عرض مشاركة واحدة
قديم 09-14-2011, 06:15 AM   رقم المشاركة : 10
شاعر / عاشق للوطن





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :رمزت ابراهيم عليا غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 مسموح
0 أتكوّنُ من جديد
0 في غرفة التحقيق

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قصة وقصيدة \مع الشاعر الراقي خالد صبر سالم

لن أسميكم لأني لو سميتكم لجعلتكم ضمن إطار ، فأنتم أكبر من كل تأطير بل أقول إخوة النبع هذه وجهة نظر أقدمها بين أيديكم وطوال عمري أخاف من اللجان ومن المقابلات وقد وضعتموني مع خوفي أمامكم


أخي الشاعر خالد صبر سالم
تحيتي لك بحجم حبي للعراق فمنذ أن تكالبت حجافل الطغاة وأسراب الجراد على وطن الخير والعزة والإباء وكعادتهم يفتشون عن مفاصل الضعف في المجتمع كي ينفذوا إلى الغاية والهدف / فرق تسد /
والأزلام قدموا على خيول ليست عربية ولا تنتمي لأصالة الخيل فحاولوا مذهبة المجتمع ولا أعفي طغاتنا الأشاوس الذين أبقوا على مجتمع القبيلة والمذهب
وأنت يا شاعري طرقت الفكرة ببراعة فهؤلاء العابرون الجسر لهم غاية هي المحبة دون أن نسمي من نحب هو حب الآخر بغض النظر من يكون ذاك الآخر
حَمَلوا في الأعْين اللهْفى ورودا وابتهالا ًوحَمامْ ‏
‏ أنبَتوا في الأذرع السمراءِ مِنهمْ رَغبةًعَطشى لودٍ وعناقْ ‏
وطرقت الرمزين للمذهبين وأكره جدا التسميات المذهبية (الكاظم وعمر )ومرة أخرى نوعين من الجزارين لشعب العراق ( الحجاج ويزيد )
فالكاظم وعمر في نداء واحد كل ينادي الآخرين ، ويحب الآخرين ولا يفرقون
يَجْمعُ الأطفالَ يُهدي قـُبلا ًورْديّة َالأشواق ِ في شـَفـَةٍ طـَريّهْ
وتحدث شاعرنا عن تكوين المجتمع المذهبي والقومي في العراق مقدما التقدير والاحترام للجميع وأنهم / هم العراقيون / مثله لا يفرقون بين عربي وكردي أو بين مسلم ومسيحي
لقد قتلوا عليا فولدت الأمهات الآلاف من العليين وقتلوا عمرا فولدن الآلاف من العمريين
فهل قال علي أو قال عمر أحبوا غير العراق لأنه الأجمل والأغلى من كل سلوك مذهبي أو إثني
‏ أيُّهاالأحبابُ هذا (حَيدرٌ) يَهتفُ فينا :ــ ‏
‏ أيُّها الأحبابُ هذا (عُمَرٌ) يَهتفُ فيكمْ :ــ ‏
‏ أنْ تـُحبّوا الأجملَ الأغلى العراقْ ‏
وهنا يسمو الشاعر إلى مستوى أعلى بكثير من المذهبية مستوى الوطنية حيث يجمع الناس جميعا وطن واحد وتفرقهم المذاهب والقوميات
وانتهى إلى التذكر لهذه الفجيعة ولتذكر أيها الجسر أن الذين مروا هم عراقيون عبروا
الشعراء حداة القوم وهذا دور شاعرنا خالد حين يسمو فوق القتل والذي حدث هو قتل وجريمة بجميع التعاريف والمسميات وهو يصرخ في القوم هو العراق عراق مر عليه آلاف الطغاة وبقي العراق عراق الشموخ والتحدي
لقد صب الشاعر معانيه في قوالب لفظية دقيقة ومعبرة بما تحمل من رموز وإيحاء واتكأ على الرموز التاريخية المعروفة حيث لا يضطر أحد أن يسأل من هذا ؟
وهذا هو الوصول إلى أكبر مستوى من القراء ،
وأتى بمسميات عراقية المنبت والمولد وجميع الناس في العراق يسمونها بنفس التسميات
إنهمْ لمْ يَغرقوا ‏
‏ إنـّما قدْ عشقوا دجلة َحَدَّ الغرَق
رائع هذا العشق وسام ٍ ورائع التصوير لهذا العشق, وأستطيع أن أقول لقد رسم بأدوات بسيطة هي : الكلمة والحرف تناسق التراكيب وهو يصوغها بقدرة جيدة
ورسم المشاهد المتتالية لتكون الرسم الأخير في مشهد وتصوير كلي باهر
‏ وسيأتي العيدُ مَتلوّاً بعيدْ ‏
‏ يَضحكُ الأطفالُ فيهِ والدَواليبُ تطيرْ
واتخذ من تفعيلة فاعلاتن تنغيمة موسيقية تحمل مشاعر الحزن والغضب ، وتؤطر لرؤية مستقبلية لبلاد العرب جميعا وهنا يرتقي الشاعر من جديد حيت يشعر أي مواطن من بلاد العرب أنها تخصه لأن التكوين المجتمعي فيها متشابه مما أعطى النص عامل جذب لقراءته
ما أروع هذا العرض لتاريخ القضية حين يؤكد أن البقاء للعراق الوطن الشعب
جاءَنا الحَجّاجُ ذبّاحا ًومُودْ ‏
‏ جاءَنا ألفُ يَزيدٍ وطغاة ٌمنْ ثـَمودْ ‏
‏ وبَقيْنا نحنُ في هذا الوطنْ ‏
‏ وَهُمُ راحوا وراحوا لمصير ٍمِنْ عَفـَنْ
‏ يا لـَهمْ مِنْ أغبياءْ !! ‏
أقف باحترام أمامك سيدي وأهمس بحب لكلمة المدمّى لو وضعتها بين قوسين
يبقى العراق عراق الجميع
ويبقى الشعر منارة الأجيال
أما الأغبياء فهم إلى الجحيم
وارتقينا مع الشاعر

رمزت







آخر تعديل رمزت ابراهيم عليا يوم 09-14-2011 في 06:30 AM.