على شط الرحيل
كم احترقنا
و كم يا قلب ذبنا
و اضطُهدنا
و كم ضعنا بساحات
النجوم
و كم متنا على رمش ٍ
تحنّّى ....
و كم يا روح أسدلت
الليالي .. على
حلم ٍ تماثل للظهور
وكم عشنا على فرط
الدوالي ...
نفتش عن فِراش ٍ
للعيون ..
خطانا .. اليوم فرّت
عن خطانا ..
وسارت عن تضاريس
رؤانا ...
فأوْصدت الحروف
عن المعاني ..
و ما في القلب
نور ٌ في الدروب
فيا رب العباد
أجِرْ قلوباً من
اليأس المعمر في الصدور
و كن معنا فلا أحد ٌ سواك
سيبدل حزننا .. جسراً و نور
تعبنا من كلام الناس
حتى تمزق حلمنا بين العصور
فلا شيءٌ يعزينا سواك
و لاشيءٌ سيُقرئنا العبور
حبيب الروح قد نامت
بلادي على ذل ٍ فأصبحنا
نبور ..
أما شيء ٌ يحيك لنا رداءً
بغير رضاك .. ينقطع
السرور ...
على وجع السؤال يعيش
طفل ٌ ....
توسد حضن جدته النسور
فما شيءٌ سيجعله طبيباً
أليس الليل أوغل في السموم
تمنى الطفل بعض الأمنيات
بأن يبقى صغيراً للممات
بأن يرتاح عند حدوث عصف ٍ
فإن الروح تلهج بالمرور
إذا كنّا بغير خطاك نمضي
فخذ يدنا فما أحلى العبور
إلهي قد نسينا الموت
حتى تسابقنا على ملئ البطون
و أغلقنا المآذن و أنثينا عن
الذكر و عن صوت النفوس
فتهنا يا إلهي دون قصد ٍ
لغير لقاك لا نرجو الوقوف