...
يا سيدي سأظلَُ أنتظر المُزونَ الماطرة ْ
طالَ الزمانُ وكنتُ دوما للخطايا غافِرة
تكوي فؤادي نظرةٌ لسواي تبقى جائرة
أنثى أنا هامتْ بعشق ٍ في دُناها العامرة
إني أغارُ عليكَ من نسمات ورد ٍسائرة
أنا لم أغادرْ فجأة ً.أمضيتُ وقتا حائرة
لا تتهمْ أني سلوْتُ هواك لستُ الغادرة !
أو أنني ما كنتُ أذكرُ بوح َعين ٍ آسرة
أو رشفة َ الشهدِ المصفّى من شفاه عاطرة ْ
( وسترجعين حبيبتي )؟وأنا أمامك قاصرة !
قلبي أسيرُك سيدي قد كنتَ دوما آسِره
لكنني مذهولة ٌوأرى المشاعرَ فاترة !
غازلتَ روحي في الهوى فغدتْ بحبك عامرة
فهواكَ يرجعني إليكَ ولو تغيبُ الذاكرة
أمشي إليك فراشة مشتاقة ومحاذرة
وأكونُ من عبق ٍ لحبكَ في دُناكَ العاثرة ْ
كنْ يا حبيبي مثلَ نجم ٍفي سماي مسافرة
والشوقُ يأخذني إلى تلكَ الرياض ِ الزاهرة
فالقلب يأمر أنني يوما إليك مُهاجرة
أوَ كنتَ تعلم أنني للحبِّ أبقى صاغرة ؟
سأعودُ مثل نوارس ٍ للشطِّ عادت طائرة
أرعى حياتك في الهنا وأظل قربَك ساهرة
للحب سطوةُ قادر ٍ وتكونُ فيه الظافرة ْ
رمزت إبراهيم عليا
رمزت ابراهيم عليا شاعرنا الشامي الكبير . تبقى هذه الرائعةمن القصائد التي قرأتها بألم و متعة . فيها حلقت بعيدا ، و كنت كبيرا تطاول السماء . فما أروعها من قصيدة . سأحتفظ بها للمتعة في كل مرة و للتأمل . أبدعت تهنئتي لك .