اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاكر السلمان وهل بقي فينا دمعٌ كي نبكيك؟ أم أنك في غاية السعادة؟ أم حزينٌ على الفارهين في القصور؟ أسئلة من سيجيب عليها غيرك كنت قد كتبت قراءة في لوحة للرسام العرقي الأستاذ Abdulrasool Aljabery سأنقله لك لأنه بذات المذاق ، غوغائيون ! للاحتلال مذاق الفراق ، ولوجنتيّ نكهة الفرات ، في زوايا ذاكرتي ملحمة أودت بمهجتي ، سقت مواجعي و نبت العشب بين مفاصلي ، يستفز قلمي الجوع و الطفل الموجوع ، فوق الحلم تبختروا صعاليك البلادِ ، غوغائيون شنقوا الوفاء فوضويون يعرفون من أين تُؤكل الكتف ، تُحدِّثُ أقدامي عن تاريخ ، و وجه طفولة أسَنّ دقه الذُّلُ دقا ، أرادوا تغيب الضمير ، فراودهم عن إرادتهم و حضر قبل الجميع يقدم لي زادي ،فصَّلوا بلادي ثلاثة أثواب ما جاء منها ولا واحد على مقاسي .. فواحد يعري رأسي و آخر يكشف عن ساقي ، و ثالثهما كاشف رأسي و يشمر عن ساقيّ ، فأي الأثواب يستر مرقدي و عواء الجوع ينقُض مضجعي محاصر من كل الجهات تهتكه البصائر ، هيئنا لهم أضلعا تُكأَة يتكؤون عليها ، زورا محووا عروبتي من دفاتري ، بغتة قتلوا قوميتي فوق الأسطر ، و لووا أعناقهم تجاه ضفتيّ بحثا عن جدارية عليها يعلقون شَّوْرَة الخزي ، تنكر الوطن لشوارعه آمن بالسقم و اعتمد سر المغيب ، ولتأكلوا من لحمي و تشربوا من دمي كالقطعان الضالة ، فحياتي صارت كمشكاة جديرة بأن تعاش حين تعاطفت الضحية مع الجلاد ولتعلموا أن وراء الاعترافات ما وراءها و أن الجوع فخ المواجع.
لايكفي أن تطرق باب الإنسانية لتحس بمجيئها نحوك , عليك أن تخطو تجاهها و التوقف عن الاختباء خلف الزمن, امرأة محتلة