عرض مشاركة واحدة
قديم 08-02-2011, 09:47 AM   رقم المشاركة : 25
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية شاكر السلمان





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :شاكر السلمان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مسابقة عبدالرسول معله في علوم اللغة العربية لشهر رمضان المبارك لهذا العام -2011م-1432هـ

عَسَى


فعلٌ غير متصرّف، من أفعال الرجاء. ولها وجهان:
الأول: ناقصة تعمل عمل [كان]، سواء اتّصلت بضمير، نحو: [عساه عساكم] إلخ... أو لم تتّصل به، نحو: [عسى خالدٌ...]. ويكون خبرُها فعلاً مضارعاً - قولاً واحداً - مسبوقاً بـ [أَنْ]، أو غير مسبوقٍ بها، نحو: [عسى خالدٌ يسافر = عسى خالدٌ أنْ يسافر = عساهُ أن يسافر](1).
والثاني: تامة ترفع فاعلاً، وذلك إذا تجرَّدَت من اسم لها، ظاهر أو مضمر، نحو: [عسى أن نسافر]، فيكون المصدر المؤوّل مِن [أنْ والفعل المضارع بعدها]، هو الفاعل.
تنبيه: جاءت [عسى] بمعنى [لعلّ] عاملةً عملها: ناصبةً للاسم رافعة للخبر.
ومنه قول صخر بن جعد:

فقلت عساها نارُ كأسٍ، وعلّها = تشكّى فآتي نحوَها فأعودُها(2)



* * *



نماذج فصيحة من استعمال [عسى]

·]فعسى اللهُ أن يأتيَ بالفتح[ (المائدة 5/52)
[عسى]: في الآية ناقصة، عاملة عمل [كان].
ولفظ الجلالة اسمها، وخبرها المصدر المؤوّل من [أنْ] والفعل المضارع [يأتيَ].
·]قال عسى ربّي أنْ يَهْدِيَنيْ سواءَ السبيل[ (القَصص 28/22)
[عسى]: ناقصة، عاملة عمل [كان]. و[ربّي] اسمها، وخبرها المصدر المؤوّل من [أنْ] والفعل المضارع [يهديَ].
·قال الشاعر:

عسى الكَرْبُ الذي أمسيتَ فيهِ = يكونُ وراءَهُ فَرَجٌ قريبُ

[عسى] في البيت ناقصة عاملة عمل [كان].
و[الكربُ] اسمها مرفوع.
ويلاحظ هنا أنّ الفعل المضارع [يكون] غير مسبوق بـ [أنْ]، وينشأ عنه أنّ خبر [عسى] في هذه الحال هو جملة الفعل المضارع: [يكون وراءه فرجٌ].
·]وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبّوا شيئاً وهو شرٌّ لكم[
(البقرة 2/216)
تكررت [عسى] في الآية مرتين، وهي في كلتيهما فعلٌ تامّ لا يطلب اسماً وخبراً، بل يطلب فاعلاً.
وذلك أنها تجرّدت من اسم لها ظاهرٍ أو مضمر.
وتلاها [أن] وفعلٌ مضارع منصوب بها: [تكرهوا، تحبوا]، ومتى كان ذلك (أي: متى تجرّدت من اسم لها، وتلاها أنْ وفعل مضارع) كانت تامة، وكان فاعلُها المصدرَ المؤوّل من [أنْ] والفعل المضارع.

ومثل ذلك قولُه تعالى:
·]عسى أنْ يبعثكَ ربُّكَ مقاماً محموداً[ (الإسراء 17/ 79)
فهي هنا تامة، والمصدر المؤوّل من [أنْ يبعثك ربُّك] هو الفاعل.
وذلك كثير في القرآن، ومنه أيضاً:
·]لا يَسخَرْ قومٌ من قومٍ عسى أن يكونوا خيراً منهم[ (الحجرات 49/11)
فإنّ [عسى] هنا تامّة، فاعلها المصدر المؤوّل من [أن يكونوا...].
·]قال هل عسيتم إنْ كُتِب عليكمُ القتال ألاّ تقاتلوا[(البقرة 2/246)
[عسيتم]: عسى في الآية ناقصة ترفع الاسم وتنصب الخبر.
وذلك أنها اتّصلت بضمير، ومتى اتّصلت به كان هو اسمَها ودليلَ نقصانها.
وأما خبرها فهو المصدر المؤوّل من [أنْ] و [تقاتلوا]. ومثل ذلك طِبقاً قولُه تعالى:
·]فهل عسيتم إنْ تولَّيتُمْ أنْ تُفسدوا في الأرض[ (محمّد 47/22)
فضمير المخاطب المتّصل بها هو اسمُها ودليلُ نقصانها.
وأما خبرها فهو المصدر المؤوّل من [أنْ] و [تفسدوا].












التوقيع

[SIGPIC][/SIGPIC]