![]() |
الوصايا العَشرُ عند أهل الكتابيْن
الوصايا العَشرُ عند أهل الكتابيْن (1) الوصايا العَشْرُ التي أنزلها الله سبحانه هدىً لبني إسرائيل مِن قَبْلِ إنزال كتابِ موسى، كما وثَّقها الله سبحانه في الآيات (151- 153) من سورة الأنعام في كتابه العظيم القرءانِ الكريم ، والخطاب لأهل الكتاب : ( قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُم : 1. أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئا 2. وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً 3. وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ 4. وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ 5. وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ {151} **************** 6. وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ 7. وأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها 8. وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى 9. وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ {152} 10. وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي ، مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ .. وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ {153} **************** ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَاماً عَلَى الَّذِيَ أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُم بِلِقَاء رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ {154} وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {155} أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَآئِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ {156} ) ***** لقد أرسل الله سبحانه موسى بهذه الوصايا العشر وصايا بئآيات كلاميةٍ إلى بني إسرائيل مِن قَبل الخروج مِن مصر. فلما أحسن موسى تلقّيها وتبليغَها آتاه الكتابَ المفصَّل بعد الخروج حين صاروا أحراراً يمتلكون قرارهم السياسي . *************** (2) الوصايا العشرُ لأهل الكتاب الثاني التي أنزلها الله سبحانه هُدىً وذِكْراً للعالَمين في الآيات (22- 39) من سورة الإسراءِ 1 .لاَّ تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَـهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَّخْذُولاً {22} 2. وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً : أ. إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً {23} وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً {24} رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً {25} ب. وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً {26} إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً {27} وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاء رَحْمَةٍ مِّن رَّبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً مَّيْسُوراً {28} وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً {29} إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً {30} 3. وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً {31} 4. وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً {32} 5. وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً {33} 6. وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ 7. وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً {34} 8. وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُواْ بِالقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً {35} 9. وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً {36} 10. وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً {37} كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيٍّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً {38} ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَّدْحُوراً {39} ***** يستطيع الدارس إذا أجرى دراسة مقارنة بين الوصايا العَشر عند كلٍ مِن الطائفتين أن يرى الفرق بين المجموعتين مع كونهما من المصدر نفسه ، بسبب اختلاف العَصرين وكونِ المجموعة الآخـِرة منهما أُنزلت لتكون عالَمية دائمة لا يَنسخ نصوصَها أيُّ نصٍّ بعدها ولا قَبْلَها : ( لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ {64}) يونس . ومن ذلك الوصيّةُ بالوالديْن مَثلاً . فالقدْر المشترك هو قوله سبحانه (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانا ) . فالإحسان يكون إلى كل مايمُتُّ بصِلة إلى الوالدين (بالوالديْن) وليس (إلى الوالديْن) فقط ، لأن حرف الجرّ المتعلّق بالإحسان عادةً هو (إلى) : ( وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ). ولكن الوصية القرءانية بالوالدين فصّلت هذا الإحسان في 97كلمة إضافية ( إما يبلغنّ....... بصيرا ). فتكون هذه الوصية القرءانية المفصَّلةُ قد نَسخت الوصية التوراتية بخيرٍ منها . وكذلك أكثرُ الوصايا القرءانية الأخرى . أما آية اليتيم التوراتية فقد نُسِخت بمثلها بأنْ كُتِبت الآية القرءانية مِثلَها : ( وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ) من الأمثلة البينة على نسْخ الآيات القرءانية لآياتٍ توراتية آيةُ القِصاص عند أهل الكتاب التي نَسخت حُكمَها آيةُ القِصاص القرءانية ( وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {45} ) المائدة . فالقِصاص المكتوب ( المفروض المُوثَّق ) على أهل الكتاب كان قصاصاً في النفس والأعضاء كما ذكرتْه آية المائدة هذه . أما القصاص المكتوب على الذين ءامنوا فهو القصاص في القتلى فقط ، وهو حُكم وَسطي : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ {178} )البقرة |
رد: الوصايا العَشرُ عند أهل الكتابيْن
بوركت وجوزيت خيرا جعلها الله لك في ميزان الحسنات تقديري |
رد: الوصايا العَشرُ عند أهل الكتابيْن
بارك الله بقلم ٍ هذا إنتاجه
وفكر ٍ تدبر الكتاب وألقى له السمع وهو شهيد .. زدنا زادك الله نعيما وبكل حرف مغفرة وعلوا في الدنيا والآخرة . محبتي . / |
رد: الوصايا العَشرُ عند أهل الكتابيْن
متعك الله بالصحة
وزادك علماً جزاك الله خير |
رد: الوصايا العَشرُ عند أهل الكتابيْن
اقتباس:
...................... أخي الحبيب شاكر وجعله الله في ميزان حسناتك أيضاً شكراً لمرورك العطر محبتي |
رد: الوصايا العَشرُ عند أهل الكتابيْن
اقتباس:
الغالية عايدة لا حرمنا هذه الإطلالة الندية يا زهرة النبع كل عام وأنت والأسرة الكريمة بألف خير محبتي |
رد: الوصايا العَشرُ عند أهل الكتابيْن
اقتباس:
..................... وأنت كذلك يا أختاه محبتي |
الساعة الآن 04:02 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.