اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطاف سالم السؤال الخامس والعشرون : تأمل / ي الأبيات التالية : يقول البحتري مبالغاً في المدح : ألمع برق سرى أم ضوء مصباح ... أم ابتسامتها بالمنظر الضاحي ) ويقول زهير في الذم : ( وما أدري وسف أخال أدري ... أقوم آل حصن أم نساء ) وفي التدله في الحب يقول الحسين بن عبد الله : ( بالله يا ظبيات القاع قلن لنا ... ليلاي منكن أم ليلى من البشر تضم تلك الأبيات فنًا بلاغيًا واحدًا .. فماهو ؟! الكتاب : البلاغة العربية أسسها وعلومها وفنونها تجاهل العارف: سوق المعلوم مساق المجهول لنكتة تقصد لدى البلغاء. والدواعي لتجاهل العارف كثيرة، منها ما يلي: (1) التوبيخ: ومنه قول الخارجية "ليلى بنت طريف" ترثي أخاها الوليد: *أيا شجر الخابور مالك مورقا؟ * كأنك لم تجزع على ابن طريف* *فتى لا يريد العز إلا من التقى * ولا الرزق إلا من قنا وسيوف* الخابور: اسم نهر في ديار بني بكر. (2) المبالغة في المدح أو في الذم: * فمن المبالغة في المدح قول البحتري: *ألمع برق سرى أم ضوء مصباح؟ * أم ابتسامتها بالمنظر الضاحي* الضاحي: الظاهر البارز للشمس. * ومن المبالغة في الذم قول زهير: *وما أدري وسوف إخال أدري * أقوم آل حصن أم نساء؟! أي: أرجال أم نساء؟!. (3) التدله في الحب: ومنه قول الحسين بن عبد الله الغريبي: *بالله يا ظبيات القاع قلن لنا * ليلاي منكن أم ليلى من البشر؟ القاع: أرض مستوية مطمئنة عما يحيط به من الجبال والآكام. وقوله ذي الرمة: *أيا ظبية الوعساء بين جلاجل * وبين النقا آأنت أم أم سالم؟* الوعساء: الأرض اللينة ذات الرمل. (4) الإيناس: ومنه قول الله عز وجل لموسى، كما جاء في سورة (طه/ 20 مصحف/ 45 نزول): {وما تلك بيمينك ياموسى}. إلى غير ذلك من دواعي.