![]() |
لاتسل !
شعر / عطاف سالم 5/9/1431هـ هل سألتَ الزمان عن ذكرياتي ؟! كلّها خنتَها .. وخنتَ ودادي ! أو سألتَ الحياة عن لحن شوقي ؟! باتَ لحناً يذوبُ في الفلواتِ ! أسألتَ الشعورَ أين شعوري ؟! كان ورداً .. فدستَ كلّ ورودي ! يالقلبِ حرسته بعيوني .. باتَ يرمي صفيّه بالجنون ! وحروفاً رعيتها بدمائي .. أصبح الحرفُ للدماء حريقاً ! وحياة أشربتها كل عمري .. يا لعمرٍ تخطّفتهُ حياة ! أسألتَ الفؤادَ كيفَ فؤادي ؟! لا تسلْ .. فالجوابُ بعضُ رمادِ ! *** هل ترى جلتَ في فيافي وجودي و رأيتَ الشجون تملأ عودي وزهور الوجود صرنَ ركوداً ومتون الحياة بتنَ قيوداً ؟! ورسيس السعودِ غارَ شروداً لا تعد فالوجودُ صار رعوداً ! *** هل تذكرتَ أمنياتِ لقاءٍ ؟! كم بنينا بحبنا أحلاماً .. ورشفنا من المساء حناناً .. وضحكنا في لوعة أزمانا ! هل تناسيتَ ما بعثتُ مراراً ؟! : من مزونٍ ملأتُها لكَ حسّا .. وحروفٍ نسجتُها لكَ ورداً .. وفؤادٍ طيّرتُهُ لكَ شوقاً .. وأمانٍ عطّرتُها لكَ وجداً ؟! هل سألتَ الزمان كيف طواها ؟! لا تسل .. أنتَ من أخفاها أنتَ من جزّ عشبها فرماها ! هذه القصيدة جاءت تفعيلية عرضاً عفواً على بحر الخفيف عندما كنت مشغولة بقصيدة عمودية على نفس البحر أنشرها لاحقاً |
رد: لاتسل !
أسألتَ الفؤادَ كيفَ فؤادي ؟!
لا تسلْ .. فالجوابُ بعضُ رمادِ ! لِمَ الجواب عندما يتناثر الرماد والأنيات تتهادى على أطلال الذكريات بحظن كل عام وأنت بخير سعدت أن أكون أول المعانقين لهذا الألق ننتظر الجديد بشوق كل عام وأنت بخير حقق الله لكِ أمانيك محبتي تعلق |
رد: لاتسل !
والتحية ملء الكون ومساء النقاء |
رد: لاتسل !
مكتوم حافر الألم
ولا يشعل صراخه إلا في السؤال القديرة والكبيرة الشاعرة متفردة النور الأنيقة عطاف سالم تُحلى أكمام الحرف بحديثك فتغمره الحياة تقبلي تقديري سيدتي مودتي واحترامي جميعه |
رد: لاتسل !
اقتباس:
تحية ملء الصباح |
رد: لاتسل !
الشاعرة الراقية عطاف سالم
يحق لك وانت تتمتعين بهذه الأنفاس الشعرية الخلابة أن تعتلي مجد وعرش شعرنا المعاصر مودتي |
رد: لاتسل !
لا تسلْها فقد غدَوْتَ أساها = بعدَ أنْ كنتَ حِلْمَها وفَتاها ذابلاتٌ زُهورُها بعدَ هَجْرٍ = وهْيَ كانتْ نَضيرةً في صِباها يا غريباً وكنتَ أدْنى لِرُوحٍ = وخؤوناً وكنتَ حِيناً مُناها غادِرِ القلبَ يا شَقيّاً وَدَعْها = تَنْسُجُ الحَرْفَ في النُّبوعِ رُؤاها هيَ نورٌ خَنَقْتَ منهُ قليلاً = فانْطفى ثمَّ شعّ فيها ضِياها راجعِ الأمْرَ هل ترى من قصورٍ = في حروفٍ سَرَقْتَ بعضَ شذاها أنا لـمّا قرأتـُها سمّرَتْني = في مكاني ولمْ أزلْ أتباها أنَّ في النبعِ نَحْلَةٌ قدْ سَقـَتْنا = كأْسَ شـَهْدٍ وَحَرْفُها قد جَناها غيْرَ أنَّي وَجَدْتُ بَعْضَ غـُبارٍ= غَـيَّرَ الدَّرْبَ واسْتباحَ مَداها أنتَ مَنْ أخفاها نَشازٌ تبَدّى = ليس غيري هناكَ مَنْ قد رَآها والقوافي لَوْ وَحّدَتْها لَكانَتْ = قِمَّةُ الشـِّعْرِ تَسْتَحِثُّ خُطاها |
رد: لاتسل !
اقتباس:
محبتي وامتناني الأبدي |
رد: لاتسل !
اقتباس:
كيف لا أعلق هذه الدرة على جبين الآلئ..كيف بربك قل لي https://nabee-awatf.com/vb/showthread...ed=1#post52042 الأستاذة عطاف سالم هنيئا لك بمرور الجمال بحيك الراقي الأستاذ عبد الرسول سلم قلمك و بارك ربي فيك تحية ملء العيد |
رد: لاتسل !
نص بهذه الكثافة ، الكثافة في التعبير والكثافة في كم الصور الشعرية يعطي انطباعا مشرقا للثناء والتقييم وبما يستحق . تقبلي احترامي وتقديريلا تسل نص طرح حالة التمرد والرفض والعتاب في كل مفاصله وهو صرخة بل قرار يتخذ او اتخذ سلفا ولا رجعة فيه " لا تسلْ .. فالجوابُ بعضُ رمادِ ! " الرماد هنا تعددت فيه الابعاد فهو جواب لـ " لا ّ الناهية الرافضة المتمردة وهو رفض ضمني لحالة او مبدأ السؤال الذي صنعته الشاعرة في دواخلها وفي وجدانها وفي شعورها " أسألتَ الشعورَ أين شعوري؟! وهو جواب لسؤال اقرب الى العتاب منه الى المحاسبة وهو شرح تقريري تفصيلي لشدة الالم والمعاناة التي تعيشها الشاعرة ومعاناتها من الوحدة والهجر" والغدر " كما جاء لاحقا وهي تقول : أسألتَ الشعورَ أين شعوري؟! كان ورداً .. فدستَ كلّ ورودي الفعل دست هنا يرمز الى" الغدر " والمغدور هو "الورد " والذي يشير هنا الى الشباب وهو الامل وهو ذات الحب وهو العمر وهو العطاء ايضا وهي تذكر العطاء الغير مقطوع وكل عطاء غير مقطوع يشي في الغالب الى عدم المنة في العطاء من خلال استمرارية العطاء وهو دليل حبها وكرمها كما وشت احداث النص بذلك في اكثر من مفصل هل تناسيتَ ما بعثتُ مراراً؟! : من مزونٍ ملأتُها لكَ حسّا شكرا لشاعرتنا الكريمة وهي تمتعنا بمثل هذه النصوص الجميلة |
الساعة الآن 03:38 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.