![]() |
من يبكيك يا مسكين
https://www.wajjd.com/uploads/5af3ad53ba.jpg وهل بقي فينا دمعٌ كي نبكيك؟ أم أنك في غاية السعادة؟ أم حزينٌ على الفارهين في القصور؟ أسئلة من سيجيب عليها غيرك |
رد: من يبكيك يا مسكين
اقتباس:
كنت قد كتبت قراءة في لوحة للرسام العرقي الأستاذ Abdulrasool Aljabery سأنقله لك لأنه بذات المذاق ، غوغائيون ! للاحتلال مذاق الفراق ، ولوجنتيّ نكهة الفرات ، في زوايا ذاكرتي ملحمة أودت بمهجتي ، سقت مواجعي و نبت العشب بين مفاصلي ، يستفز قلمي الجوع و الطفل الموجوع ، فوق الحلم تبختروا صعاليك البلادِ ، غوغائيون شنقوا الوفاء فوضويون يعرفون من أين تُؤكل الكتف ، تُحدِّثُ أقدامي عن تاريخ ، و وجه طفولة أسَنّ دقه الذُّلُ دقا ، أرادوا تغيب الضمير ، فراودهم عن إرادتهم و حضر قبل الجميع يقدم لي زادي ،فصَّلوا بلادي ثلاثة أثواب ما جاء منها ولا واحد على مقاسي .. فواحد يعري رأسي و آخر يكشف عن ساقي ، و ثالثهما كاشف رأسي و يشمر عن ساقيّ ، فأي الأثواب يستر مرقدي و عواء الجوع ينقُض مضجعي محاصر من كل الجهات تهتكه البصائر ، هيئنا لهم أضلعا تُكأَة يتكؤون عليها ، زورا محووا عروبتي من دفاتري ، بغتة قتلوا قوميتي فوق الأسطر ، و لووا أعناقهم تجاه ضفتيّ بحثا عن جدارية عليها يعلقون شَّوْرَة الخزي ، تنكر الوطن لشوارعه آمن بالسقم و اعتمد سر المغيب ، ولتأكلوا من لحمي و تشربوا من دمي كالقطعان الضالة ، فحياتي صارت كمشكاة جديرة بأن تعاش حين تعاطفت الضحية مع الجلاد ولتعلموا أن وراء الاعترافات ما وراءها و أن الجوع فخ المواجع. |
الساعة الآن 03:11 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.