يتبدى لي من خلال هذه القراءة الراقية أن الشاعر السامق مصطفى السنجاري كان يرافق يراعي وهو يستجمع الحروف ليشكل منها عقدا من الياسمين .. ليهديه لي وأنا بدوري أهديه لكل قلب استحق الحياة ..
فقد استشعر من خلال قراءته الرائعة اللحظات القاحلة المسكونة بالوجع ..
وارتطامات الحلم على عتبات لا تعرف الرحمة ..واستطاع اقتفاء الصدق كصفة مورقة وملازمة للمعاني ..
كما بددت هذه القراءة الغموض الذي من المفترض أن يبدو من خلال تكثيف
الجمل ..واستخدام الرمز كرفيق مستمر للتعبير عن المخزون الداخلي ..
و تتبع الحالة الوجدانية قبل و أثناء الكتابة .. وجس نبض الانفعال وارتداداته..
وركز على إظهار الخلفية التي ارتكز عليها مسار السرد [الإباء والشموخ]
رغم زخم العاطفة التي استبدت على المشاهد ..
الراقي مصطفى السنجاري أسعدني جدا أن تلقى خاطرتي ( على خد الياسمين ) مكانا رفيعا لدى ذائقتك المميزة .. وتنال منك هذا الاهتمام وهذا التقدير .. وكم هي محظوظة هذه الخاطرة عن اخواتها لأنها لاقت هذا البذخ من قلم باسق أحترمه وأقدره ..
وقد نجحت من خلالها الولوج إلى التفاصيل بكل انسيابة .. شكرا بحجم الكون ..
لك مني كل التقدير والإحترام ومشاتل من الياسمين الدمشقي
مودتي المخلصة
سفـــانة