج ٍ ليسَ يَبكي في السُّبَاتِ! يَـغـرَقُ الـسَّـفْـحُ وأَبْـقَــى جَـــدْوَلًا لا ضِـفَــافَ اعْتـَصَـمَـتْ بالـقَـطَـرَاتِ للرقي وقفة وللألق عنوان حرف محلق رغم ما فيه من ألم وكأن العبرة تصاحب الحرف لتلامس الجرح أبعده الله عنك تحياتي |
رد: ظلٌّ للظلام
الله من رونق منساب الكلمات ومعان رائعة الهمسات من أولها إلى آخرها ألق يتبعه ألق،ذكرتني تائيتها بقصيدة نزار قباني الرسم بالكلماتلا أدري ولكني أحسست بأن هناك التقاء خفي بين القصيدتين لك شكري سيدي لقصيدتك الفذه
|
رد: ظلٌّ للظلام
اقتباس:
أهلاً أديبنا الرائع مرورك شرف وبهجة هل هو مشروع مشترك بيننا ؟؟ موافق إن شاء الله :1 (9): جزاك الله خيراً تحياتي والمحبة و:1 (23): |
الساعة الآن 09:13 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.