هانتْ نفوسٌ واستُبيحتْ أنْجُد = والصَّمْتُ باتَ مُخَيِّماً يتسوَّدُ
والصَّابرونَ على الأسَى لمْ يعدموا= عوْنَ القَديرِ إذِ النُّفوسُ تُزوَّدُ
والناَّئِحونَ عَلى الكَرامَة أهدروا= ماءَ الوُجوهِ فأصْبحتْ لاتُسْعِدُ
شَخَصَتْ عُيونُ اللاهِثينَ وَحَدَّقَت= فـــــي مُثْقَلاتٍ نارُها لا تَبْرُدُ
مَنْ ذا يُطارِحُهُ السَّقامُ تَصابِيا= والمُعْضِلاتُ جَحَافِلٌ تَتَشَـــدَّدُ !!
هلْ كانَ يُجْدى للنُّفوسِ نَجاعَة ً= لَيَُّّ الكلام ِوألْسُنٌ تَـتـَـــــوَدَّدُ
تعْسا ًلِمَنْ راحَتْ تُدَاوِى غِلَّهُ= غيْبُوبَةٌ فِي الرَّاح ِوهُوَ يُعَرْبِدُ
لا يُطْفِيءُالمَوْتورُ فِي يَدهِ اللظَى= حتى يحرَّق بِالجِمَارِ مَنِ اعتَدُوا
** =**
ياتائِهَ الدَّرْبِ الذى أفْنَى لَهُ = عمراً طويلا ًوالسَّرابُ مُلبَّد
عُدْ يا غَريبُ لعَلَّ قلبَكَ عائِدٌ = عُد للجُذورِ فإنَّ عَوْدَكَ أَحْمَدُ
أغْرابُ فِي زَمَنِ ِالجِراح تفرقت= والكوْنُ مَخْنوقُ الجَوانِبِ أسْوَدُ
يا أيُّها الحيْرانُ أعْياكَ النَّوَى= وَغَدا رَبيعُــكَ غـُرْبَةً تَتَـجَـدَّدُ
مَالونُ عِرْقِكَ والدِّماءُ فَصَائِلٌ= هَلْ ياتُرى في العِرقِ عِنْدَكَ مَشْهَدُ
عُْد يا غَريبُ إلى ذَوِيكَ فَإنهُمْ= للتـَّــــائِهينَ عن السَّبيلِ تـَفَـقـَّــــدُوا
رَكِبوا ظُهورَ الصَّافِناتِ مُثارُهَا= نَقْعُ الرَّدى للطاَّمِعينَ ومَوْقِــــــــدُ
لمْ تُلْهِهِمْ دُنْيا وَلَمْ يَتَقاعَسُوا= عـَـنْ أَمْــــرِ آي ِالله ِلَــــمْ يَتَرَدَّدُوا
غُرُّ الوُجُوهِ قُلوبُهُمْ مَعْمُورَةٌ = بِعــزِيمَةِ التـَّـــــوْحيدِ نِعْم َالمَوْرِدُ
لَمْ يَقْنَطوا يوْما ًوَلمْ يتوَجَّسُوا = عِنْـــــدَ الوَغَى مِنْ جَحْفَلٍ يَتَهَــدَّد
لمْ يُورِثوكَ مَبادِئاً موْضُوعَةً= بَلْ أوْرَثوكَ مِنَ العُلى مَا تُحْسَدُ
مِصْباحُكَ الدُّرِّيُّ عِبْرَشُعاعِهِ = سَلكَ الألى والمؤْمِنونَ تَوَحَّدوا
والسُّنةُ الغَرَّاءُ في أكْنافِهــــــا = نَبَتَ اليَرَاعُ الاحْمَدِي السَّرْمَدُ
** = **
يا ناكِرَ الفضْلِ المُجَلَّل ِبالهُدى = لِـمَ تشـتـكـِي مُتنكِّرا لاتحْمَـــــدُ؟
أنْتَ الذِى هَجَرَ المَكارِمَ مُغْرَما ً = بالمُهلِكاتِ وَلمْ يُعِبْكَ المَقْصِــــدُ
لمْ تأْبَ حين النَّائِباتُ تسَلَّلتْ = عِبْرَ الظلام ِبِعِقْربَيْتِكَ تُفْسِــــدُ
سَلبتْكَ إرْثا ًلا يَكونُ لِطامِعٍ = أنْ يَحْتويه ِوَلا بِنَصْل يَحْصُــــدُ
** =**
لَهفِي على الوَرْقاءِ يُقتلُ فرْخُهَا = وهِي الرَّسولُ إلى السَّلام ِتُجَنَّدُ
إنْ تبْكِ لاتبْكِ الحَمَائِمُ حُزْنَها = موْتورةٌ.... مقموعةٌ .... تتكبَّدُ
تَأتي اليها النَّائِحاتُ يلمْنَها = يُشْعِـلْنَ نـاراً في الجَوى تتوَقـَّــدُ
أزْرتْ بِها الأيامُ وهي كَسيرةٌ = والحــاقِدونَ بِعُشِّها قدْ أفْسَــــــدُوا
عُدْ يا غَرِيبُ فما سُقيتَ هَنَاءَةً = غَيْرَ التي مِنْ عَيْنِ نَبْعِكَ تُورَدُ

عُْد يا غَريبُ إلى ذَوِيكَ فَإنهُمْ= للتـَّــــائِهينَ عن السَّبيلِ تـَفَـقـَّــــدُوا
رَكِبوا ظُهورَ الصَّافِناتِ مُثارُهَا= نَقْعُ الرَّدى للطاَّمِعينَ ومَوْقِــــــــدُ
لمْ تُلْهِهِمْ دُنْيا وَلَمْ يَتَقاعَسُوا= عـَـنْ أَمْــــرِ آي ِالله ِلَــــمْ يَتَرَدَّدُوا
غُرُّ الوُجُوهِ قُلوبُهُمْ مَعْمُورَةٌ = بِعــزِيمَةِ التـَّـــــوْحيدِ نِعْم َالمَوْرِدُ
لَمْ يَقْنَطوا يوْما ًوَلمْ يتوَجَّسُوا = عِنْـــــدَ الوَغَى مِنْ جَحْفَلٍ يَتَهَــدَّد
لمْ يُورِثوكَ مَبادِئاً موْضُوعَةً= بَلْ أوْرَثوكَ مِنَ العُلى مَا تُحْسَدُ

الشاعر عبد اللطيف الستيتي :: أسعد الله أوقاتك كما أسعدتني يهذه الكلمات البهية
التي تحمل رسالة هادفة و نقد حقيقي للواقع ,, مع استخدام اللين والنصيجة
للإقناع ,, وهذا اسلوب يجذب المتلقي ,, وخاصة إذا ألبست الجمل ثوبا من
الكلمات البهية ,, وحلة عميقة المعني وبناءا متماسكا ,,
سعدت بمروري من متصفحك لك مني كل التقدير والاحترام

مودتي الخالصة

سفــانة