اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطاف سالم السؤال الرابع : للجناس وأنواعه في الأسلوب الكتابي أهمية بالغة تظهر من خلال هذه العبارات : قد يتوهم في بدء الفكرة وقبل إتمام العبرة أن الحسن والقبح فيها لا يتعدى اللفظ والجرس إلى ما يناجى فيه العقل والنفس ولها إذا حقق النظر مرجع إلى ذلك ومنصرف فيما هنالك منها التجنيس فإنك لا تستحسن تجانس اللفظتين إلا إذا كان موقع معنيهما من العقل موقعاً حميداً ولم يكن مرمى الجامع بينهما مرمى بعيداً )) فمن قائل هذه العبارات وأين ذكرها ؟ لفن الجناس استخداماً رائعاً فيه المزاوجة التامة بين الزينة أو المتعة وبين الفائدة، فالجناس المستخدم في النص أتى لتأدية المعنى وتعميقه في نفس المتلقي، حتى ليشعر المتلقي أنه لخدمة المضمون أولاً وأخيراً. وهذا الاستخدام هو الذي امتدحه الجرجاني بقوله: "أما التجنيس فإنك لا تستحسن تجانس اللفظتين إلا إذا كان موقع معنيهما من العقل موقعاً حميداً، ولم يكن مرمى الجامع بينهما مرمى بعيداً.. إلى أن يقول فقد تبين لك أن ما يعطي التجنيس من الفضيلة أمر لم يتم إلا بنصرة المعنى، إذ لو كان باللفظ وحده لما كان فيه إلا مستحسن، ولما وجد فيه معيب مستهجن" (10) . استاذتي عطاف شكرا لك والله أعلم