عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-2011, 02:07 PM   رقم المشاركة : 1
شاعر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :خالد الحسن غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي قلب مدفون في تراب الجسد

قلبٌ مدفونٌ في ترابِ الجسد


تحكي الحكايةُ إِن قلبيَ سنبله =فأذا الحصادُ يزفني في بسمله
نزفَ السؤالُ وكانَ قلبيَ جامحاً =فأرى الجوابَ على حدودِ الاسئله
قد كنتَ في افقِ المثالِ محاصراً =فآمرر بنا كي لا تقاسَ الامثله
وامرر على جثثِ الرجالِ زوارقاً =وأرسمْ لنا بالماءِ شكلَ المقصله
صعدَ المكانُ الى حبالِ عيوننا =كي يرتدي الانظارَ وهي مبلله
صعدَ الجميعُ على مسافةِ ظلهم =فتكسرَ الظلُ الغريبُ كأرمله
وأبيضَ شعرُ الوقتِ حتى لا يرى =وجعَ الرياحِ هناك خَلَفَ مقتله
قد يستعيدُ الصوتُ شكلَ حصاده =او قد يبعثرهُ الكلامُ كسنبله
وشعوبُ مرآةِ العيونِ تقاتلت =اذ ما رأت عُنُقي سينحر منجله
بالماءِ بالاسماءِ بالشمسِ التي =للآنِ تنزِفها السماءُ لتغسله
هذا عراقك في عروقِ الله يم =شي متعباً قل هل سيعرفُ منزله؟
سكنت به انجماتُ لم يعرف بها =والشمسُ ما زالتْ هنا متنقله
بالامسِ كان مع الازقةِ شاسعاً =لكن ابوابَ المدائنِ مُقفله
والغيمُ يُمطِرُ في شتاء قصيدتي =والريحُ مرتْ في ربيعِ الاخيله
نزل المكانُ على سماءِ عيوننا =لكن مركبةَ الدموعِ معطله
صعدَ العراقُ الى ضريحِ قلوبنا =كي يقطفَ الاياتِ وهي مرتله
فاليوم يكتبُ بالدموعِ رحيله =كي يحملَ الوحيَ القديمَ ليُرسله
والموتُ تاهَ بشارعٍ في معطفي =واضاعَ ظلَ عيونِه والبوصله
جلست غيومُ الظنِ جنب حكايتي =احكي انا للغيمِ سراً اغفله
تحكي الحكاية إِن قلبيَ فارعٌ =قمرٌ بذاكرةِ المدائنِ انزله






آخر تعديل سمير عودة يوم 08-02-2011 في 12:03 PM.
  رد مع اقتباس