سيدة الألق وأناقة الروح والذوق الرفيع الأديبة الغالية سفانة تحايا لشخصك وحرفك وأسلوبك الراقي ..
سيدة المكان والمكانة الأسمى في قلوبنا . على الدوام القديرة الغالية عناية الأستاذة عواطف عبد اللطيف (ماما الحبيبة )
دكتورنا الراقي الجميل الشاعر القدير عدي شتات صاحب هذه الفكرة الرائدة والسباقة ..
أخي وأستاذي الكبير المحب الصادق الشاعر والأديب النحرير المتمكن .. مصطفى السنجاري ..
عناية شاعرنا الضيف الكريم المكرم الأوراسي الأشم والشاعر القدير صديقي الذ أفخر بصداقته
العربي حاج صحراوي ..
السيدات والسادة الذين داخلوا ومرّوا وقرأوا ..
وجميع رواد نبع العواطف الأدبية بيتنا الكبير الحميم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
************
علاقة القصة الواقعية بالقصيدة .. كعلاقة المادة بالروح .. والبورتريه بالتجريد ..والحسي بالعقلي ..
فمهما بلغت القصة من رقي ودقة وحتى لغة لن تحيط بقصيدة .. (وهذا رأيي وهو نظرية قابلة للرفض والدحض أو القبول والتصديق على السواء ) والسبب .. أن عوالم الشعر .. وحالة التجليات التي يكون بها الشاعر مختلفة ومغايرة عن حالة سرد القصة ..
الشاعر هنا كان مدرحي الحب ..
ذاته الشاعرة ولشدة هيامه وغرامه .. كانت تأبى حد وحصر هذا الحب بالمادة .. والجسد .. ولكن الحقيقة الحادثة غير ذلك .. فهنا إشتياقة مادي روحي .. ومادي ملح متمثلا بالرغبة الجسدية للحبيبة التي سلبت قلبه وعقله وكيانه ..
ولأسباب ما إجتماعية بيئية أسروية او فارق العمر أو أو أو كان حدوث إنتقال هذا الحب لحالة الجسد مستحيل ..
والواقع والمجتمع وكل شيء وقف حائلا دون ذلك .. ولعدم اكتمال مقومات هذه العلاقة لم تنتهي ولكن تبددت .. من جميع الأطراف .. ما عدا روح الذات الشاعرة .. التي تختزن المشاعر والتألم والتضور والرغبة للحبيب ..
وهو يصرح علنا أنه تمنى أن يكون من دون إحساس أو أنه لم يخلق .. وهنا تكمن شدة الرغبة و التعبير عن القهر والمعاناة التي عاشها الشاعر ..
ليـتـنـي لـــم أكـــن ســـوى حـجــر مــــا=فــيـــه حس ولا بــــــه وجـــــــــــــــدان
ليتـنـي مـــا خـلـقـت فـــي هـــذه الـــدن=ـيــــــا ، ولا ضــمــنــي الـــيـــه مـــكـان
فيما مضى جميعنا قرأنا عن الحب العذري وشعره..
وكان من روائع قصدائد الغزل تلك التي نقلت إلينا حالة ذاك الحب .. ولا شك قرأنا عمر بن أبي ربيعة وأمرئ القيس اللذان يمثلان الجانب الإباحي الآخر ..
ولكن قصائد الحب العذري ذات طابع متميز ومغاير . .
والسبب في ذلك دوما هو الخلل وعدم اكتمال هذا الحب .. وبقاؤه نظريا ولم ينتقل لطور الممارسة الفعلية ..
ولذلك كان يصل الشاعر لحالات من التضور والوله والإشتياق والرغبة .. والشعور بالقهر والحرمان ما يؤجج روحه ويجعله ينطق بأروع روائع الغزل .. كما حصل هنا ..
وفي الحقيقة أقول أن القصة التي سردها الشاعر محتواة في القصيدة ومفهومة منها تماما .. وهناك حالة من الصدق والتجلي واضحة .. ولكن .. القصيدة أشمل وأعم وتنقل المتلقي لعوالم ومساحات حالمة .. وفضاءات واسعة ..
وأعترف بأن شاعرنا القدير نجح بإيصال مايريد إيصاله من القصيدة وأصاف عليه توصيف حالته ومعاناته ..وعذاباته ..
سادتي الأفاضل ..
أحببت أن تكون إضاءتي البسيطة العفوية على الجانب العاطفي وليس على الجانب التقني والفني ..
لأن معي من هم أقدر مني بكثير بهذا المجال .. ويقال رحم الله إمرئ عرف قدر نفسه ..
وأصريت على تسليط الضوء على جانب محدد ..لغاية في نفسي تخص حوار آخر هنا في النبع الحبيب مع شاعرنا وصديقي.. العربي ..
فبدأت هنا تمهيد لهناك هههه..
والسلام عليكم ورحمة الله ..
تقبلوا التحايا العابقة بالطيب والمحبة ..
وعطر الخزامى ..
كريم