![]() |
غربة
دخل , نظر محاولا التذكر. كانت الجدران نظيفة قبلا, كانت الترابيزة قائمة وسط الحجرة , كان الكرسي قبالتها قائما على أربع , كان الإنسان موجودا .. أعاد النظر, العناكب تحتل الجدران, التراب يعلو الوجود. الأرضية الملساء الناعمة ، الترابيزة المنفردة هناك هناك في أقصى الركن، الكرسي الملقى في إهمال جريحا.
هو كان يجلس وعليه جوع السنوات وتراب الفزع .. خطا إلى الداخل، قال: لعل الخطو يذكره أو يعيدني، كثر الخطو وما عاد. - قال : رجعت!! نعم ، أنا هو .. ألا تتذكرني؟! رفع الجالس رأسا فانتثر التراب مالئا المكان ، نظر ، لم ينبس. - ألا تعرفني؟ لقد عدت .. انكفأ في إهمال ، خرجت حروفه قيودا وحزنا : -أعرفك ،أنت من رحل وتوغل بك الرحيل ،.. هناك وحدك وهنا وحدك ، فارجع .. -إني عائد منتويا الـ.. تطاير الشرر من الرأس ذي الشعر الأشواك : -صه! .. قلت : ارجع ، لا أريدك .. انكفأ الرأس وعليه ظمأ السنوات العطاش، نظر الوجه ، دخله التراب ، شربه ، امتصه.. بدأت القدم الانسحاب على السطح الأملس الناعم . |
رد: غربة
المبدع فريد البيدق رائع ما قرأته شكرا لك تحياتي |
رد: غربة
لك طريقة فريدة في تناول ما تريد أن تقوله قرأتك فوجدتك قريبا إلي تحياتي ومودتي |
رد: غربة
دام وجودك الدافع مشرفتنا الجليلة سولاف!
|
رد: غربة
دمت عنوانا للحب والتميز أستاذنا الحبيب معله!
|
الساعة الآن 11:49 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.