![]() |
إجراء التشبيه .. من "الطراز لأسرار البلاغة و حقائق علوم الإعجاز" ليحيى بن حمزة العلوي اليمني
نحن الآن نذكر كل صورة من صور التشبيه المضمر الأداة، ونردفها بمثالها من المفرد و المركب، ونطبق أحدهما على الآخر، فيحصل الأمران جميعا فى كل صورة من صوره المذكورة بمعونة الله تعالى.
الصورة الأولى: ما يقع موقع المبتدأ والخبر المفردين الصورة الثانية: أن يقع المبتدأ ويكون الخبر مضافا إليه ملاحظة: الحديث ورد عند الترمذي وابن ماجه وأحمد، ومنها نتبين أن هذه الجملة من قول الصحابة وليس من قول النبي صلى الله عليه وسلم. ونصه عند الترمذي الذي حسنه الترمذي وصححه الألباني لغيره هو [حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا: الْكَمْأَةُ جُدَرِيُّ الْأَرْضِ! فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْكَمْأَةُ مِنْ الْمَنِّ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ. وَالْعَجْوَةُ مِنْ الْجَنَّةِ، وَهِيَ شِفَاءٌ مِنْ السُّمِّ. قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ]. وقد شاهدت برنامجا عن الكمأة في قناة "ناشيونال جغرافك أبو ظبي" أبان قيمتها المادية عند الأوروبيين حاليا. الصورة الثالثة: أن يقع موقع المبتدأ والخبر من جهة تركيبهما جميعا ومثال هذا الحديث الوارد عن الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم كما رواه ابن عمر رضى الله عنه حين قال له معاذ بن جبل «أنؤاخذ بما نتكلم، فقال: وهل يكب الناس على مناخرهم فى النار إلا حصائد ألسنتهم». فالتقدير على هذا يكون: كلام الألسنة كحصائد المناجل، وحصد المنجل جزه، والمنجل حديدة حادة يقلم بها البيطار حافر الفرس، فعلى هذا حصيدة اللسان طرفه. الصورة الرابعة: ما يرد على جهة الفعل و الفاعل الصورة الخامسة: أن يكون واقعا موقع المثل المضروب ما ضرّ تغلب وائل أهجوتها * أم بلت حيث تناطح البحران |
الساعة الآن 05:25 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.