اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطاف سالم السؤال السادس عشر : منْ راقب الناس مات غماً ... وفازَ باللذة الجسورُ هذا بيت مشهور لسلم الخاسر فعمن أخذه ؟! سلم الخاسر كان من المطبوعين المجيدين. وكان تلميذاً لبشار بن برد الأعمى، ولما قال بشار بيته هذا: من راقب الناس لم يظفر بحاجته=وفاز بالطيبات الفاتك اللـهـجُ أخذ سلم هذا المعنى، وجاء به في أجود من ألفاظه وأفصح وأوجز فقال: من راقب الناس مات غماً=وفاز باللذة الـجَـسُـورُ وقال بشار- حين قال بيته ذلك-: ما سبقني أحد إلى هذا المعنى ولا يأتي بمثله أحد. فلما قال سَلْمٌ هذا البيت، قال راوية بشار: صرت إليه فقلت: يا أبا معاذ، قد قال سلم بيتاً أجود من بيتك الذي تعجب به. قال: وما هو؟ فأنشدته البيت، فقال: أوخ، ذهب والله بيتي، معنى البيت: إن من خاف كلام الناس وحسب لهم ألف حساب فسيموت غما ولن يظفر بحاجته، وإنما يفوز بالطيبات من لا يأبه بكلام الناس ويكون جَسورا وفاتكا وقوي القلب في عمل ما يريده..