منتديات نبع العواطف الأدبية - عرض مشاركة واحدة - تأملات...
الموضوع: تأملات...
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-09-2011, 02:18 AM   رقم المشاركة : 2
أديبة
 
الصورة الرمزية ميرفت بربر






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ميرفت بربر غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 رحلة في قلبك
0 هَمْس الروح
0 همسة شتوية ..

افتراضي رد: تأملات...




القارىء و الكاتب : من يقرأ لمن؟ إن الحافز الأساسي الذي يدفع صاحب فكرة ما إلى مناقشتها مع الأغيار هو ادراكه الإنطلاقي لامكانية فهم الفكرة من لدن المتلقي أو العينة الإجتماعية المستهدفة.

دكتور: هشام البرجاوي ..
بعد التحية ..

حين يقدم الكاتب فكراً، و فائدة يهدف الى أن يصل الى القارئ، فالقارئ قادر على تمييز الكتاب أو النص الذي يحمل فكراً يضيف له، و هو من يميز الجيد من الرديء، والغث من السمين، فعلى الكاتب أن يوصل أفكاره ورؤيته، وأن يكون ملتزماً بما يمليه عليه وعيه بالواقع، و أن يكتب عن هموم و تطلعات الناس و يكتب لهم، هنا سنعرف من يقرأ لمن!.. على الكاتب ان يضع نفسه مكان القارئ، ليرى هل سيصل مضمون النص للقارئ كما خطط الكاتب؟ .. لهذا عليه ان يعيد قرءاة ما كتب، و ينقد نصه او كتابه قبل النشر، و يتابع النص كمن يقرأه لأول مرة، ليكون على ثقة بأن فكره أو أدبه، أو الإنسانيات التي يكتب عنها، لن يُستخف بها، لأنها تحاكي العقل، والمنطق، فـ الكاتب أو الأديب عندما يحمل رسالة و يقدم الفائدة، يمكن أن ينتج جيلاً قارئاً، و مجتمعاً مثقفاً.


إن كانت الكتابات تنويرية، و تضئ الطريق أمام القراء، و تحمل فكراً جديداً، على الكاتب أن يتسائل؟.. هل يضيف للقارئ، و يفتح أمام عينيه طريق آخر، أم إنه لا يزال يخض الماء،، ولا ينتج الزبدة بعد عناءه بالكتابة؛ هناك العديد من الكتابات لا يقرأها سوى أصحابها، لأنها لا تحمل رسالة، و لم تشجع في معارض الكتاب على أكثر من فتح الكتاب والتصفح، ثم إعادته من جديد الى الرفوف؛كما تعلم لدينا ازمة قراءة بالوطن العربي، و من ضمن أسباب الأزمة أن كُتّابنا في كثير من الأحيان لا يقدمون مواضيع تخاطب القارئ بلغة يفهمها، فعلى الكاتب ان يعرف أن الجماهير التي تقرأ ليست كلها بنفس المستوى، أكاديميا، و ثقافياً، فالكاتب لا يكون كاتباً إلا إذا التقى بالقارئ، و حمل همومه، و اهتماماته، و كتب عنها، و إلا فإنه يكتب لنفسه فقط، و هنا لا اتحدث عن دراسات، و أبحاث تقدم للخاصة، و ليس للعامة.

كقارئة، أهتم حين أشتري كتاب أن يكون لي فكرة عن خط الكاتب، أتصفح الكتاب، فإن شدتني الصفحتين الأولى والثانية ولم أستطيع أن أتركه، أشتريه، أتحدث هنا عن أي كتاب يضيف لي، و ينير لي الطريق، و لا أعني الكتب السياسية، إلا إذا وجدت كتاباً يشرح لي تلك اللعبة بأسلوب سلس يغريني بالقراءة ... لا اتردد.

دكتور هشام ..
الكتابة تأكيد لحق الإختلاف، جملة أعجبتني، و هي بدون شك تعطي المجال للمناقشات، و تبادل الأراء بين القراء على اختلاف مشاربهم، و بين الكاتب والقارئ.


شكراُ دكتور هشام على هذا المقال الشيق و المفيد بـ آن واحد ..
سأتأمل هنا أكثر ..
و قد أعود ...

تقديري

ميرفت بربر






  رد مع اقتباس