![]() |
بيتي...
بيتي........ شعر: جميل داري لك يا منازل في القلوب منازل أقفرت أنت وهن منك أواهل " المتنبي " حزني يفيـض وينتشـي بهوانـي=إني أنا المغلول....... بالأشجـان بيتي القديم ترابـه فـي خاطـري=وسماؤه..... ما غادرت وجدانـي بيتي الذي مـا بـث أي رسالـة=ولطالما........ أعطيته عنوانـي طال الفراق فهـل يطيـق خيالنـا=أن يستعيد بعيد..بعـد زمـان....؟ كنا نلوذ به........ أنـا ومحمـد=نبكي ونضحك... دونما استئـذان كنـا نعلـق شعرنـا بصـدورنـا=ونصد كل جحافـل الأوثـان...... كنـا نحـب لغيرنـا مـن قبلنـا=.. ونضرج الكلمات...... بالألوان رشفتني الأشـواق حتـى خلتنـي=قد ذبت في وهج المكـان الثانـي قلبي هناك على المدى لا يرعـوي=وهنا أخط علـى السـراب بيانـي بيتي القديم حليب مـاض عابـق=ومذاقه.... ما زال تحـت لسانـي بيتي غبـاريُّ.. يضـوع غبـاره=والعيش دون غبـاره... أضنانـي وزمانه يرثـي زمانـي.... إنمـا=لا بد أن ألقاه........ ذات زمـان طلـل يفيـض بغابـر وبحاضـر=ويموج في قلبي... كمـا النيـران أمضيت فيـه طفولتـي وشبيبتـي=وتركته مثلي يحـن....... يعانـي كم من قصائد في زوايـاه نمـت=وتواشجت..... في دفـة الديـوان وتعرضت للمدح والقـدح الذي=لم يرفعا...أو يخفضا مـن شانـي بيتـي الـذي زينتـه بقصائـدي=ما عاد فيه سوى صدى الفئـران والآن صورتـه تمـوج بداخلـي=وكأنها بحر........... بلا شطـآن منـه نهلـت تشاؤمـي وفروعـه=ورشفت من أثدائـه.... عصيانـي الآن كـل الأرض سجـن ضيـق=لا.. لا أرى فيها سـوى سجانـي الآن تسطع فـي سمائـي غربـة=شمطاء توشك أن تشـق عنانـي أما القصيـدة فهـي جـد يتيمـة=جمهورها بحر مـن الأحـزان.... يا ليتني لم أعرف الشعـر الـذي=أدمنته........... وجعلته قرآنـي يا ليتني قـد مـت قبـل مماتـه=ما نفع أن أبقى بلا إيمـان......؟ الشعر أرغمني على اللهب الـذي=لولاه كان الكون محـض دخـان والشعر أججني على طول المـدى=فمتى سيخمد داخلـي بركانـي..؟ ومتى أقول له:" وداعا يـا أخـي"=ولطالما.......... يتفرق الأخـوان أنا قد مللت مـن الكـلام وطولـه=فكفاني الملل الطويل..... كفانـي كم أحتمي بظـلال غيـم هـارب=وألوذ بالبيت الذي......... آواني يا أيها الحوذي خذنـي مـن هنـا=لأحوك من هذا المدى.... أكفانـي حرر هواي مـن الزمـان وقيـده=قد ضقت ذرعا.. بالأسير العانـي سافرت في دنيا القصيـدة حالمـا=ببناء حلم مستحيل............ ثان الحلم مات ولـم أجـد نـدا لـه=بئس الحياة........ تمر دون أمان سافرت لكن ما وصلت وهـا أنـا=من ألف عام..... لا أطيق مكانـي يا بيتي المرمي في أقصـى الدنـا=ما بال طيفك... في صميم كيانـي ما بال وجهك في خضـم كآبتـي=ينداح...... مثل مساحة الطوفـان ما أتفه الدنيـا وأكـذب وعدهـا=تلهو... بقلبي المخلص المتفانـي هـذا الكـلام تخوننـي أصـداؤه=وتمدني........ بمواعظ الشيطـان أنا فارس النكسات.. مهـزومُ أنـا=غمدي بلا سيف.. وضاع حصاني بيتي من الصلصال ليس من الرؤى=ما أفقر الكلمات........ ما أغناني بيتي..... أحن إليه حتـى آخـري=حتى بزوغ الفجر..... من فنجاني فشجيرة الرمـان تبكـي وحدهـا=والتين والزيتون.......... ينتحبان والباب باب الحوش ليـس وراءه=أحد من الأحباب......... والخلان والسطح كنـت أنـام فيـه تـارة=أصحو على سيـارة........ وأذان بيتي خلا مـن كـل شـيء إنمـا=لم يخل مني.. من صدى ألحانـي أنا لم أزل-عقـلا وقلبـا -عنـده=ما بيننا........ أقوى من النسيان أهواه.. أهـوى أرضـه وسمـاءه=فكلاهما في الروح...... يأتلقـان النأي طال وحيـن نلقـى بعضنـا=فكأننا لم ننأ............ غير ثوان فإذا بنـا نبكـي ونضحـك كلنـا=كيف الجماد يحس كالإنسـان..؟؟ يا كاهن النعنـاع* أجـج غيمـة=واملأ كؤوس الشعر... بالهذيـان إني هنا في آخـر الدنيـا.. كـلا=نا.. من رحيق الفجـر محرومـان لا تقتـرف إلا ذنوبـك وحـدهـا=واترك ذنوب الكون..... للكهـان حزني يفيـض وينتشـي بهوانـي إني أنا المغلول....... بالأشجـان بيتي القديم ترابـه فـي خاطـري وسماؤه..... ما غادرت وجدانـي بيتي الذي مـا بـث أي رسالـة ولطالما........ أعطيته عنوانـي طال الفراق فهـل يطيـق خيالنـا أن يستعيد بعيد..بعـد زمـان....؟ كنا نلوذ به........ أنـا ومحمـد نبكي ونضحك... دونما استئـذان كنـا نعلـق شعرنـا بصـدورنـا ونصد كل جحافـل الأوثـان...... كنـا نحـب لغيرنـا مـن قبلنـا .. ونضرج الكلمات...... بالألوان رشفتني الأشـواق حتـى خلتنـي قد ذبت في وهج المكـان الثانـي قلبي هناك على المدى لا يرعـوي وهنا أخط علـى السـراب بيانـي بيتي القديم حليب مـاض عابـق ومذاقه.... ما زال تحـت لسانـي بيتي غبـاريُّ.. يضـوع غبـاره والعيش دون غبـاره... أضنانـي وزمانه يرثـي زمانـي.... إنمـا لا بد أن ألقاه........ ذات زمـان طلـل يفيـض بغابـر وبحاضـر ويموج في قلبي... كمـا النيـران أمضيت فيـه طفولتـي وشبيبتـي وتركته مثلي يحـن....... يعانـي كم من قصائد في زوايـاه نمـت وتواشجت..... في دفـة الديـوان وتعرضت للمدح والقـدح الـذي لم يرفعا...أو يخفضا مـن شانـي بيتـي الـذي زينتـه بقصائـدي ما عاد فيه سوى صدى الفئـران والآن صورتـه تمـوج بداخلـي وكأنها بحر........... بلا شطـآن منـه نهلـت تشاؤمـي وفروعـه ورشفت من أثدائـه.... عصيانـي الآن كـل الأرض سجـن ضيـق لا.. لا أرى فيها سـوى سجانـي الآن تسطع فـي سمائـي غربـة شمطاء توشك أن تشـق عنانـي أما القصيـدة فهـي جـد يتيمـة جمهورها بحر مـن الأحـزان.... يا ليتني لم أعرف الشعـر الـذي أدمنته........... وجعلته قرآنـي يا ليتني قـد مـت قبـل مماتـه ما نفع أن أبقى بلا إيمـان......؟ الشعر أرغمني على اللهب الـذي لولاه كان الكون محـض دخـان والشعر أججني على طول المـدى فمتى سيخمد داخلـي بركانـي..؟ ومتى أقول له:" وداعا يـا أخـي" ولطالما.......... يتفرق الأخـوان أنا قد مللت مـن الكـلام وطولـه فكفاني الملل الطويل..... كفانـي كم أحتمي بظـلال غيـم هـارب وألوذ بالبيت الذي......... آواني يا أيها الحوذي خذنـي مـن هنـا لأحوك من هذا المدى.... أكفانـي حرر هواي مـن الزمـان وقيـده قد ضقت ذرعا.. بالأسير العانـي سافرت في دنيا القصيـدة حالمـا ببناء حلم مستحيل............ ثان الحلم مات ولـم أجـد نـدا لـه بئس الحياة........ تمر دون أمان سافرت لكن ما وصلت وهـا أنـا من ألف عام..... لا أطيق مكانـي يا بيتي المرمي في أقصـى الدنـا ما بال طيفك... في صميم كيانـي ما بال وجهك في خضـم كآبتـي ينداح...... مثل مساحة الطوفـان ما أتفه الدنيـا وأكـذب وعدهـا تلهو... بقلبي المخلص المتفانـي هـذا الكـلام تخوننـي أصـداؤه وتمدني........ بمواعظ الشيطـان أنا فارس النكسات.. مهـزومُ أنـا غمدي بلا سيف.. وضاع حصاني بيتي من الصلصال ليس من الرؤى ما أفقر الكلمات........ ما أغناني بيتي..... أحن إليه حتـى آخـري حتى بزوغ الفجر..... من فنجاني فشجيرة الرمـان تبكـي وحدهـا والتين والزيتون.......... ينتحبان والباب باب الحوش ليـس وراءه أحد من الأحباب......... والخلان والسطح كنـت أنـام فيـه تـارة أصحو على سيـارة........ وأذان بيتي خلا مـن كـل شـيء إنمـا لم يخل مني.. من صدى ألحانـي أنا لم أزل-عقـلا وقلبـا -عنـده ما بيننا........ أقوى من النسيان أهواه.. أهـوى أرضـه وسمـاءه فكلاهما في الروح...... يأتلقـان النأي طال وحيـن نلقـى بعضنـا فكأننا لم ننأ............ غير ثوان فإذا بنـا نبكـي ونضحـك كلنـا كيف الجماد يحس كالإنسـان..؟؟ يا كاهن النعنـاع* أجـج غيمـة واملأ كؤوس الشعر... بالهذيـان إني هنا في آخـر الدنيـا.. كـلا نا.. من رحيق الفجـر محرومـان لا تقتـرف إلا ذنوبـك وحـدهـا واترك ذنوب الكون..... للكهـان |
رد: بيتي...
الله الله ياجميل
أخذتني إلى الأمس البعيد حيث بيت أبي من طين وحيث الحاكورة تحيطها أشجار الرمان وحيت بيت للدواب ومرتع الأغنام وبعض دجاجات ملونة الله يا جميل أدمعت عيني وأنا أتجول بين حروفك فأعيش لحظات القرية الحانية بعيدا عن مظاهر الدجل والنفاق حبي لك وتقديري لحرفك ولعل الكيبورد أخطأ ويموج في قلبي... كمـا النيـرا وتعرضت للمدح والقـدح اللـذي لم يرفعا...أو يخفضا مـن شانـي وأود أن أسال : هل النيران مكسورة أم مرفوعة؟ ويموج في قلبي... كمـا النيـران |
رد: بيتي...
إنّه الحنين للثغة الأولى والخطوة الأولى ومصبات روافد الشّعر ، حيث كان عشق وافتتان قاتل الله الحنين ...ماأعذبه ..! سلمت استاذ جميل |
رد: بيتي...
الأخ الحبيب الشاعر الرائع الجميل جميل:
عجّل الله تعالى لقاءك ببيتك، الذي تمتلئ شوقا إليه إعجابا وتقديرا أرفعها للتثبيت بعد أن أصلحت الذي في البيت التالي: وتعرضت للمدح والقـدحاللـذي لم يرفعا...أو يخفضا مـن شانـي مع المودّة والتحية |
رد: بيتي...
أمـضـيـت فــيــه طـفـولـتـي وشبـيـبـتـي وتركـتـه مـثـلـي يـحــن....... يـعـانـي
جددت فينا ذكرياتنا يا شاعرنا الجميل ( جميل ) ما أوفر حظه من الوجع ما قرأته هنا ... دمت بخير.. ، |
رد: بيتي...
لقد صدق من قال : No place like home . قصيدتك مؤثرة وجميلة جدا أيها الشاعر الكبير والمعلم الفاضل والناقد الفذ جميل داري. وتأكد شاعرنا الجميل ان بيتك سمع كلماتك وبكى فراقك مثلك واكثر... انه يحبك أكثر مما تحبه ... ويشتاقك أكثر مما تشتاقه... فلم يبق الا اللقاء الآتي ... وكل آت قريب ... أنا متفائل جدا .... أتدري أيها الأخ الحبيب .. انني عشت قصيدتك هذه أثناء قراءتي لها ...وكأن المتكلم المتألم هنا هو الجولان المحتل، الذي أُبعد قسرا عن بيته الكبير منذ زمن طويل... ويتمنى العودة كما يتمنى الحياة.... بوركت شاعرنا العبقري ودمت نورا يضيئ ملتقانا العتيد والحبيب هذا..
د. سميح فخرالدين |
رد: بيتي...
اقتباس:
شهيتني ان ارى بيت ابيك هذافكم احب الزرائب والاقنان واشجار الرمان انه الحنين الى الطفولة الاولى الى ذكريات تتاجج في الروح الى حلم يتقاذفنا في هوج الحياة اما ملاحظاتك : كما النيران : هنا ما زائدة والكاف حرف جر... فالنيران اسم مجرور بالكاف اما :اللذي فهي نفسها:اللذين لكن دون نون وهذا صحيح لغويا وقد استخدمه المتنبي في بيت لا اتذكره الان مرورك جميل دمت في كنف الشعر والجمال |
رد: بيتي...
اقتباس:
المبدعة الفاضلة كوكب الشعر قصيدتك عن الغياب قراتها ولي اليها عودة ان كان في الشعر بقية اجل "قاتل الله الحنين ما اعذبه" بيتي هو طفولتي التي ما زلت حريصا عليها رغم الزمان والمكان الم يقل ابو تمام: كم منزل في الارض يالفه الفتى***وحنينه ابدا لاول منزل الحنين الى الخطوة الاولى على سجادة امي الحنين الى مطر الخريف يؤجج عطر التراب الحنين الى الطفولة الهاربة من لهب الوقت مرورك عبق كرائحة خبز الامهات اللواتي ينتظرننا على قارعة الحنين دمت بعبق وغبق |
رد: بيتي...
اقتباس:
هذا دعاء لي ام علي بان التقي بيتي هههه لا يلتقي بيتي والشعر لا بد من خسارة احدهما الم يقل جميل بثينة: يموت الهوى مني اذا ما لقيتها**ويحيا اذا فارقتها فيعود اما بالنسبة للذي فاظنها صحيحة لاني رايتها مرة عند المتنبي وفي اسوا الاحوال نعتبرها ضرورة شعرية ويجوز لجميل ما لا يجوز لنبيه ههههههههههههههههه ما اروعك وانت تنسق اتلقصيدة بذوقك الخلاب خلك معي...خلك وكن بخير لاكون |
رد: بيتي...
اقتباس:
شاعرة النثر وناثرة الشعر عايده ذوقك المرهف اختار بيت القصيد: فبيتي مثلي يحن..يعاني تشخيص الجماد لشعوري انه مثلي روح وحياة الم يشخص المعري اللحد ...بيتنا الاخير حين قال: رب لحد قد صار لحدا مرارا** ضاحك من تزاحم الاضداد وجع القلب.. رفرفة الشوق والشوق ليس يحد الطفولة مهد ولحد ما اجمل ان يحتفظ الانسان بالطفولة في داخله وصدق من قال: من استطاع ان يبقى طفلا استطاع ان يبقى شاعرا ويقيني اني ارى فيك الشاعرة الطفلة ولك كل طفولة الشعر |
الساعة الآن 11:12 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.