
سَأَشْكُوْكِ لِلّهِ
مصطفى حسين السنجاري
ذَوَى زَهْرُكِ المُشْتَهَى
وَلا من شذاً مستَعاضِ
تَعالَيْ نُلَمْلِمُ أوْراقَ
أَحْلامِهِ مِنْ فِضاضِ
تعالَيْ لِقَلْبيْ نَدَىً
بِالنَّدَى لا يَليْقُ التَغاضيْ
نَداكِ أغاني رَبيْعٍ
يُبَلِّلُ صُبْحَ رِياضِيْ
وَيَنْتَفِضُ الزَّهْوُ فيْهِ
بِذِكْرِكِ أيَّ انْتِفاضِ
لَقَدْ آنَ أنْ أَقْتَضِيْكِ
حَلاً بَعْدَ شُرْبِ المِضاضِ
سَأَبْني لِقَلْبِكِ سُوْراً
عَصِيّاً لأيِّ انْقِضاضِ
مَضَى كَسِنِيْنِكِ عُمْريْ
عَدِمْنا السِّنينَ المَواضي
غِشاءُ المَسَرَّةِ فيها
عَصَى ما ارْتَمَى لِافْتِضاضِ
قَرَأْتُكِ أُنْشُوْدَةً
وَلَمْ أصْطدِمْ بِامْتِعاضِ
فَطارَ إلََيْكِ فُؤاديْ
تَجرّيْنَهُ بإباضِ
تَمَخَّضَ قَلْبي بِحُبِّكِ
والحُبُّ صَعْبُ المَخاضِ
تَصَدَّيْتِهِ بِالصُّدُوْدِ
وَسَيْفُ صُدُوْدِكِ ماضِ
فَصِرْتُ أُحِبُّكِ حُبّاً
يَكادُ يَبُثُّ ارْتِحاضِي
مَتَى تَفْهَمينَ بِأَنّكِ
مَخْلوقَةٌ لِحِياضيَ
وَأنَّ حَياتَك دُوْنِيَ
مَقْروْنَةٌ بِِانْقِباضِ
وَأنَّكِ دُوْنيَ وَهْمٌ
بِهامِشِ مَتْنِ افْتِراضِ
لَنا الدَّهرُ يَوْماً .. وَيَوْماً
عَلَيْنا ..لِذا ذاكَ ماضِ
وَشَأْناهُ بَيْنَ ارْتِفاعٍ
لِسالِكِهِ وَانْخِفاضِ
فَلا زُبْدَةٌ تُجْتَنى في
الحَياةِ ، بِغَيْرِ اخْتِضاضِ
وَتَقْطُبُ وَجْهُ الدُّنَى
لابْنِ سُخْطٍ ، وَتَزْهُو لِراض
ولَوْلا السَّوادُ بِها
لَما بانَ فَضْلُ البَياضِ
وَقَدْ يَقْتَفي سَلَفاً
حَقيراً ..نَبيْلُ عِياضِ
تُحِبّيْنَ ..فاعْتَرِفي
تَحَلَّيْ بِِرُوْحِ الرّياضيْ
وإنْ لَمْ .. فَبَعْضُ الهَوَى
قُبولٌ ، وبَعْضٌ تَراضِيْ
أمَ انَّ فُؤادَكِ مَيْتٌ
تَوارى وَراءَ انقِراضِ
سَأَشْكُوْكِ لِلّهِ، يا أنْتِ
وَاللهُ أعْدَلُ قاضِ