بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزتي شبيهةَ الياسمينْ ::
بعدَ تَحيَّتي المزينةِ بحروفِ اسْمِكِ الأرْبعَة..
المُشْبَعَةِ بِنبراتِ صوتكِ الرَّقيقة .. الشَّجيَّة..
المُخَضَّبَةِ بولعِ الشَّوقِ ولهيبهِ إليكِ..
...
في صباحِ الأمسِ انطَلقَتِ البلابلُ مِنْ خمائِلِها .. تُسائِلُ النَّسماتِ العابرةِ
عنْ أميرةِ جِنانِها ..ومَصدرِ سعادتِها و بهجَتِها ...
وانضمتْ تلكَ البلابلُ إلى مَقاعدِ الانتظارِ معي ..
بَعدَ أن أعْياها السُّؤالْ ..
منذُ آخرِ لقاءٍ لنا يا حبيبتي وَأنا أَتربَّصُ إِطلالتَكِ في كلِّ حينْ ..
أُقاوِمُ قَسْوَةَ الغِيابِ وَأُصارِعُ شَوْقاً يَسْتَوْطِنُ داخلي ..
وَأُعيدُ تَكْرارَ حُلُمي آلافَ الَمرّاتِ بلحظةِ اللقاءْ..
وَأَمتحنُ نَفْسي ِبمَدى قُوةِ العِناقِ بعدَ الفِراقْ ...
وَأسْتدرجُ عَواطِفي كي تَتَوقَّفَ عنْ تَرَفُّعِها عنِ التَّعبيرِ لك ..
ِبمَكْنوناتِها ..
كانَتْ قَطَراتُ الَمطَرِ تُقَبِّلُ الأرْضَ وتَنْسابُ باكِيَةً
لِوقْعِ دَهْشَتِها وَحُزْنِها لِعَدَمِ اتحادِها بِكِ..
كمْ كانَتْ رِحْلَتُها طَويلَةٌ وهي تَحْلُمُ بِلحظةِ السُّقوطِ الجميلة
وكمْ كانَتْ صَدْمَتُها كبيرةٌ حينَ لمْ تُقَبِّلْ رِقَّة َخَدَّيْك ِ
وشفافيَّتِها حينَ الوُصولْ ..
ولاحَ لي في الأفقِ ... طيفُ أُقْحُوانةٍ يبكي النَّدى على أَوْراقِها
و يُغَطِّي مَلامحَِها حُزنٌ عَميقْ ..
بَدَتْ لِناظِري كَأَنَّها تَنتَظِرُ يَديكِ الناعِمتينِ كي تغفو في أحضانِها
ويَغْشاها الاكْتِئابُ لغيابكِ الطويلْ ..
حبيبتي ...
كانَ حُضورُك ِ نسمةً رَبيعيةً مَنحتني الحياةْ ..
وكانَ غِيابُكِ زِلزالاً هَزَّ أَرْكانَ كَياني..
أُمنياتي كبيرةٌ أنْ لا يَطول َ غِيابُكِ عني ..
حبيبتي ..
كوني بخير
.
.
المخلص لك دائما
عمار