مع تحية للأستاذ جميل داري
أغنية للغياب
مازلت تجرحُ صمتي َ المقتولا = وتزيد في وجع الغرام عويلا
وتهيلُ بالحرمان ِ فوق َ رسائلي = عطشا ، تزيد به السّطور ذبولا
وتشدُّ في وتر العناد ، فيرتخي = جفناي إذ أمسى هواك عليلا
فكأنني الحُلُم الذي مزقته = أسفا ، تمر ُّ على الدروب مَلولا
وكأن خطوك َ إذ بدا متثاقلا = سفن ٌ تدق ُّ إلى الرّحيل طبولا
تطأ النّدى وألوذ ُ بي من زفرتي=مزَقَاً أُذَرُّ على التّراب ،مهيلا
أجد الصّباح على نواك معاندا=والليل - إلا في مداك - ثقيلا
فإلامَ تأسرني الهواجس أيُّها الـ= مرسوم في لون المساء رحيلا
وإلام َيمضغني انتظارك في الخفا= وخيول حزنيَ لاتكفَّ صهيلا
ألأنّك الموشوم في قلبي أنا =أبكيتَ وردي في الغروب طويلا
ستظل يا من لست أسلو حبه= قمرا ينام على العيون كسولا
وتظلُّ في طيّات ثوبي لمسةً= دقّت على باب السّماءِ رسولا
وسترتمي بيني وبين دفاتري =زمن الغياب حكاية وفصولا
يا غصة ً أبت الرّقاد وسافرت = في لوح عمري ، ما أردت ُ بديلا