أُسَـجِّــيــهــا بــأنــسِــجَــةِ الــحــنــايَــا=وقــــدْ فَـنِـيَــتْ بــأوْردَتـــي ارْتِـشــافَــا
نلاحظ - بأوردتي - و ما يليها من همزة الوصل يحدث خللا ايقاعيا . فاما تسكن الياء يكون ثقل . واما تفتح للالتقاء الساكنين يختل الوزن . يستحسن تفادي هذا .
نلاحظ كذلك : أقـــولُ لـهــا وقـــدْ نَـشِـطَـتْ بِـجَـنْـبـي=تَــحَــرَّيْ فــــي مـحـاريـبـي اعْـتـكـافَـا
فـإنِّــي قـــاذفٌ فـــي الـنــار عِــطــري=فـتَـنـضُـجَ ثَـــــورةُ الـعَــبَــقِ ارْتِـجــافَــا
نلاحظ الانتقال من البيت الأول الى الثاني - الربط- غير سليم . فالفاء هنا محشوة ولا فائدة منها. رغم ضرورتها للوزن . كان للشاعر تفاديها .
بالنسبة الى اللغة نلاحظ الشاعر يغرق كثيرا في البحث عن ألفظ لا أراها تزيد للقصيدة شيئا . فغريب اللفظ ، أو قل فقيره لم يعد يستهوي شعراء اليوم بقدر اهتمامهم بايحاءات و دلالات و ايقاع الكلمة . عبد اللطيف غسري
هذا ما لاحظناه . عدا هذا فالقصيدة هي من أجمل القصائد . و تحكم رائع في الأدوات الشعرية . وليس هذا بغريب من شاعر أوتي القدرة و الخبرة في ميدانه .