عرض مشاركة واحدة
قديم 10-20-2011, 12:44 PM   رقم المشاركة : 8
شاعر
 
الصورة الرمزية عبد الكريم سمعون





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الكريم سمعون غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قصة وقصيدة \مع الشاعر الجزائري الراقي العربي حاج صحراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفانة بنت ابن الشاطئ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
رسمهــــــــان

شعر : العربي حاج صحراوي




أي جرح قد أحدثت رسمهان=ورمتني ، فهل لها عنوان؟
وجــــرى الــدمــع مــــن عــيــون فــــؤاد=وتـــهـــادت فــــــي لـيــلــهــا أحـــــــزان
ومـضــى صـــوتنا يموج بـعـيــدا=و تـــــــــراءت مـــــــــن خـــلـــفـــه آذان
وشـكـا بــوحنا يفـجـر صمتي = وبـمـوتــي شــوقــا قــضـــى هــجـــران
وسـقــى غـصــن بسـمـتـي ألــــم يــــنـ=هـــــش قـلــبــي ولا ســقـــاه حـــنـــان
ليـتـنـي لـــم أكـــن ســـوى حـجــر مــــا=فــيـــه حس ولا بــــــه وجــــــدان
ليتـنـي مـــا خـلـقـت فـــي هـــذه الـــدن=ـيــــــا ، ولا ضــمــنــي الـــيـــه مـــكـــان
أو رأتــنـــي عــيـــن ســـــوى عـــــدم لا=شـــكـــل فـــيـــه يـــبـــدو ولا ألـــــــوان
مـــن تــــرى هــــذه الــتــي عـذبـتـنـي؟=ورمــتـــنـــي اذ أبــــحــــر الــنــســيـــان
وبــدت فـــي مـفـاتـن لـيــس مـــن يـــق=ـوى علـيـهـا بـــل فـــي خــضــوع يــهــان
أهـــي الـشـمـس ، أم سـحـابـات غـيــث=أم نــضـــار مـــــن خـــالـــص وجـــمـــان
أم ورود فـــي مـوســم الـحــب أم ســــر=ر أمــــــان أم هــــــا هـــنـــا ريـــحــــان؟
تـعـب الفكر من مجاري غــمـــوض=وصـــحـــا لاعـــبـــا بـعـقــلــي زمـــــــان
و صــحـــا القلب لـلــعــذارى يـغــنــي=ومــــضــــت تــســتــفـــزه نــــســـــوان
تــيــنــة أم خــــــوخ ونـــخـــل جــمــيــل=أم اجــــاص فــــي الــــروض أم رمـــــان
هـــــي دنـيــا الأنثى الـجـمـيـلــة تــحــلــو=وبـحــســن كـــــم ازدهـــــى بــســتــان
أنـــت مـــا أنــــت فــــي حــيــاة مــحــب=لـيــس تـمـضـي مـــن قـلـبـه رسـمـهـان
أويــــــرى غــيــرهــا بــعــيـــن يــقــيـــن=أو سينـسـى مــن قــد سقـاهـا الـجـنـان
كـنــت فـــي يـــوم مـــا مــجــرد أنــثــى=مــــــا بـــهـــا مــعــجـــب ولا هــيــمـــان
ودعــتـــك الـســنــون نـــحـــو صـــعـــود=وتـــســـامـــى ربـــيـــعـــك الـــفـــتــــان
وبــكـــي الـشــيــخ يــســتــرد صـــبـــاه=و هفا تربك الفتى الـولــهــان
ونـسـاء قـــد ثـــرن مـــن حـســد : هـــل=هــــــذه الــبــنـــت مـثــلــنــا انـــســــان
وأتـــــى الـشــاعــر الــمــريــد خـــلـــودا=لــجــمـــال بـــــــه الـــدنــــى تـــــــزدان
ورنـــــــا نـــحــــو طــفــلـــة تــتــهـــادى=فـــــــاذا الـــكــــون كـــلــــه جــــــــذلان
وبـــكـــي عــنــدهـــا يـــريــــد قـــبــــولا=ولـتــقــل مـــــا شـــــاءت ولا خــســـران
فـخـضـوع الـعـشـاق للـحـسـن مـــن رفـ=عـــــة شـــــأن ومـــــا بـــــه نــقــصــان
ومــضــى الـشـاعــر الـعـظـيــم يـغــنــي=وتــــمــــوج الأشــــعــــار و الألــــحـــــان
وفـــتـــاة الــفــجــر الـجـمــيــل ضـــيـــاء=كـــــم بـــــه أشرقت هنا أكـــــوان
ودنـــا مـوســم الـقـطــاف فــكــم مــــن=طــائـــر قـــــد زهـــــت بـــــه أغــصـــان
وهـفــا كـــم مــــن طــالــب يــــدك الأحـ=لـــــى وقـــــد هـــــز قــلــبــه تــحــنــان
والــــــذي نـــالـــه رضـــــــاك ســعــيـــد=فـــي رحـــاب الـحــب العـظـيـم مــصــان
والــذي نال رفــض عيـنـيـك أشـقــى=عـــاشـــق قــــــد أمـــاتــــه خـــــــذلان
أي شــــــيء أقــــــول و الآن أضـــحـــى=قــــمـــــري نـــاطـــقـــا ولا كـــتـــمـــان
وشـــذا الـــروض راح يـحـكـي مــســاري=وتــجــيــب الــــــذي دعــــــا أشـــجــــان
وأنــــا كــنـــت عــارفـــا مـــــا خـتــامــي=حــيــث ترمي بجـثــتــي شــطـــآن
وبــحـــاري لــيــســت تـــريـــد بــقــائــي=وأمـــانـــي فــــــي الــحــيــاة دخـــــــان
والــذي من أرضي سألمس أشوا =ك ومـــــا حولنا هنا أضـــغـــان
فــســـلام يـــــا حـلــوتــي و دمــوعـــي=فـــــرح عــنــدمــا انــتــشــى نــيــســان
وأتـــــــى فـــــــارس يـــغــــازل دنـــيــــا=ك ، وفــــرت مــــن حــولــك الـفــرســان
ومــضـــى دنــيـــاه ســـــرور وبــشـــرى=بـــحـــيــــاة يـــريـــدهــــا الـــظــــمــــآن
وأنـــــــــا بــــالـــــذي تـــريـــديــــن راض=و دموعي لحبنا قــربــان
واذا مـــــا ســعـــدت كــنـــت ســعــيــدا=ووفــــائــــي لــغـــادتـــي شــمـــعـــدان
هـــو هـــذا الـحــب الـــذي كــــان يــومــا=و سـيـبـقــى مـــــا دامـــــت الأزمــــــان
فـاحـفـظـي أنــنـــي مــحـــب ولا يسـ=توعب البوح مــــا يــقــول الـلـســان
والـــــى الـمـلـتـقـى ولا نـعــلــم الـــيـــو=م الـــــذي فــيـــه تشـتـهـيـنـا الــجــنــان




سيدة الألق وأناقة الروح والذوق الرفيع الأديبة الغالية سفانة تحايا لشخصك وحرفك وأسلوبك الراقي ..
سيدة المكان والمكانة الأسمى في قلوبنا . على الدوام القديرة الغالية عناية الأستاذة عواطف عبد اللطيف (ماما الحبيبة )
دكتورنا الراقي الجميل الشاعر القدير عدي شتات صاحب هذه الفكرة الرائدة والسباقة ..
أخي وأستاذي الكبير المحب الصادق الشاعر والأديب النحرير المتمكن .. مصطفى السنجاري ..
عناية شاعرنا الضيف الكريم المكرم الأوراسي الأشم والشاعر القدير صديقي الذ أفخر بصداقته
العربي حاج صحراوي ..
السيدات والسادة الذين داخلوا ومرّوا وقرأوا ..
وجميع رواد نبع العواطف الأدبية بيتنا الكبير الحميم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
************
علاقة القصة الواقعية بالقصيدة .. كعلاقة المادة بالروح .. والبورتريه بالتجريد ..والحسي بالعقلي ..
فمهما بلغت القصة من رقي ودقة وحتى لغة لن تحيط بقصيدة .. (وهذا رأيي وهو نظرية قابلة للرفض والدحض أو القبول والتصديق على السواء ) والسبب .. أن عوالم الشعر .. وحالة التجليات التي يكون بها الشاعر مختلفة ومغايرة عن حالة سرد القصة ..
الشاعر هنا كان مدرحي الحب ..
ذاته الشاعرة ولشدة هيامه وغرامه .. كانت تأبى حد وحصر هذا الحب بالمادة .. والجسد .. ولكن الحقيقة الحادثة غير ذلك .. فهنا إشتياقة مادي روحي .. ومادي ملح متمثلا بالرغبة الجسدية للحبيبة التي سلبت قلبه وعقله وكيانه ..
ولأسباب ما إجتماعية بيئية أسروية او فارق العمر أو أو أو كان حدوث إنتقال هذا الحب لحالة الجسد مستحيل ..
والواقع والمجتمع وكل شيء وقف حائلا دون ذلك .. ولعدم اكتمال مقومات هذه العلاقة لم تنتهي ولكن تبددت .. من جميع الأطراف .. ما عدا روح الذات الشاعرة .. التي تختزن المشاعر والتألم والتضور والرغبة للحبيب ..
وهو يصرح علنا أنه تمنى أن يكون من دون إحساس أو أنه لم يخلق .. وهنا تكمن شدة الرغبة و التعبير عن القهر والمعاناة التي عاشها الشاعر ..

ليـتـنـي لـــم أكـــن ســـوى حـجــر مــــا=فــيـــه حس ولا بــــــه وجـــــــــــــــدان
ليتـنـي مـــا خـلـقـت فـــي هـــذه الـــدن=ـيــــــا ، ولا ضــمــنــي الـــيـــه مـــكـان


فيما مضى جميعنا قرأنا عن الحب العذري وشعره..
وكان من روائع قصدائد الغزل تلك التي نقلت إلينا حالة ذاك الحب .. ولا شك قرأنا عمر بن أبي ربيعة وأمرئ القيس اللذان يمثلان الجانب الإباحي الآخر ..
ولكن قصائد الحب العذري ذات طابع متميز ومغاير . .
والسبب في ذلك دوما هو الخلل وعدم اكتمال هذا الحب .. وبقاؤه نظريا ولم ينتقل لطور الممارسة الفعلية ..
ولذلك كان يصل الشاعر لحالات من التضور والوله والإشتياق والرغبة .. والشعور بالقهر والحرمان ما يؤجج روحه ويجعله ينطق بأروع روائع الغزل .. كما حصل هنا ..
وفي الحقيقة أقول أن القصة التي سردها الشاعر محتواة في القصيدة ومفهومة منها تماما .. وهناك حالة من الصدق والتجلي واضحة .. ولكن .. القصيدة أشمل وأعم وتنقل المتلقي لعوالم ومساحات حالمة .. وفضاءات واسعة ..
وأعترف بأن شاعرنا القدير نجح بإيصال مايريد إيصاله من القصيدة وأصاف عليه توصيف حالته ومعاناته ..وعذاباته ..
سادتي الأفاضل ..
أحببت أن تكون إضاءتي البسيطة العفوية على الجانب العاطفي وليس على الجانب التقني والفني ..
لأن معي من هم أقدر مني بكثير بهذا المجال .. ويقال رحم الله إمرئ عرف قدر نفسه ..
وأصريت على تسليط الضوء على جانب محدد ..لغاية في نفسي تخص حوار آخر هنا في النبع الحبيب مع شاعرنا وصديقي.. العربي ..
فبدأت هنا تمهيد لهناك هههه..
والسلام عليكم ورحمة الله ..
تقبلوا التحايا العابقة بالطيب والمحبة ..
وعطر الخزامى ..


كريم












التوقيع

أنا شاعرٌ ..
أمارس الشعر سلوكا
وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات
لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون