الراقي عمر مصلح صباح يرفل بالسعادة والأمل
جميل ان نكتشف في الفنان والأديب عمر مصلح ميزة جديدة وهي
اتقان فن الحوار .. وإدراته بطريقة تدفع الضيف لتقديم أجمل ما عنده
فيسهب في ردوده لنقترب من عالمه أكثر ..
وقد كان الضيف الروائي سعد سعيد مثالا للكاتب المثقف الذي حدد
بخبرته البوصلة والهدف والطريقة .. اقتربنا من خلال ردوده المقنعة لعالمه
البهي ..
مثلما فاجئني حديثه عن قلة القراء من الوسط الأدبي والثقافي وهذا
مؤسف حقا
أعجبني ثقته بطريقته التي يراها هي الوسيلة لإيصال ما يريد ..
وهذا جد منطقي فلما يكتب الكاتب ويعالج قضايا تعكس واقعنا بأسلوب
معقد ولا يفهمه إلا عينة محدودة من القراء عليه ان يبحث عنها بين دهاليز
مظلمة .. فهل هو أرهق نفسه بالكتابة والنشر والتوزيع لعدد محدد فقط
أم ليكون إبداعه في متناول الجميع ؟
وهذا ما يزعجني من كتاب ركبوا الموجة الغربية او ما يسمى بالتجديد
وهم ودون ان يشعرون يبتعدون شيئا فشيئا عن قارئهم الحقيقي وهو
المواطن العربي المثقف ثقافة عادية .. او الذي لم يطلع او يتابع
تطورات او بالاحرى غزو المصطلحات الغريبة والغربية لعالم الكتابة
العربية .. وهذا لا يعني أني ضد الاهتمام بالناحية الجمالية للصورة
بالعكس ولكن في نفس الوقت وكما قال الكاتب اذا خير بين ان يهتم
بالناحية الجمالية بين ايصال المعلومة فإيصال المعلومة هو الأولى ..
الراقي عمر مصلح صدقا سعدت كثيرا بقراءة هذا الحوار المميز ..
ووتعرفي على قدراتك الرائعة في إدارة الحوار ..
ما كتبته هنا سوى بعض الانطباعات التي خرجت بها .. اختصرتها كي
لا أطيل اكثر .. أتمنى أن تنقل تحية وتقدير للروائي الرائع سعد سعيد
عذرا : قمت بتنسيق الحوار كي يسهل قراءته ..
لك مني كل التقدير والاحترام ومشاتل من الياسمين الدمشقي
مودتي المخلصة
سفــــانة