لاتخف ما فعلت بك الأشواقُ = واشرح هواك فكلنا عشاقُ
قد كان يخفى الحبّ لولا دمعك ال =جاري ولولا قلبك الخفاقُ
فعسى يعينك من شكوت له الهوى = في حمله فالعاشقون رفاق
لا تجزعنّ فلست أول مغرم = فتكت به الوجنات والأ حداق
واصبر على هجر الحبيب فربما = عاد الوصال وللهوى أخلاق
كم ليلة أسهرت أحداقي بها = ملقى وللأفكار بي أحداق
يارب قد بعد الذين أحبهم = عني وقد ألف الرّفاق فراق
واسودّ حظي عندهم لما سرى = فيه بنار صبابتي إحراق
عربٌ رأيت أصحّ ميثاق لهم =أن لا يصحّ لديهم ميثاق
وعلى النياق وفي الأكلة معرض = فيه نفار دائم ونفاق
ماناء إلاّ حاربت أردانه = خضرا عليه من العيون نطاق
ترنو العيون إليه في أطراقه = فاذا رنا فلكلّها إطراق

تعريف بالشاب الظريف صاحب القصيدة
هو شمس الدين محمد بن عفيف الدين سليمان بن علي التلمساني
ولد في مصر سنة 661 للهجرة ؛ ولم يقدر له عمر طويل وقد أشتهر بلقبه
لا بنسبه على أن أصله من مدينة تلمسان .