![]() |
بغداد والسندباد
بغداد والسندباد شعر عادل الشرقي
سندبادٌ أنا وضوئي عيوني= ودليلي قناعتي ويقينـــــــي كلـَّما شدَّني إلى البحر شوقٌ= دنِفا ً صحتُ يارياح خذيني ولـَكـَمْ غـِبتُ هائما ً في البراري= ولَكـَمْ غـصتُ بين موج ٍ وطين ِ ولـَكـَمْ كبـَّلتْ يدي ساحراتٌ= لتمدَّ الأنياب كالسكيـــــــــــــن ِ غير أني أنسلُّ منها انسلالا ً= عبقريا ً كشعرةٍ من عجيـــــــن ِ كان بيني وبين بغداد حبٌّ = سرمدي الهيام حلو المعيــــــن ِ تركتـْنـي في ليلةٍ شهرزادٌ = وأماطتْ لثامَها عن شؤونــــــي فرحَ الشامتونَ حين رأوني = واقفا ً في الفلاة أحصي شجونـــي خطفَ الليلُ من ضيائي شموسا ً= واعتلتْ صهوتي رياحُ المنــــون ِ بينما كنتُ أرتدي الحبَّ ثوبا ً= وهَوى الرافدين كان قرينــــــــي تارةً أحتويه عذبا ً رقيقا ً= في الحنايا وتارةً يحتوينـــــــــــي خـِلتُ بغداد في منامي عروسا ً= كان يغفو جمالُها في جفونــــــــي لاعبتني على مدى الدهر صبـّا ً= ولـَكـَمَْ جمرُ حبـِّــها يكوينـــــــــــي ذاتَ يوم ٍ رحلتُ عنها بعيدا ً= يضربُ البحرَ في الليالي سفينــــي غير أني سمعتُ صوتا ً نديا ً= يسبقُ الموجَ بين حين ٍ وحيــــــن ِ ثـُمَّ أحسَسْتُ أنَّ لحنا ً شجيا ً= بين قلبي ومهجتي يعترينـــــي فتوقفتُ واستدرتُ كأني= بين شكّ ٍ أبصرتـُها ويقيـــــــن ِ قلتُ بغداد كيفَ جئتِ أحقا ً= قد طويتِ المدى الذي يطويني ؟ هل تظنينَ أنني سوفَ أنأى= تاركا ً جنـَّتي ومائي وطينــي لا تظني حبيبتي لا تظني= أبعدي عن رؤاكِ كلَّ الظنـون إنـَّها رحلة ٌ قصيرٌ مداها = بعدها سوف أهتدي لعرينــــي بعدها سوف تبصرين بأني= في حناياكِ نائما ً كالجنيـــــــن ِ أنتِ مني كنبض روحي ولولا= ضوءُ عينيك ِ ما عرفتُ سنيني ضحِكتْ فرطَ زهوها ثم غابت = في فضاءٍ مفضـَّض ِ التكويـن ِ لستُ أدري هل كان حلـْما ً أم اني=عصفَ الشوقُ في فؤادي الحزين ِ؟ وغدا البحرُ بينَ مـدّ ٍ وجزْر ٍ= في هياج ٍ يموجُ بي بجنـــــون ِ كنتُ ألويهِ تارةً مثلَ غصن ٍ= وكما الغصن ِ تارةً يلوينـــــــــي وأصحـِّيهِ بالبكا حين يغفو= وأجاريهِ بين شدّ ٍ وليـــــــــــن ِ غير أني أحبُّهُ حين يعدو= نحو بغداد مُفعَما ً بالحنيـــن ِ لستُ أدري ماذا سأفعلُ إني= حول نفسي أدورُ كالمجنون . حولَ ... نفسي ........ أدورُ ......... كالمجنون ِ |
رد: بغداد والسندباد
أنتِ مني كنبض روحـي ولـولا ضوءُ عينيك ِ ما عرفـتُ سنينـي الله الله ما أروعك ستعلق هذه يوماً أو ستكون نشيداً وطنياً يدرّس تثبيت ولك التقدير |
رد: بغداد والسندباد
بكل صدق حاولت أن أخطف قبسة من هذا الألق فنازعتني نفسي بهية هذه القصيدة عميقة المشاعر غنية اللغة والتصوير بصباها تزدهي بغداد الحبيبة وتقف على جسر الشوق في انتظار شاعرها الأنيق فقد لفت انتباهي نصب نائما في هذا البيت: بعدهـا سـوف تبصريـن بأنـي=فـي حنايـاكِ نائمـا ً كالجنيـن وكل ظني أنها خبر إنَّ. حياك الله وكحّل عيونك بنصر من الله وفتح قريب محبتي |
رد: بغداد والسندباد
ما أرق الحزن حين ترتله القلوب الجريحة وتصوغه حروفا رقيقا تتشبث بتلابيب المتلقين البكاء ليس بدموع العين وإنما بالعزف على أوتارالقلب رائعة رائعة رائعة |
رد: بغداد والسندباد
كلما شدّني الى ألبحرشوق
دنفا" صحت يا رياح خذيني ما أروع وأبهى قصيدتك ...فليأخذك ألبحر سندبادا" نحو ألمدن ألبعيدة لتطوي بعدها شراعك عائدا" صوب بغداد (فشهرزاد) واقفة بأنتظارك بين ألرصافة والجسر لتحكي لها انت شعرا" حكايات ألف ليلة وليله . حياك ألله وننتظر منك كل ما هو جميل وبديع .............. |
رد: بغداد والسندباد
حروفك تؤجج الوجع والشوق والحنين فأصمت
أبعد الله عنها شر المعتدي دمت بخير تحياتي |
رد: بغداد والسندباد
قلتُ بغداد كيفَ جئتِ أحقا ً= قد طويتِ المدى الذي يطويني ؟ // ما أروع حمل الوطن في حنايا النفس يغدو ويبيت معها وما أجمل البوح الرقيق في الحنين لكل جميل وما أطيب النسيم العليل عندما يهب حاملا معه صورة الوطن يجسدها عطرا وعبقا وريحا طيبة من نبع طيب ,, بورك فيك ,, تحياتي لك وتقديري ,, |
الساعة الآن 03:12 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.