حاشا وكلا ..
(1)
يُصبُّ فوق رأسيَ الحميم صلصلا
فأحتويهِ راضيا،
ويحتويني جافيا.
يقال: أنّه الحَمَامْ ..
يطيرُ يحملُ السلامْ
فأنحني كالغصن ذاويا،
أقبّل الثّرى
أعيش كالورى
أموت خاويا.
عينايَ تبصرانْ.. ترْقُبانْ
تحلمان بالأمانْ.
من شدّة الولاءْ
أمشي على يديَّ حافيا
وأنتفضْ
إذا أتتني قافيهْ
تدعو الى العصيان
حاشا وكلا أعلن العصيانْ
حتى ولو كان بيانْ
(2)
لكنّه الربيع يمتح المكان خضرةً
ويعلن العصيان رافعا جبينهُ الى السماءْ
تبدلت أحوالنا ،
تحققت آمالنا
(ارحل) فلست من أكفائنا
ولست من أعياننا
هذا ربيعي قد أتى..
أحيا لنا آمالنا
وحاملا أفراحنا
ما عاد غِصْني ذاويا
حاشا وكلا أنْ أموت خاويا
سألبس البياضَ ، أخلع السّوادْ
مخضباً بحمرة الدّماءْ
بغمرة الربيع يا أحبتي
ستنتهي فصولنا الحمقاء في بلادنا
ستنتهي فصولنا
ستنتهي.