اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفانة بنت ابن الشاطئ في الدائرة الهلامية في دائرة هلامية أجد نفسي الآن.. أستنشق هواء الحيرة .. وأتلفظ بكلمات من قاموس لم أعهده .. فتترهل مشاعري .. يقطنني إحساس غريب لم أعرفه ولم يعرفني .. هُتكت أفكاري إلا من بعض أوقايات الذكريات .. لم أعد أرغب في التحليق كما اعتدت على أجنحة اليقين .. وقد اكتنفت عقارب الزمن ارتسامات تؤبن الحاضر إلى جهة مجهولة.. يغزوها الضباب .. تفتقد لعنصر التشويق .. وتؤثث لهبوب عاطفة اعتادت الاستقرار والتوازن .. حيث كرست الحروف لتحفر الخنادق ثم تغمرها بالقسوة ومعانٍ غريبة عن عالمنا..حتى في أسوأ منعطفات علاقتنا.. وشمتُ صورتك في ذاكرة محصنة .. كي لا يتسلل ما يعكر نقاءها .. أوما يشوش بهاء الملامح المكتنزة بكل ما اشتهي .. ربما تكون هذه الصورة بعيدة عن الواقع \ عن الحقيقة..!! ولكن دعني أرسمك كما أحب دعني أضعك في المكان الذي اخترته لك .. دعني أكون العين الساهرة والقلب الكبير .. أحتضن جنونك \ تقلباتك \ مزاجك برقتي المعهودة وطيبتي الممزوجة بالحرص على تلك المساحة النقية بيننا .. أتابعك بعيون القلب .. رغم ما أتلقفه من سهام متغيرة المهام والأسباب والهدف .. فقد اعتدتُ أن أمارس الحلم واتكئُ على الصبر في أدق مراحل الحياة .. كي أحافظ على توازن دائم بيننا ..حتى أصبحتُ أتقنُ خياطة الجراح .. وأبدعُ في ترميم خرائط الجسد بمشرط من الحروف .. وأخضعُ أحاسيسي لتسمو فوق الأحزان لعلي أقطف يوما ما ياسمينا .. لكني ما قطفت إلا الأشواك .. لم في أكثر المراحل قربا تتراكض أفكارك لمنطقة أبعد مما نحن عليه بكثير وفجأة ..!! لم كلما كان الصدق متوجا فوق عرش المشاعر ... تظهر نوازع العزل ..و تتشظى اللهفة مساميرا وأشواكا ليتلوى الوجد على نار الحيرة والخوف من مرحلة قادمة تمتطي صهوة الغموض .. العذاب .. الموت البطيء .. أي سعادة تزورك وأنت تشعر بقرارة نفسك أن رسائلك الباذخة قد وصلت لصندوق البريد المخصص لها وأن الفعل وردة الفعل رهن سمو فعل آخر .. لم أيها المجافي لمدلولات الأحاسيس تُقبل وتُدبر في ذات الوقت ولا تترك المجال للحظة تُلتقطُ فيها الأنفاس بعد رحلة شاقة من العذاب .. لمَ تستكثر البسمة \ السعادة على من وهبتكَ كل الفرح ؟ وحرصت عليك في أسوأ الحالات .. رغم شراسة التصرفات .. واحتدام الصراع بين المد والجزر .. وآخر تلك التقلبات كانت الأكثر إيلاما ووجعا .. حاولتُ مرارا تكريس الواقع في أوقاتي ..أمارس لعبة برود الأعصاب وعدم الاكتراث بالحرائق الذي يشعلها البعد .. أقاوم تلك الرغبة الملحة للجوء إليك كلما شعرتُ بتواجدك أو أقلقني غيابك .. أتمنى مئة مرة أن أكون عمياء كي لا أراك . ومشاعري صماء كي لا تستمع للثرثرة الداخلية .. والسجال المستمر بين القلب والعقل ..فحزني كبير وألمي فاق كل التصورات أذهلني وألجم حرفي .. وهو يجتر كلماتك الأخيرة وما خصصته لي من مفاجـآت .. وتركت خلفك روح تتأرجح بين التصديق والتكذيب .. وفي لحظات غيرتَ مساراً كان دوما مستقرا .و زحزحتَ ما رسخ في مدارات الذات .. ليحتل مكانهما تساؤل وحيد لــــــــــــمَ ؟ يؤرقنا التساؤل أحيانا نبحث في زوايا الفكر عن إجابات فلا نجد سوى المزيد من الغموض أراح الرب قلبك وأسعدك غاليتي كل التقدير والحب
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ ( المتنبي )