فإنّك الأديم
غايةٌ بمنتهى الحياة ..
تاركاً خُرافَةَ الرحيل مِحْنةً..
ببعثك النزيف في الصلاة..
لا حمام يحتويك..
أنت في الزيتونة السراج
إذ تضيء
من قطافك المباح..
حين ضجّ نورٌ..
عرشه رحيل جذوةٍ
"أبي تراب"
عسجد الدما
زنابق المحراب
حشرجاته الكمال..
يرتوي بلحظة السؤال
ماجت السماء
والجبال والطيور..
والحقول أَجْهشتْ
كما الرياحُ والصخور..
لجّةُ البحورِ
والشواطئ الأمان
تبرعمت مكامن التحنان
في حدائق الجمال..
من صفاتهِ البعاث للسرور..
في سفينه الغريق بالهدى
فيبحر الندى
والحبَّ للمدى
فـ "طائر السعدْ*"
يبدد الأحزان والدمع والدجى
لآخِرِ الأَبَد
حَلّقْتَ خاشعاً
وصادقَ الزهور..
بسمةٌ تفوحُ
من فؤادك المكسور
إذ تؤجّج الحياة
كي تعانق السرور
والنسيم والفرات
في حرّيّةٍ
جناحها الوحيد حقٌّ..
وجهةٌ تدور "كالعبّاد"
إذ تَدَلّهتْ عِشْقاً وكِبْرياء..
كالفراشة النقاء..
شدّها احتراقك المهيب..
أيّها الغريب..
والقهّار في رضاك..
ما سللت ذاك الصبح
قد جمعت مشرق الدُنا
وإن رغمت أنفها
تذللت إليك
تبتغي رضىً
للحالم المحلّق..
المغادر العصور..
مَنْ لذي اليتامى..
يسْجُر التنّور؟..
مَنْ يُضيء دمعتي؟..
ففي ظُلاْمة الهَباء..
قلبي كائنٌ
مطفؤٌ مهجور..
قد رجوت
أن تفك ربْقة الحصار..
ليبْعث الأمان
وجهك البهي
أسطورة الإله
في الإنسان..
إسمٌ أعظمٌ
يبدد السؤال
بابٌ تُُنْبؤُ الجواب
أَلْفَ باب

قصيدة بطعم الجمال نسجت

وبلون الإبداع زينت

شكرا بطول النيل شاعرنا القدير

الشاعرة المبدعة والناقدة اللبيبة عطاف سالم حللت أهلا ونزلت سهلا حيث يحط الكلم الطيب بلسما على جروح الندى .. أخيتي المتألقة الجميلة فإني لم أعْدُ كلام الله تعالى (معاذ الله)في حديثه القدسي إذ قال : "عبدي أطِعني تكن مثلي تقول للشيء كن فيكون" ، وقد خففت المقصد في هذا المعنى خشية من عظمة الله جل جلاله فقلت "أسطورة الإله في الإنسان" كي لا أوحي بهذه الحقيقة بشكل مطلق قد يؤول فينكر .. والله من وراء القصد .. وأعوذ بالله لي ولكم من همزات الشياطين ومن كل ذنب عظيم .
محبتي وتقديري لك أيتها النبيلة .. كما أحب أن أشير الى ان مبتنيات القصيدة العقائدية والمعاني المنسوبة في النص مأخوذة في أغلبها من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة .

شكرا لك أخي المبدع الكريم مرورك المعطر بالحب والنقاء ما زال متلفعا بعظمة النيل الشامخ بالمجد والإباء .. شاعرنا القدير د. أحمد فرحات لك كل تقديري ومحبتي .

شكرا
لك
تكبدك
عناء
المرور
****
أسعدنا
كرمك
وثناؤك