![]() |
انبجس من عظمِها الرّارُ ( ترنيمة عِشق )
انبجسَ من عظمها الرّارُ ( ترنيمة عشق ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ قصّت العينُ أثرها ، وسارت الرِّجْلُ خلفها ، حتى تفطّر القدمُ ،،، يا تَمَارُ . هلُمِّ يا تمارُ أقص عليكِ أحجية حُسنها ، وكيف سوّاها ،،، إتْمارُ . قالت ومن تلك يا مسكين ، يال قسوتها ! ألم تر كيف نالكَ ،،، انفطارُ ؟ قلتُ هي كخِشفٍ أغنٍّ أحْوَى اللمى ، شردَ لمّا بانت عنه ،،، آظآرُ . وجلستُ لما تقرّح القدم أرمقهُ ، وأرقبه كيف سار حيث القوم ،،، ساروا . قالت لا تَلُمْه إذ انحسر الغيثُ ، فطَرَقَتْهُ حاجةٌ وحرَّقَهُ ،،، أوارُ . فهات يا حُسين واقصصِ القصصَ ، ولا أحسب لما ندّ لحقكَ من لدنه ،،، إنكارُ قلتُ هيَ دارٌ بورد الجِنان شُكّت ، فهاجني لعشق ساكنها ،،، ادّكارُ . فلما جَلَسَت في الدّار تستودعُ نفسها ، طَمَا حسنها فضاقت بما في بطنها ،،، الدّارُ . ولو أن داراً بين الدور حلّت بها ، لأنِفَت على ما جاورتها ،،، الديارُ . ففَخَرت بالسحرِ ساعة أدْمَنَها ، وتمايلت تيهاً ساعة نالَ النساءَ ،،، بَوَارُ . ولو كانت وحيدة وربّة نفسها ، وغازلها القمرُ لشيّعَتها بنظراتِ غيظها ،،، الأبكارُ . ولو أنها ضمن مَثْنى وثُلاث ورُباع لحسدتها لحسنها ،،، الضِّرارُ . ألِفْتُها ليلةً بعد ليلةٍ ، ثم ظَعَنت لمّا ران عليها ،،، نَوَارُ . فقادها إلى غير قلبي قائدٌ ، فَنَدّت كمفزوعٍ راعه رَوْعٌ وأغراها ،،، فِرارُ . فقلتُ لما مَشَت على ساقٍ ، تلطّف ولا تكشف بِضَّها يا ،،، إزارُ . فأبى اللئيمُ إلا أن ينحسر ، فعقلتُ نفسي لما انبجسَ من عظمها ،،، الرّارُ . وحتى لما مشت بمرابعٍ ، مشت خلفها مُنقادة لفرط عشقها ،،، الصِّوَارُ . فقلت أيها الرّبع ، كيف تظعنون وقد عَمَّكم من السماء مطرٌ ،،، مِدْرارُ ؟ قالوا قد أُدِيْرَ ريقها علينا كخمرٍ ، فعقر عقولنا من رُضابها ،،، عُقارُ . فقلتُ وكيف أحيا إن توارت ببعدِ ، وحرّم حضورَها ،،، قَتَارُ ؟ فهلاّ تركتم لي بعض متاعها أستأنسه لمّا تجولني سورتها ، كأنه ،،، مزارُ ؟ قالوا ،،، هِيْهٍ يا تَيْمُ لعلها أقلعت بك المُنى ! وطار عقلك فما تشبّث به ،،، قرارُ . فغيرك ممن قرّبوا القرابين تعبوا ، وكمثلك ممن توَسّمَت فيهم أصالة ،،، ونِجَارُ . كانوا إذا احتدم عليها أمرهم استهموا ، ثم تنازعوا حتى شَجَر بينهم ،،، شِجَارُ . فَحَكَمَت كاهنة العشق أن تنحّ يا عدلُ ، فقد أبحتُك لساعة بينهم يا ،،، قِمارُ ! . فأدرتُ ما يُدار برأسي من حكمةٍ وارتضيتها ، ولم يدُر بذي الجارحة ما ،،، أداروا . واكتفيت لما احتملتِ الحسن ظبية ونضح رارُها ، أن يحجبها عن العين ،،، دِثارُ . ـــــــــــــــــــــــــــ انتهى ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حسين الطلاع ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ : الرّارُ هو مُخّ الساق أو هو مخ العظم بداخله . : تمار إسم جنية حسناء من الجوف ( طبعا ليست حقيقية وغنما اخترعتها للحوار ) . : آظار جمع ظِئر وهي المُرضع . : ادّكار أي تذكّر ، وهي كلمة لها معان كثيرة بالأصل . : الضّرارُ هن الضرائر . : ظعنت أي رحلت ،،، والنَوَار هي المرأة النافرة المبتعدة عن مواطن الشك والريب لتحفظ نفسها بما هي أهل له من المكانة المرموقة . : ندّت أي شردت . : البض هو بياض لحم ساقها . : الرّار كما سلف والرير هو مخ العظم . : الصِّوَار هي جموع المها والغزلان وبقر الوحش . : الرضاب هو الريق في الفم ، والعُقار من أسماء الخمرة لمّا تعقر شاربها . : القتار هو البخل والشح . : التّيم هو العاشق المحب . : النِّجَار هو الأصل الرفيع الشأن . : الجارحة هنا هي جارحة العقل . : الدّثار هو اللباس أو الغطاء . |
رد: انبجس من عظمِها الرّارُ ( ترنيمة عِشق )
عدت بي إلى الزمن الجميل وأنا أقرأ
ترنيمة محلقة دمت بخير تحياتي |
رد: انبجس من عظمِها الرّارُ ( ترنيمة عِشق )
وكان نشرت قصيدة منالعصور القديمة على طريقة النثر
معان حسان وصور جميلة ورائقة سلمت حواسكم شاعرنا الفذ ولا عدمتم الألق محبتي والود تثبت |
رد: انبجس من عظمِها الرّارُ ( ترنيمة عِشق )
الترانيم جميلة أستاذتي الكبيرة . وأعشقها كما يعشق الصائم الهلالَ . أشكر لكِ مروركِ وإعجابكِ دمتِ بكل الخير حسين الطلاع |
رد: انبجس من عظمِها الرّارُ ( ترنيمة عِشق )
البير ،،،،، ظني أنك تفقهُ قراءة الجمال كما ينبغي أعجبتني قراءتك وسرني ثناؤك أيها الحبيب كن كما أريد لك من الخير أخي الحبيب حسين الطلاع |
رد: انبجس من عظمِها الرّارُ ( ترنيمة عِشق )
حسين الطلاع...يطيب لي أن أحط رحلي عند حرفك...
ماأن رأيت اسمك حتى رسوت عندك... |
رد: انبجس من عظمِها الرّارُ ( ترنيمة عِشق )
تشبعت الحواس من عطر هذا الحرف
وكأنك غمسته بعطر شعراء الأمس الجميل مارست هوايتي بالرجوع عبر الزمن صوب أيام الدراسة وعدت وكلي امتنان على عذوبة البوح تحايا وباقة ورد |
رد: انبجس من عظمِها الرّارُ ( ترنيمة عِشق )
نظلّ مسكونين بترف اللغة وأفانينها البلاغية اقتداء بإرث أسلافنا ..
عدت بنا فعلا لزمن الأشعار القديمة المدبجة ببذاخة اللغ استمتعت بقراءة هذه ىالنثرية الجميلة |
الساعة الآن 10:02 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.