الموضوع: وجعي
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-19-2011, 09:22 AM   رقم المشاركة : 1
شاعر / عاشق للوطن





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :رمزت ابراهيم عليا غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 مسموح
0 أتكوّنُ من جديد
0 في غرفة التحقيق

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي وجعي

وجـــعي



نتوقفُ عندَ مفارق ِ إعصار ٍ أهْوَجْ


أو بينَ تفاريع ِالألم ِ المُتَطاول ِ في شريان ِوطنْ


نمشي ...والأقدامُ الملتاعة ُمن وخز ِ الشوك ِالمُضني في أكباد ٍ يكويها فقْد ُحبيب ْ


ها نحنُ حُفاةٌ فبقايا ذاكرة ٍتتهاوى في عُمْق ِ التزييف ِ لحس ٍ يغفو فينا


والأشواكُ المُختالَةُ فيِ جرح الأوراد ِتراوغني ِ


وتسفُّ علينا أرياحٌ لسعات ِ الرَّمل ِ الحارِق ِ من آثار ِ جفافْ


فغدتْ أوجاعي توأمَ روحي المنسية ْ


قد أدْمَنّا أوجاعا تحملها في الصّدر ِ حناياه ُ


نظراتُ العين البلهى ترنو للآتي


شخصتْ أبصارٌ خلف ثنيّاتٍ في أرض ٍمنكوبة ْ


أو عندَ تجاعيد ِ الزمن الأعرجْ


ما زالت سكين ٌ في خاصرتي تتسكّعُ حَيْرى في الأحشاء ْ


لن أصدرَ صوتا يسعِدُ جلادي


و سأرفض آهاتي


فتغوصُ ببوح العشق ِ القادم ِمن خلف ِ فيافي القهرْ


وتجاوبني أصداؤك يا وطنا عانى من طول ِ أنينْ


وأنا بين َالأشباح يُداهِم أكواني نوحٌ وفحيح ْ


قربي في كعب ِ التل ِ سَواق ٍ غادرها صوت ُ الهُدهدْ


تتأوّه من أوجاع ِالجرح ِالنازف ِ من ترنيمة ِ جنح ِ فراشات ٍ


كانتْ تتجولُ في ضحكات الزهرْ


هذا وجعي الآتي من عاصفة ٍ تجتاح ُرُبوعَ العُشبْ


أو من أسراب ِ جراد ٍ أو قطعان وحوش ْ


وزهورُ بساتيني تتلوّى تحتَ سياط ِفجورْ


وعلى الشطآن شجيراتُ الصفصاف الثكلى تعول ليل نهار ْ


كانتْ شمسي تتوضأ في أمواه ِ النهر ْ


وتشاركُ معتصما في بوح ِ النصرْ


ونحيب ُ الحَوْر على شطآنك يا بَرَدى


ويظلُّ أنينُ الحَوْر ِ نديمَ هدوء الليل ْ


ونبيذي ترشفه بوم ٌوخفافيشٌ سُعِرَت ْ


خمري شجَنٌ وأسايَ مريرْ


لا أعرفُ كيفَ يكونُ شروقُ الشمسْ ؟


لكني أدمن ُ كيفَ يتم ُّهجومُ الليلْ ؟


وبقايا من جثث ِ الأطفال ِ على أطراف ِ رصيف ِ الحيّْ


هي تبحثُ عن ورد ٍ ومكان ِ القبرْ


وعلى دكّات ِ بيوت القرية تجلسُ بعض نساء ِ الحارة يلطمْن َبحزن ٍلونَ الخدّْ


وتمرُّ بقرب ِ عويل ِ الأم ِّالثكلى أحذية ُالعسكرْ


آه ٍكم يوجعني طعنُ الخنجرِ في أهداب ِالطفل ِ الآمِل ِ ضمة َصدر ِالأمّْ


تحضنه ُ الأم فيرفضُ أخذ َالثدي ليرضعْ


فالرأسُ تدلى يرنو في عشق ٍلتراب ٍالأرضْ


والخنجرُ يقطرُ من وجع دام ٍِ


يا سيدتي خليه ِ شموع َالفجرِ القادم ِ من أعماق ِ ظلامْ


يتمزق نخل في الصحراءْ


لكنَّ نخيلَ بلادي لا يهربْ


يبقى مرفوعَ الرأسْ


بردى وفراتي ... لن يتغيّر مجرى النهرْ


لايعرف نهر في الدنيا من أين طريق ُ العودة للخلف ْ؟


أم هل يتناسى جيل بعض حكايا المعتصم ِ ؟




رمزت إبراهيم عليا






  رد مع اقتباس